«التمثيل التجاري» ببكين: الصين أتاحت لمصر 8 مليارات يوان لتمويل التجارة البينية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أكد رئيس المكتب التجاري ببكين الوزير المفوض أحمد زكي، أن العمل على جذب الاستثمارات الصينية لمصر سيقلل من الضغط على الدولار، كما سيسهل من التجارة والخدمات بين البلدين، إذ أن واردات مصر من الصين تبلغ نحو 17 مليار دولار من إجمالي حجم التبادل التجاري خلال عام 2022 بقيمة 18.1 مليار دولار.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التي أقامتها جمعية «رجال الأعمال المصريين» مع «التمثيل التجاري»؛ لمناقشة فرص الاستثمار والتجارة مع دول البريكس.
ولفت «زكي»، إلي توجه الصين لتوقيع اتفاقيات تبادل تجارية مع دول مثل مصر لسداد جزء من المدفوعات باليوان الصيني، مضيفا أن بنك التنمية الصيني قد أتاح لمصر نحو 8 مليارات يوان للبنوك التجارية لتمويل التجارة البينية حتى تستفيد الشركات الصينية في مصر بتمويل احتياجاتها الاستيرادية.
توطين صناعات محددة تغادر الصين مثل المنسوجات والأجهزة المنزليةبدوره، أضاف الوزير المفوض تجاري عادل زهران رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري بشنغهاي، أن مصر من الممكن أن تستفيد من توطين صناعات محددة تغادر الصين مثل المنسوجات والأجهزة المنزلية كذلك فيما يتعلق بتحسين الميزان التجاري في التجارة العكسية من خلال التسوية بالعملات المحلية وأيضا بالعملات الرقمية.
تبادل العملات مهم علي مستوى التبادل التجاريوقال الوزير مفوض تجاري مصطفى شيخون رئيس المكتب التجاري بنيودلهي، إن الهند تعتمد على مصر كركيزة لتوجهها نحو أفريقيا وبالتالي يوجد مجالات عديدة للتعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين خاصةً في ضوء توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المشترك في المحافل الدولية فيما يخص قضايا التنمية الاقتصادية.
وأشار «شيخون»، إلى أن تبادل العملات مهم علي مستوى التبادل التجاري وجذب الاستثمارات الهندية، لافتاً إلى تفاوض شركة هندية متخصصة في صناعة الأتوبيسات وأخرى في مجال صناعة الأدوية للاستثمار في مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين البريكس دول البريكس جمعية رجال الأعمال رجال الأعمال
إقرأ أيضاً:
خارج أجواء التوتر التجاري.. وزراء خارجية الصين وأمريكا يتفقون على طريق التفاهم
اتفقت الصين والولايات المتحدة على تعزيز التفاعل والحوار على جميع المستويات، واستكشاف سبل توسيع التعاون وإدارة الخلافات بين البلدين، وذلك خلال اجتماع عقد اليوم الجمعة 11 يوليو 2025 بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، على هامش فعاليات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وصف البيان المشترك الصادر عن وزارة الخارجية الصينية اللقاء بأنه كان “إيجابياً وعملياً واتسم بالطابع البناء”.
وأكد الجانبان على تعزيز القنوات الدبلوماسية والتفاعل والحوار في جميع المجالات، مشددين على ضرورة إعطاء الدور الكامل للدوائر الدبلوماسية في تعزيز العلاقات الثنائية، مع البحث عن سبل توسيع مجالات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى إدارة الخلافات والسيطرة عليها.
وفي كلمة خلال الاجتماع، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى بذل جهود مشتركة لإيجاد “الطريق الصحيح للتفاهم” بين الصين والولايات المتحدة في العصر الجديد، مؤكداً أهمية أن تنظر واشنطن إلى بكين بموقف موضوعي وعقلاني وعملي.
وأضاف أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين يجب أن تقوم على مبادئ التعايش السلمي والتعاون القائم على المنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل.
من جهته، شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال الثنائية مفتوحة، واصفاً النقاش مع نظيره الصيني بأنه “بناء وعملي”، وفقاً لما صرحت به المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس. وأكد الطرفان اتفاقهما على استكشاف مجالات التعاون الممكنة مع التركيز على إدارة الخلافات بين البلدين.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل خلفية توتر تجاري وعلاقات متشابكة بين القوتين العظميين، حيث فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2 أبريل 2025 رسوماً جمركية إضافية على عدد من شركاء أمريكا التجاريين، وعلى رأسهم الصين، التي ردت بالمثل، مما أدى إلى تصعيد متبادل وصل فيه إجمالي الرسوم الأمريكية على السلع الصينية إلى 145%، في حين وصلت الرسوم الصينية على البضائع الأمريكية إلى 125%.
ورداً على الإجراءات الأمريكية، فرضت الصين قيوداً جديدة على تصدير المواد الأرضية النادرة، والتي تمثل المصدر الرئيسي العالمي لهذه المواد الحيوية.
وفي محاولة لاحتواء التصعيد، عقد مسؤولون من البلدين جولة محادثات في جنيف يومي 10 و11 مايو 2025، أسفرت عن اتفاق مؤقت يقضي بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، حيث انخفضت الرسوم الأمريكية إلى 30% على البضائع الصينية، والرسوم الصينية إلى 10% على المنتجات الأمريكية.
كما شهدت العاصمة البريطانية لندن في 10 و11 يونيو 2025 مفاوضات تجارية جديدة بمشاركة نائب رئيس الوزراء الصيني للشؤون الاقتصادية هي ليفينغ، ووزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ينهي التوترات التجارية بين الطرفين.
وفي سياق متصل، عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الأمريكي ماركو روبيو الاجتماع الأول من نوعه بينهما في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال فعاليات آسيان في ماليزيا، مما يشير إلى رغبة الجانبين في إعادة ضبط العلاقات وتعزيز الحوار رغم الخلافات.