تكنولوجيات بيد ماسك تقلق السلطات الأمريكية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
كتب إيليا أبراموف، في "فزغلياد"، حول الدور المصيري الذي يلعبه إيلون ماسك في الشؤون العسكرية ومحاولة الكونغرس الحد من نفوذه.
وجاء في المقال: طالب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بإجراء تحقيق في رفض ماسك تشغيل ستارلينك بالقرب من شبه جزيرة القرم، حسبما ذكرت صحيفة "كوميرسانت". وقد تحدثت الديمقراطية إليزابيث وارن عن ضرورة التأكد من أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة تحددها الدولة، وليس ملياردير واحد.
وقد أوضح ماسك موقفه في وقت لاحق، وقال إنه تلقى طلبًا عاجلا من الوكالات الحكومية الأوكرانية لتفعيل ستارلينك على طول الطريق إلى سيفاستوبول. ووفقا له، كان هدف الجانب الأوكراني واضحا "إغراق معظم الأسطول الروسي الراسي هناك". ولو وافق ماسك، فإن شركته سبيس إكس ستصبح شريكاً واضحاً في "عمل كبير من أعمال الحرب وتصعيد الصراع".
وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي: "لم يكن إيلون ماسك ليدلي بتصريحات حول قيود ستارلينك على القوات المسلحة الأوكرانية لو كان لا يعرف أنه سيخرج منتصراً من هذا الوضع. ولا يمكن أن يخضع رجل الأعمال للمساءلة القانونية، بصرف النظر عن مدى سخط أعضاء مجلس الشيوخ. أقصى ما يمكن أن يفعله معارضوه هو نبش "غسيله القذر".
"ومع ذلك، فإن فكرة إبعاد ماسك والعديد من رجال الأعمال الآخرين الذين يدعمون الجهات "الخطأ" في السياسة الأمريكية عن التأثير تلوح في الأفق منذ فترة طويلة. ولا يتعلق الأمر حتى بقيود ستارلينك على الجيش الأوكراني. تشعر السلطات الأمريكية بعدم الارتياح عندما تقع تقنيات على هذه الدرجة من الأهمية في أيدٍ غير جديرة بالثقة. وبصرف النظر عن الكيفية التي سينتهي بها تحقيق أعضاء مجلس الشيوخ الآن، فمن المرجح أن تجري محاولة تجريده لاحقًا" من نفوذه.
"بالطبع كلام ماسك ليس مبادرة منه وحده. بل هناك جزء من النخبة الأمريكية المضادة يمنحه الفرصة للإدلاء بتصريحات سياسية. والآن، أصبح هذا الملياردير علما بالنسبة للمحافظين، فهو رجل أعمال جاء إليهم من المعسكر الليبرالي".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إيلون ماسك الكونغرس الأمريكي
إقرأ أيضاً:
انتخاب خمس دول لعضوية مجلس الأمن.. بينها البحرين
انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، خمس دول جديدة لعضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة، لمدة عامين تبدأ في الأول من كانون الثاني/يناير 2026.
والدول المنتخبة هي: البحرين وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ولاتفيا وليبيريا، وستحل محل الدول التي تنتهي ولايتها في 31 كانون الأول/ديسمبر 2025، وهي الجزائر وسيراليون وكوريا الجنوبية وغيانا وسلوفينيا.
ويُعد مجلس الأمن الجهة الوحيدة في منظومة الأمم المتحدة التي تملك صلاحية إصدار قرارات ملزمة قانونياً، بما في ذلك فرض العقوبات أو الإذن باستخدام القوة.
ويتكون المجلس من 15 عضواً، بينهم خمسة أعضاء دائمين يتمتعون بحق النقض (الفيتو)، وهم: الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إلى جانب عشرة أعضاء غير دائمين يتم انتخابهم بالتناوب، بحيث يُنتخب خمسة أعضاء جدد كل عام.
وقد جرى انتخاب الدول الخمس بالتزكية، إلا أن الفوز بالمقعد يتطلب رغم ذلك الحصول على تأييد ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونالت البحرين 186 صوتاً، تلتها الكونغو الديمقراطية بـ183 صوتاً، وليبيريا بـ181 صوتاً، ثم كولومبيا بـ180 صوتاً، ولاتفيا بـ178 صوتاً.
ويتم توزيع المقاعد غير الدائمة على أساس جغرافي لضمان تمثيل عادل للمناطق الإقليمية، وتشغل البحرين المقعد المخصص للمجموعة العربية.
وفي هذا السياق، رحبت وزارة الخارجية السعودية بانتخاب البحرين، ووصفت فوزها بعضوية مجلس الأمن بأنه "تأكيد على ثقة المجتمع الدولي في قدرة المملكة على الإسهام الفعّال في دعم الأمن والسلم الدوليين"، كما أعربت عن تمنياتها للبحرين بالتوفيق في تمثيل المجموعة العربية، وبالنجاح في أداء مهامها خلال فترة عضويتها.
وفي سياق متصل، كانت الجمعية العامة قد انتخبت الإثنين الماضي وزيرة الخارجية الألمانية السابقة، أنالينا بيربوك، رئيسة لدورتها الثمانين التي تبدأ في أيلول/سبتمبر المقبل، خلفاً لرئيس الدورة الحالية.