شاطئ بورسعيد يعود لطبيعته تدريجيا بعد إنتهاء ظاهرة الطحالب المسممة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أكد الدكتور حسين رشاد مدير محمية أشتوم الجميل ببورسعيد التابعة للإدارة العامة لمحميات المنطقة الشمالية أن ظاهرة إنتشار الطحالب الخضراء على سطح مياه البحر المتوسط أمام شواطئ بورسعيد تحدث لأول مرة فى المدينة ، وأن هذا الأمر حدث منذ أسبوع ، وقمنا بعمل اللازم فورا وماتم من نفوق أسماك كانت كميات صغيرة وتم السيطرة على الموقف تدريجيا ، وبدأت الأمور تعود لطبيعتها بالنسبة للطحالب الخضراء وبالنسبة لنا كباحثين هذه الظاهرة إنتهت خطورتها ، ونطمئن المصطافين أن مياه بورسعيد نظيفة حاليا ونراقب الموقف أولا بأول من خلال فرق المحمية وجهاز شئون البيئة .
كما قام قسم علوم البحار بكلية العلوم جامعة بورسعيد بعمل مسح آخر لشاطئ البحر تلك الظاهرة وأكد فى تقريره أن الأمور آمنة – حاليا - ولا تدل علي وجود أية ملوثات بالإختبارات والقياسات الحقلية ثم التحاليل المعملية للعينات المأخوذة من المياه وما تحويه من طحالب عالقة من المنطقة الشاطئية ، أما ظهور"زبد البحر"هو نتيجة طبيعية تؤكد أن البحر يقوم بتنظيف نفسه وهذا شيئ لا يتدخل فيه بشر ولكن هذا العام جاء بصورة كبيرة وملفتة للأنظار وهو ما أثار حفيظة البعض وأدى لتخوفات من المواطنين وهذا أمر طبيعى لأن أية تغيرات فى خواص المياه يحدث نوعا من الخوف لدى المواطنين .
وكان تقرير للإدارة العامة لمحميات المنطقة الشمالية التابع للإدارة المركزية للكوارث والحوادث البيئية بقطاع حماية الطبيعة وجهاز شئون البيئة بوزارة البيئة قد كشف عن وجود كارثة بيئية على شاطئ بورسعيد بوجود مياه خضراء محملة بالطحالب على على طول الشاطئ ، مما يسبب فى نفوق الأسماك والطيور المائية ومن الممكن أن تصل للإنسان، وكشف التقرير مكافحة هذه الطحالب ومنع مصدر الصرف الصحي والزراعي المسبب لإزدهار الطحالب وتشتيت التجمعات الطحيلبية وسحبها ومنع الصيد خلال تلك الفترة ومنع المواطنين من نزول مياه البحر حتى يتم التعامل مع هذه الكارثة البيئية خاصة أن خطورة هذا السم الموجود فى الطحالب الخضراء يتسبب فى نفوق الأسماك الصغيرة والطيور المائية ولو دخلت هذه الكائنات في السلسلة الغذائية ووصلت للإنسان سوف تسبب مشاكل صحية كبيرة .
د.حسين رشاد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جهاز شئون البيئة شاطئ بورسعيد
إقرأ أيضاً:
الفساد في السودان منذ نظام الإنقاذ لم يعد مجرد ظاهرة، بل أصبح أسلوب حياة
لماذا الحديث عن الفساد في هذه المرحلة؟
الفساد في السودان منذ نظام الإنقاذ لم يعد مجرد ظاهرة، بل أصبح أسلوب حياة. تم تجميل المصطلحات، فأصبحت السرقة، الرشوة والمحسوبية تسمى بمسميات تخفف وقعها على النفس. وبعد سقوط الإنقاذ، وبعد تلاشي مفعول جرعات تخدير خطابات لجنة التمكين، لم يتراجع الفساد كما كان مأمولاً، بل ظهرت موجة جديدة من التبريرات الغريبة مثل: “الكيزان تلتين سنة بفسدو فلاحتكم على فلان”، “كنتو وين من فساد ناس فلان”، “هو الما فاسد منو خلي ياكل”…، “فلان تشوف وعلان ما تشوف” وغيرها من التبريرات، التي تؤكد ان من يكتبها فاسد ومفسد.
ما لم نواجه الفساد بجدية، فلا يمكن أن نحلم بإعادة بناء حقيقية. حتى الخدمات مثل الأمن والصحة والتعليم ستظل ضعيفة ومشوهة، لأن الفساد ينهكها من الداخل.
ولو افترضنا أن هناك من سيدعم إعادة الإعمار بعد الحرب، فإن 60% من هذا الدعم قد يضيع بسبب الفساد، حتى الشباب الذي يحلم أن يشارك في البناء، يشعر بالخوف من البيئة الملوثة بالفساد والمحسوبية، ولا يرى أفقًا نظيفًا للعمل.
لهذا، فإن محاربة الفساد يجب أن تكون الأولوية.
صحيح أننا نستخدم أسلوب “الفضح والتسمية” على منصات التواصل الاجتماعي، وهو أسلوب فعال نسبيًا، لكنه لا يكفي وحده.
نحتاج إلى جهة تراقب وتحاسب وتعاقب، وهذه مسؤولية القيادة.
ونحتاج إلى رفع الوعي المجتمعي، وهذه مسؤولية الجميع: الخطباء، الصحفيون، المعلمون، والشباب.
حتى أنت، يمكنك أن تساهم.
ليس من الضروري أن تملك ملفات أو وثائق يكفي منشور توعوي واحد عن خطر الفساد ليوقظ عشرات، لأن الوعي مُعدٍ… جدًا.
وأخيرًا:
من دون محاربة الفساد، لا نملك أي فرصة حقيقية للنهوض.
البعشوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب