خبير مصري متحدثا عن انهيار السدود في ليبيا: منطقة سد النهضة تزيد عن درنة فى خطورة الفيضانات السنوية!
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
في تصريحات خاصة لـRT، أوضح خبير الجيولوجيا المصري عباس شراقي كيفية تأثير إعصار "دانيال" على السدود في ليبيا وتسببه في انهيارها.
وقال عباس شراقي لـRT: "تعرضت السواحل الليبية الأحد 10 سبتمبر لعاصفة غريبة على البحر المتوسط لكونه محدودا وشبه مغلق، أدت إلى سقوط أمطار غزيرة على السواحل الليبية الشرقية، ومنها أكبر واد فى ليبيا، وهو وادي درنة الذى يبلغ طوله حوالى 30 كم، ويكون دلتا عند تقابله مع البحر تقع عليها مدينة درنة ذات الأراضي الخصبة ومياه الأمطار والمياه الجوفية".
وأضاف شراقي: "تم بناء سدين صغيرين على الوادى لحماية المدينة من خطر السيول عام 1972، وهما من السدود الركامية اى المؤلفة من الصخور والطمى، وإذا بهما يتسببان فى دمار المدينة..السد الأول هو سد درنة، جنوبي المدينة بحوالي 2 كم، ويستطيع تخزين 1.2 مليون م3 فقط وارتفاعه حوالى 40م، والسد الثاني يقع على بعد 13 كم جنوب المدينة، ويستطيع تخزين 23 مليون م3 وارتفاعه 75 م ويسمى بو منصور".
وأردف خبير الجيولوجيا المصري: "بعد الظروف الليبية الأخيرة، انخفض الاهتمام بالمنشآت وبالعلم، وساءت حالة هذه السدود الضعيفة من الأصل والمخصصة لحجز بعض المياه القليلة فى الشتاء.. صخور الوادي جيرية، وتشبه صخور المقطم فى مصر، والوادي مملوء بالطمى الصالح للزراعة، ومع زيادة هطول الأمطار انهار سد بو منصور، واندفعت المياه كالطوفان نحو المدينة، وإذا بها تقذف بسد وادي درنة نحو المدينة ايضا ومعه المباني وأكثر من 10 آلاف من سكان المدينة فى البحر المتوسط".
واستطرد الخبير عباس شراقي: "سد النهضة أكبر من السدين معا بحوالي 3000 مرة، ومنطقة سد النهضة تزيد عن درنة فى خطورة الفيضانات السنوية والانحدارات الشديدة، وفي النشاط الزلزالي الأكبر في القارة الافريقية.. كان الله في عون إخواننا على النيل الأزرق الذين دخلوا دائرة الخطر الدائم بعد أن وصل التخزين 41 مليار م3.. رحم الله شهداء ليبيا وحفظ شعب وادي النيل".
يذكر أن الإعصار المتوسطي "دانيال" اجتاح يوم الأحد الماضي عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، حيث تسبب، في حصيلة غير نهائية، بمقتل 6000 شخص عدا آلاف المفقودين وأغلبهم في درنة.
المصدر: ناصر حاتم - القاهرة
RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم إعصار دانيال تويتر سد النهضة غوغل Google فيسبوك facebook
إقرأ أيضاً:
حركة تنقلات الشرطة السنوية تطرق الأبواب استعدادًا لضخ دماء جديدة
تتجه الأنظار في الوقت الراهن إلى حركة تنقلات الشرطة السنوية، التي دأبت وزارة الداخلية على إصدارها قبل نهاية شهر يوليو من كل عام، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأداء الأمني ودعم المواقع الشرطية بعناصر متميزة وكفاءات جديدة قادرة على مواجهة التحديات المتجددة في مجال مكافحة الجريمة بكافة أشكالها.
وتُعد حركة التنقلات إحدى أدوات تطوير الجهاز الأمني، إذ تسهم في تجديد الدماء داخل القطاعات المختلفة، وتمكين قيادات جديدة من تولي مواقع المسؤولية.
وقد أصبح من المعتاد أن تصدر هذه الحركة في شهر يوليو من كل عام، وهي تشمل الترقيات والندب وإعادة توزيع القيادات بما يضمن مواكبة المتغيرات الميدانية ورفع كفاءة العمل الشرطي.
ومن المرتقب أن تُعلن حركة التنقلات لهذا العام قريبا، خاصة بعد الانتهاء من إعدادها ومراجعتها وفقًا للاحتياجات الفعلية في المديريات والقطاعات المختلفة.
ويُذكر أن الضباط يتخرجون من أكاديمية الشرطة بعد دراسة تمتد لأربع سنوات، يحصلون خلالها على ليسانس الحقوق ودبلوم في العلوم الشرطية، ما يفتح المجال أمامهم لمزاولة مهنة المحاماة بعد التقاعد.
ويخضع المتقدمون للالتحاق بكلية الشرطة لاختبارات دقيقة تشمل اللياقة البدنية والفحوص الطبية وكشف الهيئة، إلى جانب شروط تتعلق بحسن السمعة والسلوك.
ويظل يوم 25 يناير 1952 حاضرًا في ذاكرة الوطن، حين واجه رجال الشرطة ببسالة قوات الاحتلال البريطاني في مبنى محافظة الإسماعيلية، ورفضوا تسليمه رغم القصف العنيف، ما أسفر عن استشهاد 50 من رجال الشرطة وإصابة 80 آخرين.
وقد جاء هذا الهجوم بعد قرار مصر إلغاء معاهدة عام 1936 مع بريطانيا، ليصبح هذا اليوم رمزًا لتضحيات الشرطة، وتقرر تخليده سنويًا باعتباره عيد الشرطة.