يوافق اليوم السبت 16 سبتمبر ذكري رحيل «الأستاذ»، فؤاد المهندس، صاحب المدرسة الخاصة في التمثيل والأداء الكوميدي، مقدم أكثر من 160 عملا فنيا كوميديا وتراجيديا للكبار والأطفال عبر المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون.

فؤاد المهندس

ولد فؤاد المهندس في يوم 6 سبتمبر عام 1924م، في حي العباسية، لأسرة مكونة من أب وأم و4 أبناء، نشأ بمدارس العزب التركية التي ساهمت كثيراً في تكوين شخصيته.

فؤاد المهندس

أتقن فؤاد اللغة العربية من خلال أبيه عالم لغوي «زكي محمد المهندس»، ولذلك الذي كان صاحب الفضل الأول في تنمية مواهبه الفنية. لتشجيه له دائماً ولدعمه الكبير لموهبته الفنية.

وانضم فؤاد المهندس لفريق التمثيل بالجامعة وذلك بعد التحاقه بكلية التجارة، وإنضم لفرقة ساعة لقلبك منذ تأسيسها في مطلع الخمسينات، وكانت هذة بدايته مع التمثيل.

فؤاد المهندسأعمال فؤاد المهندس

وكان للفنان فؤاد المهندس رصيد كبيرا داخل عالم السينما يبلغ رصيده أكثر من 70 فيلما، استطاع من خلالهم أن يدخل البهجة على قلوب الجمهور، ومنها «أرض النفاق، العتبة جزاز، شنبو في المصيدة، أخطر رجل في العالم، اعترافات زوج، اقتلني من فضلك، سفاح النساء، مطاردة غرامية، عائلة زيزي، صاحب الجلالة ».

فؤاد المهندس

كما كان صوت مميز، فقدم العديد من الأغاني التي علقت في أذهان الجمهور، ومن أبرزها «هنوا أبو الفصاد»، و«رايح أجيب الديب من ديله»، و«الراجل دة هيجنني»، و«قلبي يا غاوي خمس قارات»، و«حبيبي يا رقة».

كما كان له برنامج إذاعي اجتماعي يومي يسمى «كلمتين وبس» أذيع منذ 1968م، وكان يسلط الضوء على سلبيات المجتمع المصري على لسان «سيد أفندي»، ولايزال هذا البرنامج الإذاعي الأشهر لوقتنا هذا.

فؤاد المهندسفؤاد المهندس والمسرح

واشتهر الفنان فؤاد المهندس بحبه الشديد وتعلقه بالمسرح، وعلى الرغم من تقديمه العديد من الأعمال السينمائية، إلى أنه ظل يقدم أعمال مسرحية حتى الرقم الأخير، فقد قدم مسرحية «إنها حقا عائلة محترمة» وهو مصاب بجلطه في القلب.

وقدم فؤاد المهندس عدة مسرحيات أشهرها: «هاله حبيبتي، سك على بناتك، سيدتي الجميلة، أنا فين وانتي فين، أنا وهو وهي، علشان خاطر عيونك».

فؤاد المهندس في مسرحية سك على بناتكفوازير عمو فؤاد

وأشتهر فؤاد المهندس بحبه للأطفال، وقدم الكثير من الأعمال التليفزيونية المتعلقة بالأطفال، وكان أشهرها «فوازير عمو فؤاد» التي كانت تذاع فيشهر رمضان، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا، واستمرت لمدة عشر سنوات من فترة الثمانينيات إلى التسعينيات، وما زالت تعد أيقونة فنية.

فؤاد المهندس وشويكار

يعد الثنائي فؤاد المهندس وشويكار، من أشهر ثنائيات العالم الفني، وقدما معا العديد من الأفلام والمسرحيات، ولم تكن العلاقة بينهما زملاء في العمل، بل كانت واحدة من أجمل قصص الحب التي شهدها الوسط الفني.

فؤاد المهندس وشويكار

تزوج فؤاد المهندس من شويكار، وقد استمر زواجهما أكثر من 20 عاما، إلى أن تم الانفصال بينهما، ولكن على الرغم من ذلك ظلت شويكار الصديقة المقربة من فؤاد المهندس وبجانبه لآخر لحظات حياته.

ولم تكن شويكار الزوجة الأولي لفؤاد المهندس، بل تزوج قبلها من عفت سرور نجيب ابنة عائلة السرجانى الشهيرة، وأنجب منها طفلين.

فؤاد المهندس وشويكاروفاة فؤاد المهندس

رحل الأستاذ يوم 16 من سبتمبر 2006م، توفي عن عمر ناهز 82 عامًا، وكان ذلك أثر تعرضه إلى أزمة قلبية حادة وحالة اكتئاب شديدة، إلا أنه ترك وراءه إرثا من الأعمال الخالدة التي تظل شاهدة على عظمة تاريخيه الفني.

اقرأ أيضاًفي ذكري وفاة دلال عبد العزيز.. تعرف على سبب تسميتها بـ«صاحبة الواجب»

في ذكري وفاة الفنانة ميرنا المهندس.. تعرف على أزمتها مع مسلسل الأمام الغزالي وأخر كلماتها

رانيا فريد شوقي تحيي الذكرى الـ25 لوفاة والدها.. «مفيش حاجة ليها طعم من غيرك»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفنان فؤاد المهندس شويكار و فؤاد المهندس فؤاد المهندس فؤاد المهندس كلمتين وبس فؤاد المهندس مفيد فوزي وفاة فؤاد المهندس فؤاد المهندس

إقرأ أيضاً:

رأي.. عمر حرقوص يكتب عن الضربات الإسرائيلية ضد إيران: الحرب طويلة والمحور ليس بخير

هذا المقال بقلم الصحفي والكاتب اللبناني عمر حرقوص*، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

لم تكن الضربات الإسرائيلية ضد المواقع الإيرانية مفاجئة، اتفق الجميع على أنها قادمة وبأسرع ما يمكن، إلا أنهم اختلفوا على توقيتها، بين أن تقع اليوم أو بعد انتهاء اللقاء بين الوفدين المفاوضين الأمريكي والإيراني في سلطنة عُمان يوم الأحد.

رغم التحذيرات والتوقعات، إلا أن المفاجئ فعلاً هو تصرف المسؤولين الإيرانيين، فهؤلاء ورغم الخبرات الواسعة التي يمتلكونها في "العمل السري" وإدارة الحروب في عدد من الدول العربية، إلا أنهم عاشوا وكأن "الدنيا بخير" على ما يقول أخوتنا المصريين، فلا تجهزوا للضربات، ولا اختفوا بعيداً عن أعين المترصدين الخارجيين والداخليين، ولا تحضروا ليتمكنوا من التصدي للهجمات، فيما أوضحت تسريبات إسرائيلية أن أجهزة المخابرات نجحت بالقيام بعمليات اغتيال خاصة مستخدمة طائرات مسيرة وصواريخ دقيقة أطلقتها فرق من داخل إيران خلال وقوع الغارات.

قبل أعوام تابعتُ على منصة "Apple" مسلسلاً "خيالياً" اسمه "طهران"، يحكي قصة تمدد جهاز المخابرات الإسرائيلي في إيران وقدراته على العمل والقتل والتفجير وملاحقة المسؤولين في الحرس الثوري وتشغيلهم لصالحه، كنت أعتقد أن خيال المخرج كبير جداً، ويصلح أن يعمل في صناعة أفلام الأكشن والخيال العلمي في هوليوود، لكن كما رأينا خلال الساعات الأخيرة وما سبقها منذ انطلاق حرب السابع من أكتوبر قبل أكثر من عامين فإن منظومة بحالها مرتبطة بطهران تعيش اختراقاً غير متوقع حتى لدى مخرج المسلسل، وإذا وضعنا أفكاره على "رشّة" من نظرية المؤامرة والقليل من الواقع، فإننا نرى ما حصل في لبنان، من اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله، ومعه الصفوف الأولى والثانية والثالثة من حزبه، يدفع إلى القول إن من تبقى من هذه القيادات حياً فهو مشكوك بأمره، كذلك الأمر في سوريا التي ذاب فيها فجأة نظام كامل مدعوم من إيران، وفي العراق، جمع قادة الميليشيات شملهم واتفقوا على إبعاد الكأس المرّة عن بلادهم.

الدنيا ليست بخير، صحيح هذا الأمر، فالحروب تولد الحروب، والصراعات لا تنتهي، ولكن ما رأيناه منذ الحرب التي أطلقها القيادي في حماس يحيى السنوار، فإن محور الممانعة بقيادة طهران فقد سيطرته على الأمور، من قطاع غزة الذي دفع سكانه الثمن الأكبر والأفظع في تاريخ الحروب، إلى لبنان الذي تعيش دولته من الرئاسة إلى الأحزاب تحت صدمة اسمها عدم تصديق انتهاء زمن وصاية "حزب الله"، إلى إيران التي تعرض فيها القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية للاغتيال داخل أحد الشقق السرية، فاتحاً الباب لأسئلة كثيرة عن دور المسؤولين في "الحرس الثوري" بالسقوط المنظم لهذا المحور.

الحرب بدأت اليوم، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو توقع أن تستمر أسبوعين، إيران بدأت الرد فانطلقت صفارات الإنذار في الأردن واختبأ السكان في سوريا ولبنان خوفاً من سقوط هذه المسيرات على رؤوسهم كما يحصل عادة.

خلال الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 طالب الحلفاء في "المحور" بالدعم الإيراني لإخراجهم من ورطة الخسائر المتواصلة، فيما اليوم تنتظر طهران إعلان الانتصار عبر دعم يرسله الحوثيون في اليمن، علهم يطلقون صاروخاً بالستياً يصيب شارعاً قرب مطار بن غوريون في تل أبيب، فتعلن الانتصار بعدما اختفت بقية الأذرع أو تكاد.

*عمر حرقوص، صحفي، رئيس تحرير في قناة "الحرة" في دبي قبل إغلاقها، عمل في قناة "العربية" وتلفزيون "المستقبل" اللبناني، وفي عدة صحف ومواقع ودور نشر.

إسرائيلإيرانالبرنامج النووي الإيرانيالحرس الثوري الإيرانيرأينشر الجمعة، 13 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: نستعد لحملة عسكرية طويلة الأمد
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب عن الضربات الإسرائيلية ضد إيران: الحرب طويلة والمحور ليس بخير
  • وزير الدفاع الإيراني: جاهزون لحرب طويلة
  • وزير قطاع الأعمال يبحث تطورات مشروع حامض النيتريك ونترات الأمونيوم بأسوان
  • متحدث «جوازات مكة»: لدينا العديد من التقنيات والكوادر البشرية على المنافذ لتسهيل مغادرة الحجاج
  • عودة التعاون بين منى زكي وكاملة أبو ذكري
  • وفاة رانيا رياض غالي ابنة الأميرة فتحية فؤاد بالولايات المتحدة
  • أهمها صحة القلب.. 3 مخاطر عند الجلوس لفترات طويلة
  • وزير الإسكان يعلن بدء ضخ الغاز الطبيعي في منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية
  • القومى لثقافة الطفل: نسعى لاكتشاف المواهب الناشئة وتوفير بيئة محفزة على الإبداع