في تصريحات خاصة لـRT، أوضح خبير الجيولوجيا المصري عباس شراقي كيفية تأثير إعصار "دانيال" على السدود في ليبيا وتسببه في انهيارها.

مروحية عسكرية مصرية تعثر على جثث ضحايا في المياه الليبية (فيديو)

وقال عباس شراقي لـRT: "تعرضت السواحل الليبية الأحد 10 سبتمبر  لعاصفة غريبة على البحر المتوسط لكونه محدودا وشبه مغلق، أدت إلى سقوط أمطار غزيرة على السواحل الليبية الشرقية، ومنها أكبر واد فى ليبيا، وهو وادي درنة الذى يبلغ طوله حوالى 30 كم، ويكون دلتا عند تقابله مع البحر تقع عليها مدينة درنة ذات الأراضي الخصبة ومياه الأمطار والمياه الجوفية".

وأضاف شراقي: "تم بناء سدين صغيرين على الوادى لحماية المدينة من خطر السيول عام 1972، وهما من السدود الركامية اى المؤلفة من الصخور والطمى، وإذا بهما يتسببان فى دمار المدينة..السد الأول هو سد درنة، جنوبي المدينة بحوالي 2 كم، ويستطيع تخزين 1.2 مليون م3 فقط وارتفاعه حوالى 40م، والسد الثاني يقع على بعد 13 كم جنوب المدينة، ويستطيع تخزين 23 مليون م3 وارتفاعه 75 م ويسمى بو منصور".

وأردف خبير الجيولوجيا المصري: "بعد الظروف الليبية الأخيرة، انخفض الاهتمام بالمنشآت وبالعلم، وساءت حالة هذه السدود الضعيفة من الأصل والمخصصة لحجز بعض المياه القليلة فى الشتاء.. صخور الوادي جيرية، وتشبه صخور المقطم فى مصر، والوادي مملوء بالطمى الصالح للزراعة، ومع زيادة هطول الأمطار انهار سد بو منصور، واندفعت المياه كالطوفان نحو المدينة، وإذا بها تقذف بسد وادي درنة نحو المدينة ايضا ومعه المباني وأكثر من 10 آلاف من سكان المدينة فى البحر المتوسط".

واستطرد الخبير عباس شراقي: "سد النهضة أكبر من السدين معا بحوالي 3000 مرة، ومنطقة سد النهضة تزيد عن درنة فى خطورة الفيضانات السنوية والانحدارات الشديدة، وفي النشاط الزلزالي الأكبر في القارة الافريقية.. كان الله في عون إخواننا على النيل الأزرق الذين دخلوا دائرة الخطر الدائم بعد أن وصل التخزين 41 مليار م3.. رحم الله شهداء ليبيا وحفظ شعب وادي النيل".

يذكر أن الإعصار المتوسطي "دانيال" اجتاح يوم الأحد الماضي عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، حيث تسبب، في حصيلة غير نهائية، بمقتل 6000 شخص عدا آلاف المفقودين وأغلبهم في درنة.

المصدر: ناصر حاتم - القاهرة

                  RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم إعصار دانيال تويتر سد النهضة غوغل Google فيسبوك facebook

إقرأ أيضاً:

البعثة الأممية تبحث بالجهود الليبية لمعالجة انتشار الأسلحة

الوطن|متابعات

عقدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا آخر الاجتماعات الفصلية، لفريق العمل المعني بنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، مع مُمثلين عن السلطات الليبية والشركاء الدوليين، والناشطين المدنيين من جميع أنحاء البلاد.

وقالت البعثة إن الاجتماع ركز على منع نشوب الصراعات، والجهود الليبية لمعالجة انتشار الأسلحة، والحد من العنف المجتمعي، والمصالحة الوطنية، وإعادة تأهيل منتسبي التشكيلات المسلحة وإعادة إدماجها في المجتمع.

وتابعت” المشاركون ناقشوا ضرورة قيام عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، وتوفير بدائل للتجنيد في التشكيلات المسلحة وبناء التماسك المجتمعي.”

وأشارت إلى أن المشاركين اقترحوا إجراء مناقشات اجتماعية بين الشباب، وإقامة لقاءات مُلائمة للنساء، بما يتناسب وثقافة وأعراف المجتمع الليبي، لتعزيز ثقتهم في السلام والقضاء على الدوافع الرئيسية للعنف.

الوسوم#السلطات الليبية الاسلحة البعثة الاممية التشكيلات المسلحة ليبيا

مقالات مشابهة

  • المهندس “بالقاسم حفتر” يذبح الأضاحي عن شهداء فيضان درنة
  • “البحباح” يحذر من خطورة استمرار الوضع السياسي الحالي في ليبيا
  • البعثة الأممية تبحث بالجهود الليبية لمعالجة انتشار الأسلحة
  • وزارة الموارد المائية بحكومة الدبيبة تنفي نقل مصر للمياه الجوفية الليبية
  • يونيسيف: تركيب 20 منظومة لتطهير المياه لخدمة المتضريين من الفيضانات
  • جدل بشأن نقل المياه الجوفية الليبية لبلد مجاور، والحكومة تنفي
  • الحكومة الليبية المؤقتة: نحث السلطات الروسية على بناء مصافي نفط على الساحل الليبي
  • الحكومة الليبية المؤقتة تقترح مشاريع جديدة على روسيا
  • نتفه: الأصول والاستثمارات الليبية في إفريقيا جميعها تعد في مهب الريح بسبب انقسام البلاد
  • سي أتش أفييشن: هلا الليبية للطيران تتسلم أولى طائراتها من طراز ليرجيت 60