متابعة بتجــرد: أعلنت إدارة مهرجان «ليالي مسرح الصحراء الدولية» في الجزائر، برئاسة عقباوي الشيخ عن تكريم الفنانة المصرية سميحة أيوب، سيدة المسرح العربي، في الدورة المقبلة التي ستنعقد في الترة من 12 إلى 18 الشهر المقبل.

وقال عقباوي إن الاختيار وقع على المسرح العربي نظير مسارها الطويل والحافل على خشبة المسرح، وعرفانا لمشوارها وبصمتها في تاريخ المسرح العربي.

ولدت سميحة أيوب في حي شبرا في القاهرة، وواجهت صعوبات وتحديات كثيرة خلال مسيرتها الفنية قبل أن تخوض بدايتها، فكان أهلها ضد رغبتها في التمثيل، وقاطعوها، ولكن إصرارها وحبها للمسرح جعلها واحدة من أيقونات المسرح العربي.

انضمت إلى المسرح القومي المصري، حيث تعشق المسرح وتقول عنه «هو بيتي الذي لا يمكنني الاستغناء عنه»، فقدمت العديد من المسرحيات التي اعتبرها النقاد علامات في طريق المسرح، خاصة وأنها كانت لكبار كتاب المسرح مثل سعد الدين وهبة ورشاد رشدي ويوسف إدريس والفريد فرج وتوفيق الحكيم وغيرهم.

شاركت سيدة المسرح العربي في أعمال مسرحية خالدة منها «سكة السلامة»، «السبنسة»، «الندم»، «فيدرا»، «الوزير العاشق»، «السلطان الحائر»، وفي عام 1975 تولت إدارة المسرح القومي لمدة 14 عاما، وبلغ رصيدها المسرحي على مدار مشوارها الفني 170 مسرحية، أخرجت منها خمس مسرحيات منها مسرحية «مقالب عطية».

لمسة سميحة أيوب لم تقتصر على خشبة المسرح فقط، بل تركت بصمتها في عديد الأعمال السينمائية والتلفزيونية وحتى الإذاعية.

main 2023-09-12 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: المسرح العربی سمیحة أیوب

إقرأ أيضاً:

مسرح يتحوّل إلى صرخة.. اسمي غزة يفرض نفسه على كرنفال إسبانيا

في أمسية استثنائية من أمسيات المسابقة الرسمية للفرق الكرنفالية "كواك" (COAC 2025)، التي تحتضنها مدينة قادس الإسبانية سنويًا، قدّمت فرقة "إل سيركو دي لوس سوميسوس" (El circo de los sumisos) عرضا مسرحيا غنائيا حمل عنوان "اسمي غزة" لاقى تفاعلا واسعا بين الجمهور والنقاد.

العرض، الذي جاء ضمن فقرة الـ"باسودوبلي"، لم يندرج ضمن الإطار الاحتفالي التقليدي المعتاد، بل حمل طابعا إنسانيا صادما، إذ سلط الضوء على معاناة المدنيين في قطاع غزة، من خلال أداء غنائي درامي، اتسم بالجرأة والوضوح. واعتُبر العرض رسالة احتجاج فني على الصمت الدولي، عبّرت عنها الفرقة بصوت جماعي قوي، اختار المسرح منصة للتعبير عن التضامن مع القضايا الإنسانية العادلة.

View this post on Instagram

A post shared by ???????????????????????????????????? (@thefuddhist)

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ظهور استثنائي لفيروز في وداع نجلها زياد الرحبانيlist 2 of 2موسيقى زياد الرحباني.. حين تتحول النغمات إلى منشور سياسي غاضبend of list

الفرقة، بقيادة الثنائي المسرحي فيكتور مانويل كينتيرو لارّاتي ونيلي كوندي، مع نص شعري من تأليف خوسيه أنطونيو كوندي سانتوس، لم تكن تسعى لإبهار الجمهور فنيًا فقط، بل لبعث رسالة أخلاقية مؤلمة، تضع العالم أمام مرآة صمته الطويل حيال ما يجري في غزة. عرض الباسودوبلي جاء محمّلا بنبرة احتجاج، يدين فيها العرض الغنائي ما وصفه بـ"تواطؤ الصمت الدولي"، ويستدعي المأساة الفلسطينية من قلب مسرح شعبي إلى واجهة الوعي الأوروبي.

من الناحية الفنية، ارتكز العرض على أداء صوتي جماعي متماسك، غلبت عليه نبرة الأسى والكرامة. لم تكن النغمة مجرد تقليدٍ للون الفلكلوري المعروف في مسرح الكرنفال الإسباني، بل كانت أداة مقاومة تحاكي الجراح المفتوحة بلغة شعبية، قادرة على الوصول إلى جمهور عريض. النص لم يتوسل الشفقة، بل خاطب القيم، ولم يكتفِ بوصف الألم، بل أشار إلى صانعيه والمتواطئين معه.

أما الجمهور، من جهته، فلم يكن متفرجا صامتا؛ فور انتهاء الأداء، دوّى المسرح بتصفيق طويل، وقف فيه الحضور احترامًا لما سمعوه، وأُجهشت بعض الوجوه بالبكاء. المشهد، الذي وثقته صفحات مثل "سبانش ريفلوشن" عبر فيديو انتشر على مواقع التواصل، اعتُبر واحدًا من أبرز لحظات الكرنفال هذا العام. وأجمعت التعليقات على أن ما قُدّم كان "عرضا مليئا بالكرامة"، و"نداء شجاعا من خشبة المسرح، في وقت يصمت فيه كثيرون".

العرض ارتكز  على أداء صوتي جماعي متماسك، غلبت عليه نبرة الأسى والكرامة (حساب thefuddhist على إنستغرام)

جاء هذا العمل الجريء من فرقة تُعد حديثة نسبيا، إذ تشارك "إل سيركو دي لوس سوميسوس" للمرة الخامسة فقط في مسابقة "كواك"، لكنها لم تحظ سابقا بهذا القدر من الحضور الإعلامي والتفاعل الإنساني. ومع ذلك، فإن اختيارها التطرق بوضوح إلى قضية سياسية حساسة كالهجوم على غزة يُظهر تحوّلًا لافتا في دور المسرح الغنائي الشعبي في إسبانيا، من الترفيه البحت إلى التعبير الأخلاقي والالتزام الإنساني.

إعلان

صحيفتا "لابوس دي قادس" و"كوديغو كرنفال" أشارتا إلى أن عرض الفرقة، ضمن الجلسة الـ17 من التصفيات، تناول قضايا معقدة مثل القتل الرحيم، غير أن لوحة "مي نومبره إس غزة" كانت الأبرز والأكثر جرأة وتأثيرا. كما علّقت شبكة "كادينا سير" بأنه من النادر أن يشهد جمهور الكرنفال عملًا يجمع بهذا التوازن بين البعد الفني الراقي والرسالة السياسية الواضحة.

لوحة "مي نومبره إس غزة" كانت الأبرز والأكثر جرأة وتأثيرا (حساب thefuddhist على إنستغرام)

مع ذلك، لا يزال من غير المؤكد إذا ما كانت مثل هذه الأشكال من التعبير ستصل إلى المسارح الأوسع، أم ستبقى مجرّد لحظة كرنفالية استثنائية. لكن ما لا شك فيه هو أن ما قُدّم على خشبة مسرح قادس هذا العام سيظل حاضرًا في ذاكرة الكرنفال طويلا، بوصفه مثالًا حيًا على أن الفن، حين يتحوّل إلى صوت للمأساة، قد يكون أقوى من كل بيان وصورة.

مقالات مشابهة

  • الأكثر مشاركة في مهرجان جرش فرقة ” نادي الجيل ” تقدم فلكلور وتراث الشركس على المسرح الجنوبي
  • “خارج الصندوق”.. مسرحية تفاعلية تشجع على التعليم المهني .. فيديو وصور
  • مسرح يتحوّل إلى صرخة.. اسمي غزة يفرض نفسه على كرنفال إسبانيا
  • كورال “هارموني” المصرية يضيء المسرح الشمالي في مهرجان جرش
  • مونودراما “هبوط مؤقت”.. شهادة مسرحية على وجع وواقع الأسرى
  • ضمن جرش الـ39 “أنا كارمن” عندما تتحول خشبة مسرح المونودراما إلى مرآة نسوية صادقة
  • “هارموني” المصرية تتألق على المسرح الشمالي في مهرجان جرش ” فيديو وصور”
  • سيرة ومسيرة” الشيخ محمد العيطان تتصدر فعاليات “بانوراما رجالات جرش” على مسرح الصوت والضوء
  • حاج رجم: “نسعى لمواصلة حصد الألقاب وتشريف شعار النادي”
  • من ليالي رمضان إلى مهرجان جرش نتالي الزواهرة حضور يليق بالإبداع