نص التقرير الصحفي الأمريكي بخصوص المسيحية في العراق.. قصة حافلة بالرجاء
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال تقرير صحفي أمريكي، إنّه وبعد سنوات من ظلام تنظيم داعش الإرهابي فإنّ المسيحية في العراق تعود إلى وضعها الطبيعي بين أطياف المجتمع العراقي، بعدما شعر المسيحيون في حقبة الظلام الإرهابي، داعش، أن نهايتهم في العراق باتت حتمية.
ورأى تقرير صحفي في موقع "برس ريبابليك" الأمريكي، أنّ "وضع المسيحيّة في العراق مختلف، ففي مقابل الإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش والتي دفعت غالبية المسيحيين من الموصل على النزوح باتجاه أربيل في إقليم كوردستان، فإنه فيما يتعلق الكنيسة المضطهدة، يمثل العراق قصة حافلة بالأمل، برغم أن العمل على ذلك ما يزال مستمرًا".
المسيحية في العراق انتصرت على الإرهاب
ونقل التقرير عن رئيس أبرشيّة أربيل الكلدانيّة المطران بشار وردة، قوله إنّ "تنظيم داعش هزم، والمسيح انتصر، والكنيسة عادت مرة أخرى، وعادت القداسة من جديد".
وفي حين لفت التقرير إلى وجود خريجين جامعيين أمريكيين يقومون بالتدريس في العراق من خلال برنامج تبادل بين أبرشية الكلدان الكاثوليك في اربيل وجامعة الفرنسيسكان في ستوبنفيل في اوهايو الامريكية، نقل عن المطران وردة الذي أسّس برنامج التبادل مع جامعة الفرنسيسكان، قوله أن "البرنامج ساعد في تغيير نظرة الشباب العراقي إلى الأمريكيين".
وأوضح المطران وردة أن "العديد من العراقيين كانوا يعتقدون في البداية أن الامريكيين يأتون لتدريسهم لأنهم فقط بحاجة إلى وظيفة، إلا أنهم بعدما تعرف العراقيون عليهم، شاهدوا الإيمان الحقيقي والموهبة والكرم". وذكر رئيس أبرشية أربيل الكلدانيّة أنّ "هؤلاء الشبان الأمريكيين يأتون لأنهم يريدون أن يخدموا الكنيسة، وهم يظهرون جمال ولطف الكاثوليك الأمريكيين".
وخلال مرحلة الإبادة الجماعية التي قام بها داعش، تمكّن المطران وردة، بمساعدة من منظمة "فرسان كولومبوس" ومنظمة "عون الكنيسة المتألمة"، من إنشاء جامعة كاثوليكية ومستشفى، إلى جانب منجزات أخرى، وذلك بهدف مساعدة هؤلاء الذين انتهى بهم الأمر على عتبة بابه كلاجئين بسبب داعش.
توفير فرص عمل للمسيحيين
واعتبر التقرير أن المطران وردة كان قادرًا على مساعدة المسيحيين على أن يروا المستقبل في العراق من خلال التعليم للأطفال وفرص العمل للأباء. وأضاف أن المطران وردة نسب الفضل في ذلك إلى كهنة آخرين، مثل المطران (الكاهن آنذاك) ثابت حبيب يوسف المكو، من خلال قيامهم بالعمل الشاق المتمثل في "مرافقة شعبه عبر هذا الطريق الطويل والمؤلم".
وذكر التقرير بأن هذا الوضع لم يكن شيئًا سهلاً، مشيرًا إلى أن المطران وردة يتذكر أنه في العام 2014، كان مسيحيو العراق يميلون إلى الاعتقاد بأن "هذه هي النهاية… وانه لا يوجد مستقبل لهم في العراق".
كما نقل التقرير عن المطران ثابت قوله "أنا معجب بحقيقة أن المسيحيين في العراق لم يحاولوا إخفاء إيمانهم عندما دخل داعش، حيث أنه كان بإمكانهم التظاهر، لكن ذلك كان مستحيلاً، مضيفًا إن "لغتنا هي اللغة المسيحية، وعاداتنا وثقافتنا مسيحية، وليس بإمكاننا أن نفصل هويتنا عن المسيح، واذا قمنا بذلك، فسوف نموت".
تهجير المسيحيين
وقال المطران ثابت، للموقع الأمريكي: "عندما جاء داعش، استعرضوا قوتهم، واستولوا على العديد من القرى والمدن وقالوا لشعبنا: عليكم الاختيار بين الإسلام أو الضرائب أو السيف. وأوضح بأنّ المسيحيون قد اختاروا المسيح، وتركوا كل شيء خلفهم ولم يأخذوا معهم سوى المسيح".
وبحسب التقرير الأمريكي، فإن مسيحيي العراق وبرغم أنهم ليسوا أمام تهديد الإبادة الجماعية حاليًا، إلا أن ذلك لا يعني أنهم لا يواجهون تحديات.
وفي هذا الصدد، أشار المطران ثابت إلى أن "المسيحيين يوضعون بمرتبة مواطنين من الدرجة الثانية كأقلية، ويعيشون في بلد ليس محصنًا من الفساد، بالإضافة إلى تعاملهم مع تحديات الحياة اليومية مثل الكهرباء".
ولا يعلم العديد من مسيحي الولايات المتحدة، حتى أن هناك مسيحيين في العراق منذ بداية المسيحية، كما نقل التقرير، عن المطران ثابت أمله أن "يدرك الأمريكيون أن شعبه في العراق، كان هناك وسيبقى هناك، ويريد من الامريكيين أن يتذكروا مسيحيي الشرق الأوسط ومساعدتهم".
ولدى مسيحيي العراق، أمل واضح، مفاده أن أمام الغرب فرصة للعب دور في مساعدتهم بهدف ضمان مستقبل المسيحية هناك، وفقًا لتقرير "برس ريبابليك" الأمريكي.
وخلص التقرير الأمريكي إلى القول إن "ذلك سيكون شيئًا جيدًا بالنسبة إلى الجميع في العراق، حيث أن المسيحيين في العراق يخدمون كل من يحتاج إلى المساعدة، بغض النظر عن عقيدتهم".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط ة فی العراق
إقرأ أيضاً:
رشق الحجارة على حافلة نادي باريس سان جرمان يفجر أزمة في اسبانيا
شهد نادي باريس سان جرمان حامل لقب الدوري في فرنسا تطورا لافتا في قضية تعرض حافلته لاعتداء ليلي في مدينة بلباو في اسبانيا حيث تتكشف تفاصيل جديدة حول الحادث وسط متابعة كبيرة من الاوساط الرياضية لما يمثله هذا التصرف من خطورة على فرق تخوض منافسات قارية كبرى
تطورات حادث الحافلة لباريس سان جرمان في اسبانيا بعد المباراةوشهدت قصة حادث الحافلة الخاص بنادي باريس سان جرمان تطورات جديدة بعد ليلة شهدت توترا امام فندق اقامة الفريق في مدينة بلباو داخل اسبانيا عقب خوض الفريق الفرنسي مباراته امام نادي اتلتيك ضمن الجولة السادسة من دوري ابطال اوروبا في كرة القدم حيث اكد مصدر قريب من النادي ان الحادث وقع بينما كانت الحافلة متوقفة وخالية تماما من اللاعبين والجهاز الفني
اوضحت الوقائع الاولية ان حادث الحافلة بدأ حين تعرضت المركبة الرسمية للنادي لرشق بالحجارة خلال ساعات الليل الامر الذي اثار حالة من الاستنفار بين افراد البعثة الادارية للفريق الذين تابعوا الموقف منذ لحظاته الاولى دون ان يواجه اي لاعب خطرا مباشرا بسبب عدم وجودهم داخل الحافلة في توقيت الاعتداء
تؤكد التفاصيل المتاحة ان السلطات المحلية في اسبانيا تعاملت سريعا مع حادث الحافلة حيث اشارت تقارير الى توقيف شخصين على صلة بالواقعة بينما جرى تحديد نطاق المكان الذي شهد الاعتداء مع فحص المحيط بالكامل للوصول الى ملابسات اوسع تساعد على استكمال الاجراءات القانونية المرتبطة بالواقعة التي جاءت بعد مواجهة مهمة في البطولة القارية
الاستجابة الرسمية للبعثة الفرنسيةتابع نادي باريس سان جرمان من فرنسا مجريات حادث الحافلة عبر ممثليه في اسبانيا اذ جرى التواصل بين مسؤولي الفريق والجهات المختصة لضمان سلامة افراد البعثة
وقد افاد المصدر القريب من النادي ان الفريق لم يواجه اي تعطيل يخص خطته للعودة الى العاصمة الفرنسية بعدما تمكن اللاعبون والجهاز الفني من مغادرة فندق الاقامة في وقت مبكر من صباح الخميس والتوجه مباشرة الى مطار المدينة في مسار طبيعي دون تسجيل اي عقبات