انتشرت فى الأونة الأخيرة، جرائم ابتزاز الفتيات بنشر صورهم الشخصية أو بمحادثات هاتفية، وهى جرائم اعتداء على حرمه الحياة الخاصة، عندما يحصل الجانى على المعلومات والصور الخاصة بالضحية سواء برغتها أو رغما عنها عن طريق أختراق هاتفها، يبدأ فى مساومتها بالتشهير بنشر صورها فيوهات خاصة أومحادثات أو تسجيلات، فى حالة عدم استجابتها لطلباته، العديد من الفتيات تحت التهديد بعدما سقطوا فى شباك مجرمين استغلوا التكنولوجيا الحديثة والتى أصبحت تلعب دورا هام فى العديد من الجرائم.

خلال التقرير التالى ترصد "بوابة الوفد" بعض جرائم ابتزاز الفتيات والعقوبة القانونية

 

ابتزاز قاصر بنشر محادثات وصور وفيديوهات مُخلة

 

أحال المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة الكلية، شاب إلى محكمة الجنايات لاتهامه بابتزاز فتاة بمحادثات مثيرة ونشر صور خاصة لها بغير رضاها.

توصلت تحريات ضباط قطاع تكنولوجيا المعلومات إلى قيام المتهم بإنشاء حساب وهمي وإرسال رسائل إلى المجنى عليها لإجبارها على إقامة علاقة جنسية معه بناء على فيديوهات تحصل عليها من خلال محادثات بالفيديو معها حيث كانت تجمعه علاقة سابقة بها

 

واستمعت النيابة إلى أقوال المجني عليها، حيث شهدت بأنها تعرفت على المتهم بإحدى الألعاب على الإنترنت، وتطورت العلاقة بينهما لمكالمات بالفيديو، وأنه قام بعد ذلك باستغلالها والتسجيل لها وإرسال رسائل تهديد على الحساب الخاص بها بموقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام”، تتضمن صورا وفيديوهات خادشه للحياء خاصة بها، طالباً منها في سبيل عدم نشر تلك الصور إقامة علاقة جنسية معها وحصوله على مبلغ مالي منها، ما بث الذعر في نفسها.

 

جاء بأمر الإحالة أنه بدائرة قسم شرطة العمرانية محافظة الجيزة، هدد المجني عليها (ط.فلة) لم تتجاوز الـ14 عاما بإفشاء وإذاعة صور خاصة لها ومحادثات مثيرة على جروب المنطقة تحصل عليها عن طريق تطبيق التواصل الاجتماعي “إنستجرام”، لحملها على معاشرته وكان تهديده مصحوبا بطلب تقديم مبالغ مالية.

 

 

السجن 10 سنوات للمتهمين بابتزاز فتاة بنشر صورها مقابل مبلغ مالى

قضت محكمة جنايات المحلة، بمعاقبة 4 متهمين بالسجن 10 سنوات غيابيا، وبراءة متهم خامس في واقعة ابتزاز طالبة جامعية والاستيلاء منها على مبلغ 120 ألف جنيه مقابل عدم نشر صورها.

 

كانت النيابة العامة قد حققت في بلاغ المجني عليها، تتهم 5 شباب بابتزازها بنشر صور خاصة بها، والاستيلاء منها على مبلغ 120 ألف جنيه مقابل عدم نشر الصور.

 

واستطاع المتهم الأول التحصل على الصور الخاصة بها عن طريق اختراق هاتفها ثم تناوبوا ابتزاز المجني عليها وتقاضوا منها المبالغ المذكورة وعندما لم يكتفوا بذلك قامت المجني عليها بإبلاغ إدارة مكافحة جرائم المعلومات بالواقعة.

 

وثبت من تقرير الفحص الفني لهواتف المتهمين قيامهم بتهديد المجني عليها وابتزازها وتقاضيهم منها المبالغ المذكورة من أجل عدم نشر الصور والمقاطع الخاصة بها .

 

تم إحالة القضية إلى محكمة جنايات المحلة الدائرة الثالثة و قضت بحكمها السابق .

 

وقالت المحكمة عند جلسة النطق بالحكم أنه من المؤسف أن تتحول وسائل التقنية الحديثة والتي كان يجب أن سبباً لرقى الإنسان إلى أداة شر في يد هؤلاء الذين غابت عنهم ضمائرهم وأباحوا لأنفسهم ممارسة تلك الأعمال التي تهدد كيان الأسر الآمنة وهو الأمر الذى يجب أن يجابه بمنتهى الحزم والشدة ذلك أن تهديد كيان أسرة واحدة على هذا النحو هو في حقيقته تهديد لكيان المجتمع بأسره

قانونى يوضح عقوبة لجرائم الابتزاز

 فيما يتعلق بالعقاب القانونى لهذه الجرائم فقد أوضح القانونى أيمن محفوظ أن القانون رقم 175 لسنة 2018 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والذي يكافح جرائم الاعتداء علي النفس والمال عن طريق الانترنت بقصد ارتكاب جرائم أو الاعتداء علي قيم وتقاليد المجتمع وخصوصيه افراده ووضع المشرع عقوبات الحبس لمده تصل الي 5 سنوات والغرامه 300 الف ج للاعتداء علي القيم الأسريه. 

طبقا لنص المادة 327عقوبات والتي تنص  على أن كل من هدد غيره كتابة بارتكاب جريمة ضد النفس أو المال بالأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة، ومن يهدد بإفشاء أمور تخدش الشرف يعاقب بالسجن وايضا عقوبه الابتزاز الالكتروني المعاقب عليها طبقا لنص الماده 25 من قانون الانترنت الجديد بانتهاك خصوصيه الاشخاص سواء كانت صحيحه او خلاف ذلك. وكذلك نص الماده 26 من ذات القانون وهي ربط محتوي علي الانترنت بمحتوي مناف للاداب والماده 27 وهي الخاصه بانشاء حساب علي الانترنت بقصد تسهيل ارتكاب جريمه والعقوبه تصل الي 5 سنوات والغرامه لمده مماثله مع الغرامه التي تصل الي 300 الف جنيه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صور خاصة تحت التهديد المجنی علیها خاصة بها عن طریق

إقرأ أيضاً:

حتى لا تضيع بوصلتنا بالحكم والأمثال

صاحب السمو السيد/ نمير بن سالم آل سعيد

الحكم والأمثال إرث معرفي ونتاج خبرة الأولين وخلاصة تجاربهم الحياتية الإنسانية، سطروها لنا على صفحاتهم الخالدة ثم غادروا راحلين.. فآمنّا بكلماتهم وفرشنا لها السجاد الفاخر لتعبر إلى عقولنا وتتربع على فكرنا وتوجناها نبراسًا يضيء طريقنا.

صمدت هذه الحكم والأمثال آلاف السنين، مقاومة الاندثار والزوال، متحدية مسافات الزمن، وأتت إلينا لتستوطن عقولنا وأفئدتنا لنقتات منها عوناً في مسيرة حياتنا .

ولأنها حكم وأمثال مأثورة وكنز من التراث المعرفي، نعتنقها ونستشهد بها، توجهنا ونتبعها سائرين على نهجها وهداها، فهذه الحكم والأمثال منحة مرسلة من الحكماء والقادة والزعماء والفلاسفة والمفكرين من الكتاب والشعراء والصفوة من الناس الذين مروا عبر الزمان وأعطونا تجاربهم وخبراتهم في متناولنا، ثم طواهم الزمن غائبين .

وللجميع حكمهم وأمثلتهم التي تسكن فكرهم ويسيرون خلفها ويتصرفون وفقها لا يتجاوزونها، إلا أنه ليست كل الحكم حكيمة وليست كل الأمثال مثالية، فهناك حكم وأمثال تنجي وهناك حكم وأمثال تهلك وهناك حكم وأمثال تبني وهناك حكم وأمثال تُدمر، وهناك حكم وأمثال تصنع الفرص وهناك حكم وأمثال تضيع الفرص، وقد تلتبس على النَّاس بعضها أحيانا حيث يظنونها العسل المصفى وتكون السم الزعاف، وحيث يظنونها مآل سعادتهم فيجدونها العذاب.

وقد ضيع البعض حياتهم تقيدا بمبادئ وأصول بعض الحكم والأمثال يأتمرون بأمرها، وقد أصابتهم الغواية منها، ثم أدركوا أنَّ هذه الحكم والأمثال التي اتبعوها لا تنفعهم بل تضرهم، ولا ترفعهم بل تنزلهم، ولا تبنيهم بل تهدمهم، وهي الوهم بعينه الذي يعمى العيون وهم يعتقدونها الحقيقة، وهم عنها غافلون فيطلبون الإرشاد منها فتضلهم في ضلالها، يسعون للراحة بها فتشقيهم وينشدون السلام فتشن عليهم العدوان جراء تمسكهم بمبادئها، تسيرهم في طريق غير طريقهم وحياة غير حياتهم، وقد يضيع الطريق ويتوه المسار في دوامة لا تنتهي، ولا يتم إدراك ذلك إلا بعد فوات الأوان حين لا ينفع الندم .

لذلك، علينا أن نكون نحن الحكماء ونتفكر في بعض الحكم والأمثال قبل أن نتخذها مرشدا ومعينا ووليا ونصيرا. فبعض الحكم والأمثال مرفوضة لا يجب القبول بها ومنها التي تحض بالإقبال على اللذات الدنيوية دون حدود وممارستها دون ضوابط الوازع الديني والأخلاقي، بحجة أن الله غفور رحيم والعمر قصير لا يحتمل القيود .

وهناك الحكم والأمثال التي تشجع على الكذب والخديعة والنصب والاحتيال والخبث والخيانة من أجل مآرب شتى، ويغلفونها بمسميات براقة جذابة معتبرين ذلك ذكاء وفطنة وقدرات عالية من التصرف الاجتماعي .

وأيضًا تجد الحكم والأمثال التي تدعو ضمنيا إلى التطرف وإجازة قتل الأبرياء أو إيذائهم من أجل نصرة قضية مُعينة أو هدف محدد، وغيرها من الحكم والأمثال غير المناسبة التي لا يجب أن ننساق وراءها أو نميل إليها أو نتبع هواها مهما منحتنا من إغراءات.

وعلينا أن نتزود بالحكم والأمثال التي تناسبنا في مسار حياتنا المفيدة لنا التي تخدم حياتنا، فالتوازن والاستقامة هما المنهج الصحيح في المعادلة .

مقالات مشابهة

  • مات وهو ينقذ الفتيات.. صحف أميركية تنقل قصصا مروعة بعد فيضانات تكساس
  • روشتة أمنية عاجلة لإنقاذ الأرواح على الطريق الإقليمى.. تعرف عليها
  • قراءة في كتاب: “من أسرار الذِّئب”
  • شاب صيني يتنكر في زي طالبة ليؤدي اختبار بدلا منها
  • في الذكرى العشرين لهجمات 7 يوليو.. وزيرة الداخلية البريطانية: التطرف لا يزال التهديد الأكبر لأمن المملكة المتحدة
  • حزب الله: الدفاع عن لبنان واجب ولن نُسقط البندقية تحت التهديد
  • وظيفة قيادية شاغرة / تفاصيل
  • "لماذا تستمع الفتيات للريميكسات أكتر من الأغنية الأصلية؟.. سر الإدمان الجديد على السوشيال ميديا
  • حتى لا تضيع بوصلتنا بالحكم والأمثال
  • مستشفى يهدد المرضى الفقراء بتصفية رهوناتهم.. الطب يتحول إلى ابتزاز في صنعاء