الفرعون النائم في العسل ليس المقصود هنا السخرية أو مجرد كناية عن التراخي واللامبالاة التي أصابت نواحيَ عدةً من حياتنا، ولكنه تعبير حقيقي وواقعي وسيناريو يتكرر منذ عشرات السنين عند التعرض لقضية تهريب الآثار المصرية للخارج، فهناك العديد من الحيل التي يلجأ إليها المهربون، لتهريب الآثار، ومنها وضع القطع المهربة داخل برطمانات وجالونات العسل!! وأحيانًا ينام الفرعون داخل صفائح الجبن وصناديق الخضار والفاكهة وشحنات الملابس وداخل تجاويف قطع الموبيليا وغيرها من الحيل وأساليب التهريب.
وكما تشير التقديرات فإن عدد القطع الأثرية المصرية المهربة للخارج يصل إلى ما يقدَّر بنحو مليون قطعة أثرية متنوعة يتم عرضها عيانًا بيانًا بمتاحف العديد من الدول الغربية، إضافة إلى آلاف القطع الأخرى التي لم تُرصد بعدُ أو ما زالت مخفية ولم تُعرَض!! ومؤخرًا ثار بعض الجدل عن تلك الصورة التي التقطها النجم المصري
محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي من داخل المتحف البريطاني، وفي خلفية الصورة أحد التماثيل الفرعونية المنهوبة!! ولا أعلم إذا كان محمد صلاح يعلم بأن هذا التمثال مسروق من داخل مصر أو لا!! أو أنه يعلم بأن هناك ما يقرب من 200 ألف قطعة أثرية مصرية مسروقة يتم عرضها بمتاحف بريطانيا، والتي منها ما يقرب من 110 آلاف قطعة أثرية موجودة بالمتحف البريطاني، الذي التقط داخله محمد صلاح تلك الصورة!! والحقيقة أن الخبير والأثري الدكتور زاهي حواس علَّق على صورة محمد صلاح مع التمثال المسروق وناشد النجم المصري أن يدعم قضية مصر لاسترداد الآثار المنهوبة وتحديدًا التي في بريطانيا. كما أنه ومع تداول الأخبار عن ترشيح الدكتور خالد العناني -وزير السياحة والآثار السابق- لمنصب رئيس منظمة اليونيسكو يتجدد الأمل لدعم هذا الملف، فهو شخصية تستحق الدعم لجدارته بهذا المنصب من جهة، ولأنه سيمثل إضافة كبيرة لخدمة السياحة المصرية عالميًّا من جهة أخرى ولدعم الملف المصري لاسترداد الآثار المنهوبة على وجه الخصوص. وأخيرًا أنه على الرغم من التحديات التي تواجه المفاوض المصري في ملف استرداد الآثار المنهوبة ومن بين تلك التحديات أن بعض القطع خرجت بطريقة شرعية وبموافقات رسمية في أوقات سابقة ومنها تلك القطع التي خرجت في صورة هدايا.. أو أن بعضها خرج قبل تسجيلها بصورة رسمية وبالتالي يصعب استردادها.. وأن النوع الوحيد الذي يمكن التفاوض عليه هو القطع المسروقة والمسجلة فعليًّا بمصر والتي تمت سرقتها من المخازن أو المتاحف- رغم كل تلك التحديات السابقة إلا أنه لابد من تغيير استراتيچية التفاوض والضغط بأن كل ما هو أثر مصري سواء خرجت تلك الآثار بطريقة شرعية أو غير شرعية يجب أن تعود لبيئتها التاريخية الحقيقية باعتبارها إرثًا حضاريًّا وتاريخيًّا ومكونًا أساسيًّا لسيادة الدولة المصرية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية:
محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
ديمبيلي يشعل سباق الكرة الذهبية ويهدد حلم محمد صلاح
الجديد برس| في موسم كروي محتدم تتجه الأنظار إلى سباق
الكرة الذهبية لعام 2025 وسط منافسة شرسة بين كبار نجوم كرة القدم العالمية يأتي في مقدمتهم الفرنسي عثمان ديمبيلي والفرعون المصري محمد صلاح. ومع اقتراب إسدال الستار على بطولة كأس
العالم للأندية تشتعل التوقعات خصوصا مع تألق عثمان ديمبيلي اللافت في البطولات الكبرى مما قد يقلب موازين الترتيب النهائي ويؤجل حلم
صلاح في معانقة الجائزة الفردية الأرفع لأول مرة في مسيرته. ويواصل ديمبيلي تقديم العروض المبهرة مع باريس سان جيرمان واقترب خطوة إضافية من حلم التتويج بجائزة الكرة الذهبية، بعدما قاد فريقه إلى نهائي كأس العالم للأندية على حساب ريال مدريد بتسجيله هدفا وصناعته آخر خلال أول عشر دقائق فقط. وسجل ديمبيلي حتى الآن 35 هدفا إلى جانب 15 تمريرة حاسمة وهو ما جعله مرشحا بقوة للتتويج بجائزة الكرة الذهبية وسط تأييد من إدارة باريس سان جيرمان وعلى رأسها ناصر الخليفي الذي أكد مؤخرا: “إذا لم يفز ديمبيلي بالجائزة، فهناك خطأ كبير”. وعلى صعيد آخر تواصل أيضا أسماء أخرى تألقها من أبرزها المصري محمد صلاح الذي أنهى موسما رائعا مع ليفربول قاد فيه فريقه لبطولة الدوري الإنجليزي وكان حاضرا في لحظات حاسمة. وسجل محمد صلاح هذا الموسم 34 هدفا في جميع المسابقات وقدم 23 تمريرة حاسمة وقاد ليفربول للتتويج باللقب العشرين في الدوري الإنجليزي. المقارنة بين ديمبيلي ومحمد صلاح هذا الموسم أصبحت حاضرة بقوة خاصة مع اقتراب نهاية البطولات القارية والعالمية حيث يرى مراقبون أن حسم لقب كأس العالم للأندية سيكون نقطة فارقة في صراع الجائزة الفردية. ومن المنتظر أن تعلن قائمة المرشحين الرسمية لجائزة الكرة الذهبية بعد انتهاء كأس العالم للأندية 2025 على أن يقام الحفل الرسمي يوم 22 سبتمبر المقبل وفقا لما أعلنته مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية المنظمة للجائزة.