قبلة من الملك على رأس طفل متضرر من زلزال الحوز.. رد مبين على أباطيل أعداء الوطن
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
كثيرة هي المناسبات التي تحاول من خلالها وسائل إعلام موالية لدول معادية للوحدة الترابية للمملكة الشريفة، النيل من شرف وكرامة المغاربة. ولعل أبرز التهم المجانية التي توجهها إليهم باستمرار، وصفهم بـ"العبيد" الذين يقبلون يد الملك ويركعون له، في جهل تام للخصوصية المغربية والأعراف التي توارثتها الأجيال منذ عقود طويلة.
والحقيقة أن الملك لم يحدث أبدا أن يجبر أحدا على تقبيل يديه، ولم يسجل في تاريخ المملكة أن عوقب أحد بسبب رفضه ذلك، غير أن ما لا يفهمه الكثير من المتطاولين على المغرب والمغاربة، أننا تربينا على احترام الكبير أيا كانت منزلته أو وضعه الاجتماعي، فالأب كبير وسيد بيته، والإمام أو الفقيه كبير عشيرته والجارة أيضا لهم نفس المنزلة، وقس على ذلك.. لأجل ذلك، فأعرافنا وتقاليدنا، تفرض علينا إنزال الناس منازلهم التي تليق به.
فحينما نقبل يد الأب أو الجد أو الفقيه أو الجار الذي يكبرنا سنا، فهذا عنوان لاحترام مفروض لشخصه، وليس خضوعا أو خنوعا كما يحول البعض تسويقه، لأجل ذلك، فالملك يحتل في قلوب المغاربة نفس منزلة الأب، وما تقبيل يده إلا تقديرا وحبا واحتراما لشخصه، بوصفه إمام الأمة قائد الشعب ورمزه وموحد صفوفه، وليس في ذلك أي تنقيص وسلب لكرامة من يفضل "طوعا" تقبيل يده.
الشاهد على كل ما قيل، هو الصور والمشاهد العديدة، التي ظهر من خلالها الملك وهو يحتضن أفرادا من شعبه، منهم من قبل رأسه، ومنهم طبطب وربت على كتفه تعاطفا مع وضعه أو حال، وكثيرة هي المناسبات التي رأينا فيها الملك يسحب يده الشريفة، رافضا تقبيلها، وهي إشارة واضحة تفند كل هذه الإدعاءات والأكاذيب الواهية.
وعموما فهذا شأننا، يلزمنا ولا يلزم أحدا غيرنا، نحن شعب له خصوصياته وعادته وتقاليده، ومن غير المقبول التعدي أو تجاوز حرية الآخر لا لسبب غير أن سلوكه لا يروق، هكذا هي القيم الكونية ولا دخل لأحد في المشترك الذي يمثل المغاربة فحسب.. انتهى الكلام.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ناظر أوقاف الحوز يخرج عن صمته في قضية قابض بتمصلوحت : القابض ليس موظفًا بالنظارة بل مكلف بمهمة مؤقتة :
تحرير :زكرياء عبد الله
في تطورات جديدة تتعلق بشكاية تقدم بها مواطنين من تمصلوحت ضد أحد القوابض التابعين لنظارة أوقاف الحوز بتمصلوحت، وجه ناظر الأوقاف بالإقليم توضيحًا رسميًا إلى السيد عامل إقليم الحوز، ينفي من خلاله انتماء المعني بالأمر إلى صفوف موظفي النظارة.
وأكد الناظر، في رده الرسمي، أن الشخص المشتكى به لا يحمل صفة “موظف” ضمن الهيكلة الإدارية لنظارة الأوقاف بالحوز، وحسب معطيات موثوقة فإنما هو مجرد مكلف بمهمة، وهو وضع إداري مؤقت يخضع للإنهاء في أي وقت، دون أن تترتب عنه حقوق مرتبطة بالتقاعد أو الترسيم الوظيفي.
إذ أن هذا النوع من التكليفات لا يخول لحامله الاستفادة من الامتيازات القانونية المخولة للموظفين النظاميين، فمهامه محددة بزمن وتكليف قابل للمراجعة أو الإلغاء فورًا عند الاقتضاء.
وتأتي هذه التوضيحات في إطار إرساء مبادئ الشفافية والتفاعل الإداري مع الشكايات الواردة من المواطنين التي تتعامل معها عمالة الحوز بجدية، خصوصًا في ما يتعلق بتدبير الشأن الوقفي المحلي والحرص على حماية مصالح المرتفقين.
ويشار إلى أن نظارة أوقاف الحوز تبقى من المؤسسات الحيوية التي تسهر على تدبير الأملاك الوقفية ومراقبة حسن استغلالها، ما يجعل من قضايا التسيير والشفافية في التوظيف والتكليف محط متابعة واهتمام دائم من قبل الجهات الوصية والسلطات المحلية.