بوابة الفجر:
2025-12-14@00:25:54 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: " الكذب " له ألوان متعددة !!

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT



حتى "أفة" الكذب لها ألوان، فهناك الكذب الأبيض وهناك الكذب الأسود،فالأبيض من الjكذب ما نستخدمه يوميًا بل في كل لحظة،كلامنا كله كذب أبيض،على مستويات مختلفة، نجد أن كل ما نصرح به وأن كل ما نعلنه بيننا يقع تحت صنف الكذب الأبيض الذى لا يضر،ولا ينفع !
وعلى سبيل المثال أننا نعانى من أزمات في المرور، وهناك تصريحات بأن كل شيىء عال والحمد لله، وأن القانون الجديد، قد القى بأثاره الإيجابية على الشارع المصرى دون أية معاناة، وحينما ننظر إلى التطبيق العملى للقانون، وننظر حولنا في الشارع المصرى،نجد أن كل شيىء كما هو لا تغيير في شكل الشارع سواء كان علامات مرور أو إشارات ضوئية أو حتى تعديل الأرصفة وإخلاءها من الإشغالات أو تحديد أماكن لسير المشاه والعابرين للطرق السريعة، أو تحديد السرعة لسيارات النقل وتحديد الحارات التى يجب ألا تخرج عنها (التريلات) العملاقة،المزاحمة لكل السيارات في نهر الطرق السريعة.


أليست هذه كذبة بيضاء يطلقها المسئولين عن جهاز المرور والطرق !
وأعتقد أن الكذب الأبيض لا يعاقب عليه القانون،وأعتقد أيضًا أن هناك فتاوى من الأزهر بأن الكذب الأبيض ليس حرام، أى لا يدخل فيما يغضب الله !!
ومن الكذب الأبيض في بلادنا أننا نقرأ على صفحات جرائدنا كل يوم أن الحال أفضل بكثير في التعليم وفى الصحة وفى الأسواق، خاصة بعد فصل إنتاج الخبز عن توزيعه، كل شيىء زى الفل (كذبة بيضاء) !!
ولعل من الكذب الأبيض أيضًا ما يقال عن اننا نحارب الفساد وأن هناك لجنة للشفافية إخترعتها وزارة الدكتور/ أحمد نظيف( رئيس مجلس الوزراء الأسبق)!!والجميل أن هذه اللجنة قد سميت بلجنة النزاهة والشفافية ( جميل التعبير) ولعل أيضًا يندرج إسم اللجنة وأعمالها ونشاطها وحيويتها تحت بند (الكذب الأبيض) ولا أعلم هل مازالت هذه اللجنة لها مكان فى الوزرات التالية أم لا  !!
ولعل من الكذب الأبيض أيضًا أن تخرج علينا كل أجهزة الحكومة تشيد بالأداء الحكومى خلال نصف العام الحالى، حتى تثبت للقيادة السياسية بأن الحكومة تعمل حتى في أشهر الأجازات الرسمية التى زاد عدد أيامها أكثر من عدد أيام العمل فى مصر المحروسة !!
رغم أن وجوه السادة الوزراء الذين يظهرون في تلك الإجتماعات والزيارات الخاطفة يغطيها المسحة البرونزية من أثر الشمس واليود والتعرض على شواطىء شرم الشيخ لأشعة الشمس فوق البنفسجية ! يعنى هذا أيضًا أن كل ما يندرج من تصريحات يقع تحت طائلة بند (الكذب الأبيض).
أما اللون الأسود من الكذب، فهذا يتمتع به شعب مصر فأى حقيقة تعلن من شعب مصر،فهذا كذب أسود يستحق عنها صاحبها إلقائه في جهنم وبئس المصير !وأعتقد أننا في إحتياج إلى لون أخر للكذب،فليكن (كذب بنفسجى) شكله ألطف! 
 أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: من الکذب

إقرأ أيضاً:

ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع"

نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة  بكلية الآداب جامعة عين شمس ندوة موسعة بعنوان "ظاهرة أطفال الشوارع… رؤية استشرافية لآليات المواجهة"، في إطار اهتمام الكلية بدورها المجتمعي وحرصها على التفاعل مع القضايا الإنسانية الملحّة. 

مستشفى روجين الصيني: نتعاون مع قصر العيني لتطوير التكنولوجيا الطبية المجلس الأعلى للأمناء: منهج البرمجة والذكاء الاصطناعي يجهز "جيل المستقبل" صيدلة القاهرة تحتفل بتخريج الدفعة 196 بكالوريوس رئيس جامعة مدينة السادات يشارك في فعاليات IRC EXPO 2025 حصاد الأنشطة الطلابية في جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية خطة جديدة لقصر العيني في توسيع الشراكات الدولية صندوق رعاية المبتكرين ينظم ورشة عمل تفاعلية للباحثين تعاون رفيع بين قصر العيني وجامعة شنغهاي جياو تونغ جامعة القاهرة توقع اتفاقية تحالف "الجامعة الريادية" معهد إعداد القادة يبحث التعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية

وجاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان كامل متولي عميدة الكلية، وبإشراف الدكتورة حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وفي رسالة  حملت رؤية إنسانية عميقة، أكدت الدكتورة حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل مرآة تعكس حجم التحدي الأخلاقي الذي يواجه المجتمع كله، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد شريكًا في طرح الحلول لا مجرد جهة رصد. 
وأضافت أن كل طفل يفقد حضن أسرته يقع في دائرة مسؤوليتنا جميعًا، وأن  على الجامعة أن تنتبه وتفتح الأبواب لفهم علمي حقيقي، وأن ترسّخ لدى طلابها أن مستقبل المجتمع يبدأ من الطفل المظلوم قبل الطفل المتفوق."

وأوضحت الدكتورة حنان سالم أن محاربة الظاهرة تبدأ من فهم دوافعها قبل التفكير في آليات علاجها، مؤكدة أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو نتيجة سلسلة طويلة من التغيرات المجتمعية. 

وأشارت الدكتورة حنان سالم إلى أن علينا أن لا ننظر إلى هؤلاء الأطفال كعبء، وأن نبدأ في رؤيتهم كضحايا. مؤكدة على أن كل  طفل فقد بيته يحتاج قلبًا قبل أن يحتاج مؤسسة، ورعاية مثلما يحتاج قانونًا."

وقدمت الدكتورة منى حافظ استاذ علم الاجتماع والمحاضر بالندوة  تحليلًا متماسكًا لأبعاد الظاهرة المتشابكة، بداية من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل. وأشارت إلى أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، وإنما يُدفع إليه دفعًا. 
وأضافت الدكتورة منى حافظ أن الطفل قد يهرب من بيتٍ ممزق، أو من عنفٍ لم يستطع احتماله، أو من فقرٍ جعله يشعر أنه عبء. وقد يُلقى في الشارع دون أن يعرف كيف أو لماذا. لكن ما يجب أن ندركه هو أن الشارع لا يربّي، بل ينجرف بالطفل إلى مسارات خطيرة؛ من بين أخطرها فقدان الثقة في المجتمع وفقدان الإحساس بالانتماء."
وتحدثت د.منى بتوسع عن الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها التجارب الصادمة في حياة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن أغلبهم يعيشون في حالة يقظة دائمة تشبه "حالة النجاة"، وهي حالة تجعل الطفل مستعدًا للدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه، أو للانسحاب الكامل من العالم، أو للاتحاد مع جماعات خطرة تمنحه إحساسًا زائفًا بالأمان.
كما استعرضت  د.منى عددًا من تجارب الدول التي نجحت في تقليص الظاهرة عبر برامج معتمدة على الرعاية البديلة، وإعادة الدمج الأسري حين يكون ممكنًا، ودعم الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتدريب العاملين معه على المهارات الإنسانية قبل الفنية. 
و طرحت  أ.د منى حافظ  رؤية استشرافية تقوم على بناء منظومة وقاية مبكرة، تبدأ من الأسرة المهددة بالتفكك، ومن الطفل المعرض للخطر، ومن المدارس التي يمكن أن تتعرف على حالات الإهمال مبكرًا، وكذلك من الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.  

وشددت على انه اذا  أردنا مستقبلًا بلا أطفال شوارع، فعلينا أن نعمل قبل أن يصل الطفل إلى الشارع. وأنه علينا أن نغلق الفجوات التي تتسرب منها براءته ، وأن نبني جسورًا تعيدهم إلى الحياة."

و شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث طرح الطلاب أسئلة تناولت الجوانب النفسية والاجتماعية للتعامل مع الأطفال، كما أثار أعضاء هيئة التدريس عددًا من النقاط المتعلقة بدور الجامعة في دعم مشروعات التوعية والتدخل المبكر.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن كلية الآداب ستستمر في احتضان مثل هذه القضايا الملحّة، وإتاحة مساحات للحوار العلمي والإنساني، إيمانًا منها بأن دورها الحقيقي يبدأ حين تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وأن بناء الوعي هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة.

وقامت أ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمنح شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تكريما لدورها العلمي وإسهاماتها في خدمة المجتمع.

مقالات مشابهة

  • فلنغير العيون التي ترى الواقع
  • «الأبيض الأولمبي» يواجه السعودية في نصف نهائي كأس الخليج
  • جنش يعتذر لجماهير الاتحاد السكندري: “مكسوف أنزل الشارع”
  • ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع"
  • د.حماد عبدالله يكتب: الاستثمار هو الحل !!!
  • وساطات متعددة والحسم عند المُحرّك الأميركي
  • فيديو دهس إفريقية في الشارع يقود صاحبه إلى السجن
  • استخدامات متعددة.. إطلاق مبادرة "نثر البذور في المزارع الخاصة" بحائل
  • أجمل ألوان مناكير تناسب مختلف أنواع الحفلات والسهرات
  • د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!