لغة الماندرين الصينية تتوسع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أشار تقرير إلى أن اللغة الماندرين الصينية تشهد توسعاً في تعلمها واستخدامها في منطقة الشرق الأوسط، ما يعكس اهتماماً متزايداً بالتقارب الجيو-سياسي بين دول منطقة الخليج العربي والدولة الصينية.
وبحسب تقرير لموقع "ساوث شاينا مورنينغ بوست" الإلكتروني، فإن السعودية أصدرت الشهر المنصرم قراراً يلزم مدارس الثانوية العامة والخاصة بتدريس لغة الماندرين، ومن المتوقع أن تمتد الدروس إلى طلاب الصف الثاني في هذا العام الدراسي.
السعودية: بدء تدريس اللغة الصينية في المدارس الثانويةhttps://t.co/ArHH7Bsifd
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) August 22, 2023ولفت التقرير إلى أن نحو 50 طالباً تسجل في معهد تم إنشاؤه في الرياض، وهناك حوالي 20 طالباً في مركز ثان بمدينة جدة.
ويأتي توسع تعليم اللغة الصينية في المدارس الثانوية في السعودية بعد اتفاق تم التوصل إليه في عام 2019، خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بكين لتقديم دروس الماندرين في جميع مستويات المنهاج، بما في ذلك الجامعات، ومثل هذا الاتفاق خطوة مهمة في ظل الصراع المرير بين الصين والولايات المتحدة.
فان هونغدا، أستاذ في معهد دراسات الشرق الأوسط التابع لجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، قال إن الاهتمام المتزايد بتعلم اللغة الماندرين يعكس العلاقة الدبلوماسية المزدهرة بين الصين والمنطقة، التي كانت تقليدياً حجر الزاوية لنفوذ الولايات المتحدة.
وقال فان "إن التعلم المتعمد للغة أجنبية هو أداة هامة للنفوذ الناعم يمكن استخدامها لإنشاء رواية إيجابية وصور للبلد، سواء كان ذلك مقصوداً أم لا"، وأضاف "أظهرت حكومات السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة.. أنها تعطي أهمية كبيرة لتعليم اللغة الصينية".
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة -التي يبلغ تعداد سكانها 9.3 مليون نسمة وتحتل المركز السابع عالمياً من حيث احتياطيات النفط- أول دولة خليجية تضم اللغة الماندرين في منهجها التعليمي الوطني.
مع مساعدة بكين، بدأت الإمارات برنامجاً لتعليم اللغة الصينية في 100 مدرسة في عام 2019، والذي انتشر العام الماضي إلى 158 مدرسة حكومية، وفقاً لأرقام سفارة الصين في أبو ظبي.
في 2020، وقعت مصر مذكرة تفاهم مع الصين لاعتماد اللغة الماندرين كمادة اختيارية للغة أجنبية ثانية في المراحل الابتدائية والثانوية.
وفي يوليو (تموز)، أيد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي -الذي استضافه الرئيس شي جينبينغ في زيارة رسمية إلى بكين في فبراير (شباط)- قانوناً يضيف لغة الماندرين إلى قائمة اللغات الأجنبية التي يمكن تدريسها في المدارس الثانوية والمتوسطة في جميع أنحاء البلاد.
ونقل التقرير أن هناك مستقبلاً واعداً لتعليم لغة الماندرين في السعودية، التي تمتلك سكانها 37 مليون نسمة وتحتل المركز الثاني عالمياً من حيث احتياطيات النفط، كما أن المملكة أطلقت معهد "كونفوشيوس" في جامعة الأمير سلطان في يونيو (حزيران).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الصين السعودية الإمارات اللغة الصینیة
إقرأ أيضاً:
الحرب التجارية الصينية الأمريكية تضرب النقل البحري
أنقرة (زمان التركية) – بدأت مرحلة جديدة ستزعزع الشحن الدولي مع فرض كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية رسوم متبادلة على الموانئ.
وانتقل التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة إلى النقل البحري، فاعتبارا من اليوم، الثلاثاء، دخلت رسوم الموانئ الجديدة على السفن بالمياه المفتوحة حيز التنفيذ.
ويرى الخبراء أن هذا القرار سيؤثر على التجارة العالمية في العديد من القطاعات بدء من الألعاب التي سيتم شحنها خلال فترة أعياد السنة الميلادية الجديدة وصولا إلى النفط الخام.
وأعلنت بيكين فرض رسوم إضافية على جميع السفن التي تحمل العليم الأمريكي أو تُدار من الولايات المتحدة، غير أنه سيتم إعفاء السفن الصينية المنشأ من هذه الرسوم.
وأشار التلفزيون الرسمي الصيني إلى إعفاء السفن التي ستدخل الموانئ فارغة بهدف الصيانة من هذه الضرائب أيضا.
وتم تصميم النظام الجديد لتطبيقه مرة سنويا. وستحصّل الصين رسوم الموانئ في الميناء الذي ستستخدمه السفينة خلال أول خمس رحلات بالعام أو أول ميناء ستدخل إليه.
وستسدد الشركات الرسوم بشكل سنوي اعتبارا من مدة الحساب التي ستنطلق في 17 أبريل/ نيسان من كل عام.
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت خطوة مشابهة مطلع العام، إذ فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رسوم موانئ خاصة بالسفن الصينية بهدف تعزيز صناعات السفن الأمريكية وكسر الهيمنة الصينية على قطاع النقل البحري الدولي وقطاع إنشاء السفن.
واستند القرار على تحقيق بدأ في عهد الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، ورصد امتيازات للصين في القطاع بفعل الإجراءات التجارية غير العادلة.
وبدأت الولايات المتحدة تحصيل رسوم الموانئ اعتبارا من 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ويرى المحللون أن عملاق الشحن البحري الصيني COSCO ستتحمل ما يقرب من نصف إجمالي التكاليف الإضافية البالغة 3.2 مليار دولار بحلول عام 2026.
وقد يخلق هذا الوضع موجة تكلفة جديدة في سلسلة الشحن العالمي.
Tags: الحرب التجارية بين أمريكيا والصينالرسوم الجمركية الإضافيةالشحن البحريالنقل الدولي