تحت التهديد.. جرائم ابتزاز الفتيات بنشرصور خاصة وفيديوهات
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
انتشرت فى الأونة الأخيرة، جرائم ابتزاز الفتيات بنشر صورهم الشخصية أو بمحادثات هاتفية، وهى جرائم اعتداء على حرمه الحياة الخاصة، عندما يحصل الجانى على المعلومات والصور الخاصة بالضحية سواء برغتها أو رغما عنها عن طريق أختراق هاتفها، يبدأ فى مساومتها بالتشهير بنشر صورها فيوهات خاصة أومحادثات أو تسجيلات، فى حالة عدم استجابتها لطلباته، العديد من الفتيات تحت التهديد بعدما سقطوا فى شباك مجرمين استغلوا التكنولوجيا الحديثة والتى أصبحت تلعب دورا هام فى العديد من الجرائم.
ابتزاز قاصر بنشر محادثات وصور وفيديوهات مُخلة
أحال المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة الكلية، شاب إلى محكمة الجنايات لاتهامه بابتزاز فتاة بمحادثات مثيرة ونشر صور خاصة لها بغير رضاها.
توصلت تحريات ضباط قطاع تكنولوجيا المعلومات إلى قيام المتهم بإنشاء حساب وهمي وإرسال رسائل إلى المجنى عليها لإجبارها على إقامة علاقة جنسية معه بناء على فيديوهات تحصل عليها من خلال محادثات بالفيديو معها حيث كانت تجمعه علاقة سابقة بها
واستمعت النيابة إلى أقوال المجني عليها، حيث شهدت بأنها تعرفت على المتهم بإحدى الألعاب على الإنترنت، وتطورت العلاقة بينهما لمكالمات بالفيديو، وأنه قام بعد ذلك باستغلالها والتسجيل لها وإرسال رسائل تهديد على الحساب الخاص بها بموقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام”، تتضمن صورا وفيديوهات خادشه للحياء خاصة بها، طالباً منها في سبيل عدم نشر تلك الصور إقامة علاقة جنسية معها وحصوله على مبلغ مالي منها، ما بث الذعر في نفسها.
جاء بأمر الإحالة أنه بدائرة قسم شرطة العمرانية محافظة الجيزة، هدد المجني عليها (ط.فلة) لم تتجاوز الـ14 عاما بإفشاء وإذاعة صور خاصة لها ومحادثات مثيرة على جروب المنطقة تحصل عليها عن طريق تطبيق التواصل الاجتماعي “إنستجرام”، لحملها على معاشرته وكان تهديده مصحوبا بطلب تقديم مبالغ مالية.
السجن 10 سنوات للمتهمين بابتزاز فتاة بنشر صورها مقابل مبلغ مالى
قضت محكمة جنايات المحلة، بمعاقبة 4 متهمين بالسجن 10 سنوات غيابيا، وبراءة متهم خامس في واقعة ابتزاز طالبة جامعية والاستيلاء منها على مبلغ 120 ألف جنيه مقابل عدم نشر صورها.
كانت النيابة العامة قد حققت في بلاغ المجني عليها، تتهم 5 شباب بابتزازها بنشر صور خاصة بها، والاستيلاء منها على مبلغ 120 ألف جنيه مقابل عدم نشر الصور.
واستطاع المتهم الأول التحصل على الصور الخاصة بها عن طريق اختراق هاتفها ثم تناوبوا ابتزاز المجني عليها وتقاضوا منها المبالغ المذكورة وعندما لم يكتفوا بذلك قامت المجني عليها بإبلاغ إدارة مكافحة جرائم المعلومات بالواقعة.
وثبت من تقرير الفحص الفني لهواتف المتهمين قيامهم بتهديد المجني عليها وابتزازها وتقاضيهم منها المبالغ المذكورة من أجل عدم نشر الصور والمقاطع الخاصة بها .
تم إحالة القضية إلى محكمة جنايات المحلة الدائرة الثالثة و قضت بحكمها السابق .
وقالت المحكمة عند جلسة النطق بالحكم أنه من المؤسف أن تتحول وسائل التقنية الحديثة والتي كان يجب أن سبباً لرقى الإنسان إلى أداة شر في يد هؤلاء الذين غابت عنهم ضمائرهم وأباحوا لأنفسهم ممارسة تلك الأعمال التي تهدد كيان الأسر الآمنة وهو الأمر الذى يجب أن يجابه بمنتهى الحزم والشدة ذلك أن تهديد كيان أسرة واحدة على هذا النحو هو في حقيقته تهديد لكيان المجتمع بأسره
قانونى يوضح عقوبة لجرائم الابتزازفيما يتعلق بالعقاب القانونى لهذه الجرائم فقد أوضح القانونى أيمن محفوظ أن القانون رقم 175 لسنة 2018 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والذي يكافح جرائم الاعتداء علي النفس والمال عن طريق الانترنت بقصد ارتكاب جرائم أو الاعتداء علي قيم وتقاليد المجتمع وخصوصيه افراده ووضع المشرع عقوبات الحبس لمده تصل الي 5 سنوات والغرامه 300 الف ج للاعتداء علي القيم الأسريه.
طبقا لنص المادة 327عقوبات والتي تنص على أن كل من هدد غيره كتابة بارتكاب جريمة ضد النفس أو المال بالأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة، ومن يهدد بإفشاء أمور تخدش الشرف يعاقب بالسجن وايضا عقوبه الابتزاز الالكتروني المعاقب عليها طبقا لنص الماده 25 من قانون الانترنت الجديد بانتهاك خصوصيه الاشخاص سواء كانت صحيحه او خلاف ذلك. وكذلك نص الماده 26 من ذات القانون وهي ربط محتوي علي الانترنت بمحتوي مناف للاداب والماده 27 وهي الخاصه بانشاء حساب علي الانترنت بقصد تسهيل ارتكاب جريمه والعقوبه تصل الي 5 سنوات والغرامه لمده مماثله مع الغرامه التي تصل الي 300 الف جنيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صور خاصة تحت التهديد المجنی علیها خاصة بها عن طریق
إقرأ أيضاً:
حكاية بقال
وأنا أخط هذا العنوان قفزت إلى ذهني واحدة من أروع القصص السودانية التي حكاها المسلسل الإذاعي الرائع (حكاية نادية) للروائي المبدع حمدنا الله عبد القادر و الذي رفد الإذاعة السودانية بأروع المسلسلات، و إلي جانب حكاية نادية قدم أعمالًا مشهورة منها (خطوبة سهير) و (المنضرة) و (كشك ناصية) .
تحكي (حكاية نادية) جانباً من حياة الشباب و وقوعه في براثن المخدرات و المظاهر الشبابية، و رغم قتامة الصورة المقدمة و لكنها أبرزت سماحة و رفعة و جمال المجتمع السوداني و دولة 56 التي قدمها رائد مسرحي سماه البريطانيون و هم يمنحونه جائزة الأدب الجاد بشارلز ديكنز أفريقيا، و ديكنز كما هو معلوم من رواد المسرح الإنجليزي، و كدت أن أفعل كما يفعل الكاتب حمدنا الله عبد القادر و هو يتخذ من سقف داره في حي الرياض مكتباً في الهواء الطلق و الهدوء و نسائم الليل.
حكاية بقال لن تجد مبدعا يحكي مافيها من إيجابيات – لو كانت فيها – ذلك أن مجمتع التمرد لم يقدم و لن يجد مَن يقدمه للمجتمع السوداني الذي يريد أن يحتله و يحكمه فهم أوباش ليس من بينهم كاتب و لا أديب و لا شاعر .
(حكاية بقال) تحكي قصة شاب يطارد المظاهر الخادعة و يتوسل إليها بالزي الملفت و (الكريمات) و حب السلطة و مناصب و رتب الحكام .
أول إنضمامه للدعم السريع منح نفسه رتبة الفريق و ظهر بالزي العسكري تزينه علامات الكتف . فقد وجد الرجل جماعة ليس لها نظام و لا هيكل حكم و إدارة فسمى نفسه (بوالي الخرطوم بمحلياتها الست) و التي هرب منها و في لغتهم (عرَّد منها)،
حكاية بقال تعكس نفساً نزقة محبة للمظاهر التي يلتمسها في انضمامه للقوى السياسية و العسكرية التي يظن أنها تتيح له هرجه فانتمى للمؤتمر الوطني ثم التيار الإسلامي العريض و أخيرا الدعم السريع.
حكاية بقال تعكس شعوراً بالدونية يعالجه بالسعي لتغيير الجلد و المظهر فيلجأ للكريمات التي وجدت كميات منها بمنزله و قد تركها بعد أن (شفشفها) من محال و متاجر أم درمان .
كما تنكر لجلده تنكر لأهله و هو يهرول لأسرة دقلو و الماهرية و هم يحاربون أهله الزغاوة .
مثل شخصيات بقال المهترئة تنبت من سيرة و مظهر قبيح تحاول الهروب منه و التنكر له فهو يختار ما يرطب و ينعم جلده بما تفعله النساء ثم يسعى للهروب من بعض تاريخه المشين.
فهو يوغل في الإساءة لمن يحاربه و يحاول أن يدفع قومه الجدد لحربهم و إبادتهم و قد استفرغ لسانه بقبيح التهديد لشندي و دنقلا و عطبرة و يسب من يظن أنهم يهددون تطلعاته من الجعليين و الشايقية و الدناقلة و المحس.
الدعم السريع ما هو إلا مزبلة و مكباً تجمَّع فيه الهاربون من تاريخهم المثقل بالسرقات و الهروب من العدالة و من ميادين القتال الشريف مثل النتن بقال و النقيب سفيان و من أسرة دقلو و كثير من أبناء الماهرية و غيرهم من الذين يهربون إلى التمرد من تاريخهم المشبع بالجبن و الخوف و القتل و السرقات.
تحررت الخرطوم في العشرين من هذا الشهر من كثير من القاذورات، و ستعود و يعود السودان و دولة 56 نظيفة من كل تهريج و بطولات طفولية بائسة و أنفس مريضة .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب