أخي سيتزوج قريبتي التي توسمتها زوجة لي

سيدتي، السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته. طيب هو هذا المنبر بما يحمله من ركن خاص بالقلوب الحيارى. كيف لا وأنا جد متحمس لأن أجد على يديك حلا لما أنا فيه من غلب يعتصر فؤادي.
سيدتي، أنا شاب في الثلاثينيات من العمر،طيب خلوق وذو مبادئ، ولي فلسفة ونظرة واسلوب في حياة لا اريد منها سوى الصلاح والفلاح.

مشكلتي سيدتي أنني ومنذ مدة أعجبت بقريبة لي أيما إعجاب، هي أية في الجمال غاية في الأخلاق . إنسانة تشبهني في تفاصيل عديدة، جمعتنا الصدف في عديد المناسبات، كما أننا إلتقينا في الأعراس والولائم بحكم العرف والتقاليد، وهذا ما جعلني لا أتوانى أن أحلم بها رفيقة للدرب والمشوار.

لا أخفيك سيدتي أنني أبقيت على ما تمنيته حبيس جدران قلبي سرا ، وقد بنيت من الأحلام قصورا شامخة عانقت عنان السماء، وتوسمت من القدر أن يناولني مرادي وأرجأت مسألة مفاتحة والدتي في الأمر لوقت لاحق على أساس أن أكون جاهزا من الناحية المادية. إلا أنني وفي غمرة كل هذا وذاك، تفاجأت بأخي الذي يكبرني بسنتين يرسل بوالدتي إلى بيت من توسمتها عروسا تزفّ إليّ و طلب يدها. وقد حزنت كثيرا وأن أهل الفتاة لم يبدوا رفضا أو تأجيلا للفكرة، بالعكس فقد رحبوا بالزواج وباركوه وهنا فقط أحسست بأن أحلامي تهاوت ومن أنني سقطت من برج عال وإرتطمت أرضا.
قد تتصوّرين سيّدتي حجم الأسى الذي أعانيهـ، غصة كبيرة تعتصر فؤادي وأنا محبط لدرجة إسودت الدنيا في وجهي، فهل يعقل أن أشهد زواج من أحببتها على أخي؟ هل أنا المخطئ لأنني أبقيت مشاعري في طي الكتمان؟ وكيف لي سيدتي أن أتجاوز محنتي وأتغلب على أساي؟
اخوكم ن.فضيل من الوسط الجزائري.

الرد:

أخي، أتحسر كثيرا على الحالة التي أل إليها فؤادك، وإن كنت تتحمل جانبا كبيرا من مسؤولية الحزن الذي بلغته.
فقد تماديت في أن تجعل مطلبك المشروع والحلال حبيس جدران قلبك ما جعل أخاك لا يعلم بحقيقة مشاعرك، فتقدم لخطبة فتاة أحلامك التي لم يكن لديها هي الأخرى علم بما تكنه لها من حب وهيام.
لن تتمكن من تغيير الواقع أبدا أخي بعد أن رسمت العلاقة بين أخيك وقريبتك، حيث أنه عليك التجلّد بسلاح الصبر والتغلب على اللوم والعتاب الذي تثقل به كاهلك. ولتبحث عن مرفأ أمان مع إنسانة أخرى تكون أهلا لك ولأحلامك الجميلة.
لا يعيبك شيء أخي، فالأخلاق التي تميزك والتربية الصالحة التي نهلتها من والديك هي السبيل لأن تسوق لك زوجة صالحة سليلة أسرة طيبة تمنحك ما تتوق إليه من حب وإحتواء.
ما حدث لك أخي يدخل في إطار المكاتيب التي لا مناص لنا إلا التسليم بها والخنوع لها، ولتجعل من هذا المصاب درسا لك حتى لا تتوانى عن التعبير عن مكنوناتك مستقبلا.ويكفيك شرفا أنك لم تعبث بشرف فتاة هي في الأصل قريبتك ولم تعشمها في علاقة لم تثمر شيئا. هي الأقدار أخي التي لا يسعنا أمامها سوى إحتساب أمرنا لله عز وجل وتمني ما هو أحسن وأفضل، ولا تنسى أنه فقي الأول والأخير لا خيرة إلا فيما إختاره الله.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

خبراء روس يقترحون طريقة لتقدير عمر الرفات في علم الآثار والطب الشرعي

الجديد برس| اقترح خبراء متحف بطرس الأكبر للأنثروبولوجيا والإثنوغرافيا (كونستكاميرا) التابع لأكاديمية العلوم الروسية طريقة لتقييم أدق لأعمار المتوفين استنادا إلى خطوط التحام الجمجمة. ووفقا للمكتب الإعلامي لمؤسسة العلوم الروسية، يمكن استخدام الطريقة المقترحة في علم الآثار والطب الشرعي. وكما هو معروف عظام الجمجمة البشرية متصلة ببعضها البعض بشكل ثابت، وتمتلئ أماكن تلامسها – خيوط الجمجمة – بالنسيج الضام. ومع التقدم في السن، تتحجر هذه العظام (وخاصة خيوط قبو الجمجمة) – وتسمى هذه العملية الاندماج. ولكن سرعة هذه العملية ليست متساوية حتى بين الأشخاص من نفس العمر، لذلك، قد يؤدي استخدام هذه الخاصية الهيكلية لتحديد العمر إلى نتائج غير صحيحة، ما قد يؤدي ليس فقط إلى استنتاجات أثرية خاطئة، بل يعقد أيضا عمل علماء الأنثروبولوجيا الشرعية. ويقترح عالم من متحف بطرس الأكبر للأنثروبولوجيا والإثنوغرافيا (كونستكاميرا) خوارزمية محسنة لتحديد عمر الرفات باستخدام إحدى الطرق الأنثروبولوجية الكلاسيكية كمثال. وقد أدرجت مؤشرات الجماجم المأخوذة من البيانات الأدبية والأرشيفية في أساس الطريقة الجديدة. وباستخدام الخوارزمية الجديدة يحدد العمر الأكثر احتمالا للشخص صاحب الجمجمة، ليس من قبل عالم أنثروبولوجيا متخصص، بل باستخدام أساليب إحصائية لتحليل البيانات. سيؤدي هذا إلى استبعاد ذاتية تقييم العلماء لمؤشر أنثروبولوجي مهم، وسيساعد على جعل طريقة تقييم العمر عن طريق خياطة الجمجمة أكثر شمولية. ويقول إيفان شيربوكوف كبير الباحثين في المتحف: “إن استخدام التقييم الأولي من قبل متخصص ومجموعات مرجعية متعددة يساعدنا على تجنب التشوهات التي قد تنشأ عند العمل بالطرق الكلاسيكية. وهذا مهم بشكل خاص في علم الآثار، حيث نتعامل غالبا مع مواد مجزأة. وحاليا نقوم  باختبار طرق بديلة، ونخطط لإنشاء تطبيق ويب، حيث سيتمكن مستخدموه من اختيار الطريقة الأمثل بشكل مستقل والحصول على تقديرات عمرية للبقايا قيد الدراسة، بناء على توافر سمات محددة للدراسة”.

مقالات مشابهة

  • لماذا تُعدّ اليابان موطنًا لأعلى نسبة من المعمّرين في العالم؟
  • الغارديان: إسرائيل استخدمت قنبلة زِنتها 500 رطل في قصف مقهى بغزة
  • أمريكية تصاب بتسمم زئبقي بسبب تناول التونة يوميا: ظننت أنني أتبع نظاما صحيا
  • مقتل مغربية في انفجار حانة جنوب إسبانيا
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • جنايات الإسكندرية تنظر أولى جلسات قضية هتك عرض طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة
  • احذر هذه العادات.. أخطاء يومية تُزيد دهون البطن مع التقدم في العمر
  • «لو أنني ما فعلت لكان خيرا لي»
  • خبراء روس يقترحون طريقة لتقدير عمر الرفات في علم الآثار والطب الشرعي
  • وفاة مدير التربية لولاية بني عباس إثر حادث مرور