أبوظبي في 15 سبتمبر/ وام/ أكد باحثون شباب من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن تسخير رأس المال البشري والاستثمار في الشباب يضمن تحقيق نمو اقتصادي مستدام على المدى الطويل، موضحين أن القوة العاملة ذات المهارات العالية يمكن أن تساهم في بناء اقتصاد قادر على الصمود أمام التقلبات والأزمات العالمية، كما أن تزويد الشباب بالمهارات والمعرفة اللازمة يمكّنهم من مواجهة التحديات المستقبلية والاستجابة لها، وتبنّي الابتكار والاستفادة من الفرص المتاحة، واستغلالها لتحقيق التنمية المستدامة للدول.

وأشار الباحثون، خلال الجلسة الحوارية التي حملت عنوان “ إدارة الثروة في عالم مضطرب.. تسخير رأس المال البشري والاستثمار في شباب اليوم”، واستضافتها منصة “شبابنا ثروتنا” ضمن فعاليات النسخة الـ 12 من “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023”، إلى أن التحديات العالمية الراهنة، تحتم على الدول استكشاف تأثير هذه العوامل على إدارة الثروات البشرية، والعمل على التخفيف من وطأتها على رؤوس الأموال البشرية، خصوصاً الشباب.

وناقشت الجلسة الحوارية، عدداً من المواضيع، منها دور إدارة الثروات في تحقيق الأمن المالي والازدهار، وقوة رأس المال البشري في بناء الثروات، والاستثمار في الشباب محفِّز للنجاح المستقبلي، والتغلب على التحديات والاستفادة من الفرص في الأوقات المتقلبة، وإدماج الثروات والمسؤولية الاجتماعية، ووضع خطة مخصصة لإدارة الثروات، وتحفيز الجيل المقبل من مديري الثروات.

وأدار محاور النقاش، عبدالله الحمادي، مدير إدارة المؤتمرات والاتصال الاستراتيجي، قائلاً إن المهم في موضوع إدارة الثروة هو كيفية حشد وإدارة الثروات الوطنية العاملة واستثمارها بالصورة المثلى، خصوصاً الشباب، مضيفاً أن تنمية رأس المال تتعلق بكفاءة ومهارات العنصر البشرى والاستثمار فيه، وذلك باستخدام العديد من الوسائل التي تتضمن التعليم والتدريب المستمر، وبناء القدرات والمهارات.

بدورها، قالت وردة المنهالي مديرة إدارة الاتصال المؤسسي، عضو مجلس شباب “تريندز”، إن الاستثمار في الشباب هو استثمار في الحاضر والمستقبل، حيث لا يمكن حل المشاكل والتحديات التي تواجه المجتمعات إلا بسواعد الشباب، فهم قادة ثورة الابتكار والإبداع، وهم الأقدر على استخدام لغات العصر وتوظيفها بشكل إيجابي في خدمة الشعوب والمجتمعات، مبينة أن العالم يحتضن حوالي 1.2 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، وفي ظل هذا العدد الضخم للشباب يجب على الدول إكسابهم المهارات اللازمة للمساهمة في اقتصاد منتج.

ولفتت إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب تنمية مهارات الشباب وتوعيتهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة والقيم والمواقف اللازمة للعيش في مجتمع مستدام وفعال، مشبرة إلى أن دولة الإمارات أرست نهجاً واضحاً للاستثمار في قدرات وطاقات الشباب، باعتبارهم الثروة الأهم لديها، عبر تخصيص منظومة متكاملة من السياسات والاستراتيجيات التي وفّرت لهم سبل النهوض الفكري، والمعرفي، والعلمي، لإدراك جوهري بأن المستقبل مرهون بالطاقات الشبابية المتسلحة بالعلم، والمعرفة.

من جهته قال محمد الظهوري، رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية، عضو مجلس شباب “تريندز”، خلال جلسة حوارية حول “دور رأس المال البشري في صون على الثروات وتنميتها” ، إن رأس المال البشري يؤدي دورا حيويا ومحوريا في تحقيق التنمية، فاقتصاد اليوم يُقاس بنوعية الموارد والبشرية وكفاءتها وحسن استخدامها.

وذكر أن المؤشرات الخاصة برأس المال البشري جميعها يركز على عدد من الأمور، مثل الانفاق على التعليم، والإنفاق على الصحة، والبطالة، وجودة الحياة، وأضاف أن مبادئ الخمسين لدولة الإمارات تُركز على رأس المال البشري.

دينا عمر

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: رأس المال البشری والاستثمار فی إدارة الثروات

إقرأ أيضاً:

"الصناعة" تنفذ 923 جولة رقابية على المواقع التعدينية خلال أبريل الماضي

نفذت وزارة الصناعة والثروة المعدنية -ممثلة بوكالة الإشراف على العمليات التعدينية- (923) جولة رقابية، على عددٍ من المواقع التعدينية في مختلف مناطق المملكة خلال شهر أبريل الماضي، ووجّهت (252) إنذارًا للمواقع التعدينية المخالفة لنظام الاستثمار التعديني، وذلك تطبيقًا لمبدأ الإنذار قبل إقرار المخالفة.

وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة جراح الجراح أنَّ الجولات الرقابية المُنفَّذة خلال شهر أبريل الماضي شملت (300) جولة في المنطقة الشرقية، و(183) جولة في منطقة الرياض، و(128) جولة في منطقة مكة المكرمة، و(87) جولة في المواقع التعدينية في منطقة المدينة المنورة، و(53) جولة في منطقة جازان، و(48) جولة في منطقة عسير، و(37) جولة في منطقة القصيم، و(35) جولة في منطقة الباحة، و(23) جولة في منطقة تبوك، إضافة إلى (16) جولة في منطقة الحدود الشمالية، و(12) جولة في منطقة نجران، وجولة واحدة في منطقة حائل.

وأكَّد عزم الوزارة على مواصلة تنفيذ جولاتها الرقابية ومتابعة الأنشطة التعدينية، وضمان حماية القطاع من الممارسات غير النظامية، والمحافظة على الثروات المعدنية؛ لتحقيق الاستغلال الأمثل لها، إضافة إلى حماية المجتمعات المجاورة لمناطق التعدين وفقًا للوائح نظام الاستثمار التعديني.

وتهدف الوزارة؛ إلى تعظيم القيمة المحققة من الموارد المعدنية في المملكة، وزيادة جاذبية قطاع التعدين ليكون الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، إضافة إلى إسهام القطاع في تنويع مصادر الدخل الوطني وتنمية الإيرادات غير النفطية، حيث تقدر قيمة الثروات المعدنية في المملكة بنحو (9,3) تريليونات ريال، تنتشر في أكثر من (5,300) موقع.

// انتهى //

التعدينالجولات الرقابيةوزارة الصناعةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الصحة والاستثمار تنظمان ورشة عمل لتأهيل الكوادر على إعداد دراسات الجدوى للمشروعات الصحية
  • عاجل- بدء جلسة مباحثات موسعة بين رئيسي وزراء مصر وصربيا بالقاهرة
  • وزير الطاقة يبحث مع هيئة الاستثمار السعودي تعزيز التعاون المشترك في مجالات الطاقة والاستثمار
  • بنك مسقط ينظم ندوة للتعريف بمستجدات أسواق المال العالمية للزبائن في صحار
  • «الاتحاد» ينظم ورشة عمل حول التحديات التي تواجه التأمين الطبي بالسوق المصري
  • وكيف وزارة الشباب في الإسكندرية تتابع أنشطة مراكز الشباب بالمحافظة
  • "الأكاديمية السلطانية" تطلق برنامج "مستقبل إدارة رأس المال البشري"
  • "الصناعة" تنفذ 923 جولة رقابية على المواقع التعدينية خلال أبريل الماضي
  • 3 متحدثين دوليين في "منتدى عُمان للرؤساء التنفيذيين".. 23 يونيو
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تنفذ برنامج مستقبل إدارة رأس المال البشري