الفاتحة وتبرعات مادية وعينية.. مباراة المغرب الودية تتحول لحفل تضامني مع ضحايا الزلزال
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تصفيق حار ودقيقة صمت وتلاوة سورة "الفاتحة" وشعار "كلنا مع ضحايا الزلزال" على الشاشة الكبيرة بملعب بولارت في لنس في فرنسا. تلك كانت أجواء فوز المنتخب المغربي على نظيره البوركينابي بهدف نظيف -أمس الثلاثاء- في ودية، حيث عبّرت الجماهير عن مشاعرها في المدرجات بألوان المملكة.
وسجَّل لاعب وسط مرسيليا الفرنسي عز الدين أوناحي الهدف الوحيد في الدقيقة الـ36.
وقال المغربي منعم بنيس (39 عاما) "إنها وحدة وتضامن في الوقت نفسه"، في حين قال أحد أصدقائه ضاحكا "كنا نلعب على أرضنا"؛ في إشارة إلى كثرة المشجعين المغاربة في الملعب.
ورفع المشجعون عدة لافتات في الملعب؛ حيث طغى اللون الأحمر على الأخضر، إحداها كتب عليها "المغرب كله، جميعنا متحدون، تحية للضحايا".
وحظي اللاعبون المغاربة بحفاوة استقبال كبيرة عند دخولهم أرضية الملعب، ووقف بعدها جميع المشجعين لترديد النشيد الوطني المغربي، قبل الوقوف دقيقة صمت ختمت بقول "الله أكبر".
كما قُرئت سورة الفاتحة ترحما على ضحايا الزلزال.
"مساعدة إخواننا"وقبل المباراة التي كانت الأولى لـ"أسود الأطلس" منذ وقوع الزلزال، توافد المشجعون والمقيمون على الملعب لجمع التبرعات لصالح الضحايا.
ملابس وأغطية وضمادات وأدوية، من بين ما حملته التبرعات في شاحنة متجهة إلى إسبانيا برا، ثم إلى المغرب بالباخرة.
وقال سعيد السعيدي (40 عاما) والذي ارتدى قميص المنتخب المغربي "شكرا لفرنسا التي تقف دائما إلى جانب المغاربة، في الاحتفال وفي المعاناة".
وبصوت مبحوح يضيف "نريد مساعدة إخواننا، ونتقاسم معهم كل ما لدينا"، مضيفا "أود أن أكون هناك، والدَيَّ هناك، والحمد لله أنهما على قيد الحياة، ولكن ما حدث يؤلمني كثيرا".
ووفق الجامعة (الاتحاد) الملكية المغربية لكرة القدم، فإن عائدات المباراة التي حضرها أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، سيتم إيداعها في "الصندوق الخاص بتلقي المساهمات التطوعية التضامنية لتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال الذي ضرب المملكة".
"هذه اللحظة التي كان ينبغي أن تكون احتفالية، أصبحت عملا تضامنيا"، هكذا لخَّص إبراهيم كوجان، نائب رئيس بلدية أفيون وأحد المسؤولين الذين أشرفوا على تنظيم عملية جمع التبرعات بالمشاركة مع بعض الجمعيات.
وبالإضافة إلى التبرعات العينية، تم جمع الأموال عند مداخل الملعب حيث وضعت صناديق ظهرت عليها أوراق نقدية كبيرة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد خطاب تضامني مع فلسطين.. معهد ماساتشوستس الأمريكي يحرم طالبة من حضور حفل تخرجها
منع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الطالبة ميجا فيموري، من حضور حفل تخرجها الجمعة الماضية، بعد إلقائها خطاب تضامني مع الفلسطينيين في اليوم السابق.
وهنأت ميجا فيموري، خلال حفل تخرج في حرم المعهد بمدينة كامبريدج، الطلاب الذين تظاهروا تضامنًا مع فلسطين، ونددت بعلاقات جامعتها المرموقة بإسرائيل.
وفي الواقع، ذكرت صحيفة "بوسطن جلوب" العام الماضي أنه وفقًا لبيانات وزارة التعليم الأمريكية، أفاد معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بحصوله على 2.8 مليون دولار من المنح والتبرعات من جهات إسرائيلية بين عامي 2020 و2024.
وأكد مسؤولو المعهد لصحيفة “نيويورك تايمز” أنه بعد خطابها، أبلغوا ميجا فيموري، الحاصلة على شهادتين في علوم الحاسوب واللغويات المعرفية، بأن تم منعها من حضور حفل التخرج.
وقال متحدث باسم المعهد في بيان إن “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يدعم حرية التعبير، لكنه متمسك بقراره”. وأضاف أن الطالبة الشابة ضللت منظمي حفل التخرج عمدًا وبشكل متكرر، واصفًا خطابها بأنه "احتجاج من على المسرح".
وأشار البيان أن النص الذي قرأته لم يكن ذات النص الذي سبق وأعدته.
واستغرق خطاب فيموري حوالي أربع دقائق، وخاطبت فيه زملائها، مسلطةً الضوء على جهودهم للتظاهر ضد إسرائيل.
وقالت "لقد أظهرتم للعالم أن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يريد فلسطين حرة"، مضيفةً أن مجتمع معهد ماساتشوستس الذي تعرفه لن يتسامح أبدًا مع الإبادة الجماعية المرتكبة في قطاع غزة.
وبعد استبعادها من حفل التخرج، صرحت "لا أرى أي مبرر للوقوف على مسرح مؤسسة متواطئة في هذه الإبادة الجماعية"، معربةً عن خيبة أملها من رد المعهد على خطابها.
وزعمت أن مسؤولي المعهد تجاوزوا دورهم الملزم بشكل كبير لمعاقبتها بذلك دون أي أساس أو وجود إجراءات قانونية ضدها.
أثار خطاب فيموري انتقادات لاذعة عبر الإنترنت، بما في ذلك من رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، حليف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وكتب جونسون على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي خطاب "جاهل، وحاقد، ومجرد من الأخلاق. أين العار - أو الرد المناسب من المؤسسة؟".
وأضاف "أخبروا أطفالكم أن يتجنبوا معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة آيفي ليج مهما كلف الأمر."
ومنذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023 والحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، شهدت الجامعات الأمريكية معسكرات احتجاج عديدة ضد الهجوم الإسرائيلي، ووُجهت إليها اتهامات بمعاداة السامية.
ولجأ بالفعل العديد من الطلاب لاستغلال حفل تخرجهم كمنصة لإلقاء خطابات مؤيدة لفلسطين. وفي منتصف مايو، مُنع الطالب لوجان روزوس، من حضور حفل التخرج بعد أن أشار في خطابه أيضًا إلى الفظائع التي تُرتكب حاليًا في فلسطين.