أكد إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، حرصه على تعزيز التعاون مع المجلس الوطني الفرنسي، معربًا عن ارتياحه لمستوى التعاون بين تونس وفرنسا التي تعد شريكًا أول لتونس على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، بقصر باردو، مع بنيامين حداد عضو المجلس الوطني الفرنسي، بحضور عز الدين التايب مساعد الرئيس المكلّف بالعلاقات الخارجية وبالتونسيين بالخارج والهجرة.

وأكد بودربالة، ما يوليه مجلس نواب الشعب من أهمية للعلاقات مع المجلس الوطني الفرنسي وحرصه على مزيد تعزيز التعاون الثنائي لاسيما عبر تكثيف الزيارات وتبادل التجارب والخبرات.

وأشار إلى دور مجموعات الصداقة البرلمانية، التي سيعمل المجلس على تكوينها في أقرب وقت لتحقيق الأهداف المنشودة للعلاقات البرلمانية التونسية الفرنسية بالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون وتحقيق التقارب بين الشعوب.

وأطلع رئيس المجلس الضيف على التطوّرات التي شهدتها تونس منذ الثورة وما رافقها من سلبيات أفضت إلى تدابير 25 يوليو 2021 بهدف إصلاح المسار، مبرزًا خصوصيات دستور تونس الجديد الذي أخذ بعين الاعتبار ثنائية الدولة والشعب.

ولفت إلى دور الوظيفة التشريعية وما تقوم به من عمل سواء على مستوى سن التشريعات أو العمل الرقابي، كما استعرض الصلاحيات التي أسندها الدستور إلى كل من مجلس نواب الشعب ومجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي سيكمّل الوظيفة التشريعية، مشيرًا إلى أنه سيتم إصدار القانون المنظم للعلاقة بين المجلسين.

وشدّد في نفس الإطار على أن كل التفاف شعبي حول المؤسسات المنتخبة من شأنه أن يدفع العمل الاقتصادي والاجتماعي نحو الاتجاه الصحيح وتحقيق ما نصبو إليه من حيث خدمة المصلحة العليا للوطن.

كما شدد على احترام تونس للحقوق والحريات، مؤكدًا الأهمية التي يكتسيها المجتمع المدني باعتباره من دعائم تطوير المجتمع وعنصرًا مساهمًا في مسار البناء ويجب أن يعمل وفق ما يضبطه الدستور ويضطلع بدوره على أساس الشفافية ومراعاة المصلحة الوطنية.

وأشار رئيس مجلس نواب الشعب، من جهة أخرى، إلى حجم الجالية التونسية المتواجدة بفرنسا، مؤكدًا ما تحظى به من عناية والحرص الدائم على متابعة وضعياتها وظروف اقامتها في هذا البلد الصديق.

وأوضح، من ناحية أخرى، تمسك تونس بروابطها التاريخية والثقافية والحضارية، مؤكدًا أهمية قمة الفرنكوفونية التي عقدت في جربة في السنة الماضية وما حققته من نتائج إيجابية، مثمنًا في نفس السياق، قرار إدراج جزيرة جربة في لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، الذي يعدّ مفخرة جديدة لبلادنا.

وأبرز رئيس مجلس نواب الشعب، ضرورة تكثيف العمل الثنائي لمواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها ظاهرة الهجرة غير الشرعية وما لها من تأثيرات سلبية على أمن منطقة البحر الأبيض المتوسط والتعاون بين الضفتين، مشددا على أهمية اعتماد المقاربة الإنسانية.

من جهته، أكد عضو المجلس الوطني الفرنسي العلاقات التاريخية الممتازة القائمة بين تونس وفرنسا، مبرزًا استعداد فرنسا الدائم لتقديم ما يلزم من دعم لتونس ومؤازرة مجهوداتها الرامية الى تحقيق أهدافها التنموية والاجتماعية.

وشدّد على الدور الذي يضطلع به البرلمانيون في دعم العلاقات الثنائية، مشيرا في هذا الاطار الى أهمية تكثيف تبادل الزيارات وفرص اللقاء بين البرلمانيين مبرزا مساهمة مجموعات الصداقة في تحقيق الأهداف المرجوة ومزيد دعم التعاون الثنائي وتحقيق التقارب المنشود بين الشعبين الصديقين، فضلا عن اسهامها في التباحث في مختلف القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك وفي مقدّمتها ما يتعلق بمسائل الامن والاستقرار والتعاون في الـمتـوسط.

وأبدى الضيف اهتمامه بتطوّرات المسار الديمقراطي وبالتحوّلات السياسية في تونس، مستفسرا عن خصوصيات عمل مجلس نواب الشعب وافاقه في دورته الجديدة.

وجدّد تأكيد ما يجمع بين الشعبين التونسي والفرنسي من روابط صداقة متينة وقيم حضارية تشكّل خير أرضية لمواصلة التعاون المثمر بين البلدين وتحقيق أهدافه المنشودة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس نواب الشعب التونسي تونس فرنسا المجلس الوطنی الفرنسی مجلس نواب الشعب تعزیز التعاون

إقرأ أيضاً:

«الوطني» يبحث تعزيز التعاون مع برلماني الجبل الأسود وأمريكا الوسطى

على هامش المشاركة في الدورة الثالثة للمنتدى البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج لبرلمان البحر الأبيض المنعقدة في المملكة المغربية، التقت مريم بن ثنية، النائبة الثانية لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في برلمان البحر الأبيض المتوسط، ديان دغوروفيتش، رئيس وفد برلمان جمهورية الجبل الأسود.

وبحث اللقاء سبل تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين الجانبين، وتأكيد العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين لاسيما السياسية والاقتصادية.

وأكدت مريم بن ثنية، أهمية توسيع قنوات التواصل بين البرلمانين بتبادل الزيارات والخبرات، والتنسيق في الفعاليات البرلمانية الإقليمية والدولية في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات ستستضيف الدورة الثانية لمنتدى النساء البرلمانيات في العاصمة أبوظبي خلال يونيو المقبل. وعبرت عن تطلع المجلس الوطني إلى مشاركة برلمان الجبل الأسود في المنتدى الذي يُعنى بتمكين المرأة البرلمانية، وتعزيز أدوارها في التنمية وصناعة القرار.

وأشاد ديان دغوروفيتش، بمتانة العلاقات التي تربط جمهورية الجبل الأسود ودولة الإمارات، وتشهد تطوراً متواصلاً على جميع المستويات وتعكس الرغبة المشتركة بين قيادتي البلدين وحكومتيهما في توسيع مختلف مجالات التعاون.

حضر اللقاء: سعيد راشد العابدي، نائب رئيس المجموعة، وآمنة علي العديدي، عضوي المجلس، وعفراء راشد البسطي، الأمينة العام المساعد للاتصال البرلماني.

والتقت مريم بن ثنية، كارلوس ريني هيرنانديز، رئيس برلمان أمريكا الوسطى (برلاسين).

وبحثا سبل تطوير التعاون البرلماني بين الجانبين، وتأكيد أهمية التنسيق والتشاور في مختلف المشاركات البرلمانية حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

حضر اللقاء سعيد راشد العابدي، نائب رئيس المجموعة، عضو المجلس الوطني.

مقالات مشابهة

  • «التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك
  • وزير الخارجية يناقش تعزيز التعاون المشترك مع نظيره الإسباني
  • وزير الخارجية يناقش تعزيز التعاون المشترك مع نظيره الأسباني
  • وفد حكومي من النيجر يزور بنغازي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • غرفتا تجارة حمص وتجارة وصناعة الريحانية تبحثان آفاق التعاون والاستثمار المشترك بحمص
  • وزيرة البيئة تلتقى منسق المبادرة الأفريقية للتكيف لبحث آليات تعزيز التعاون المشترك
  • مجلس ضاحية الحوامي يناقش تعزيز التواصل
  • «الوطني» يبحث تعزيز التعاون مع برلماني الجبل الأسود وأمريكا الوسطى
  • التنظيم والإدارة والقومي للطفولة يبحثان تعزيز التعاون
  • دعم فرص الترقي.. تعزيز التعاون بين التنظيم والإدارة والقومي للطفولة