في زيارة شخصية خاطفة الى مدينة مومباي او بومبي كما كانت تسمى عندما عملت فيها لأكثر من ثلاث سنوات إبتداءً من 1986م زرت فيها هذه المدينة التي تعجّ بالناس والتي لاترى فيها أحداً غير أهلها تقريباً ، المدينة التي يزيد عدد سكانها في النهار على ٢٥ مليون وفي المساء يصل سكانها الى خمس عشرة مليون انسان وذلك بسبب هجرة العمل اليومية من القرى والضواحي المجاورة .

و صادفت رحلتي الشخصية الى الهند مع بعض الأصدقاء الزيارة التي استقبل فيها صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بالحفاوة البالغة وقد نزل ضيفاً هاماً على جمهورية الهند أو “بهارات” كما تسمى اليوم وذلك بعد ترؤسه وفد المملكة في قمة العشرين في نيو دلهي .

ولاحظت خلال إقامتي القصيرة إعجاب الناس بشخصية أميرنا الشاب ، الشخصية التي خطفت أنظار رجال السياسة و الصحافة وعامة الناس.
ولقد أسفرت زيارة سموه عن توقيع العديد من الإتفاقيات الهامة للبلدين من أهمها إتفاقية الممر الإقتصادي من الهند إلى الشرق الأوسط والذي يعتبر فتحاً اقتصادياً لمستقبل المنطقة وشعوبها

وكما يعرف الجميع تتمتع المملكة العربية السعودية والهند بعلاقة فريدة ساهمت في تشكيلها روابط اقتصادية واجتماعية وثقافية تاريخية، واتصالات مكثفة بين الشعبين، وتجارة قوية يعود تاريخها إلى عدة قرون. ويقيم في المملكة اليوم أكثر من مليوني مواطن هندي .
ويزور المملكة كل عام أكثر من 170,000 هندي لأداء الحج، كما يزورها كثيرون آخرون لأداء العمرة. هذه التفاعلات تركت تأثيراً قوياً على ثقافة البلدين .

وعندما قام جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود بتوحيد البلاد وتأسيس المملكة العربية السعودية في عام 1932م، أثنى رئيس الوزراء الهندي الأول جواهر لال نهرو على جلالته وأشاد بشجاعته وحنكته السياسية في توحيد الجزيرة العربية .
وفي مايو 1955م، قام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، الذي كان يتولى أيضاً منصب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بالمملكة، بزيارة نيودلهي ليضع أسس العلاقات الثنائية في فترة ما بعد الحرب العالمية .

وبعد وقت قصير من ذلك، قام جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود بزيارة إلى الهند لمدة 17 يوماً، مثلت أول زيارة على مستوى رئيس الدولة من أي من البلدين إلى الآخر. وخلال تلك الزيارة التاريخية سافر جلالة الملك سعود إلى عدد من المدن الهندية بما في ذلك نيودلهي وممباي وحيدر آباد وميسو كما قام كبار المسؤولين في الهند بزيارات عديدة للمملكة نظرا لما تمثله من أهمية إقتصادية ودينية كبرى لبلادهم .

sal1h@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

جناح المملكة في إكسبو 2025 أوساكا يُنظّم جلسة “تأثيرها” احتفاءً بريادة المرأة السعودية

البلاد (الرياض)
نظّم جناح المملكة المشارك في إكسبو 2025 أوساكا جلسةً بعنوان: “تأثيرها: السعوديات يشكّلن المستقبل” ضمن سلسلة “تأثيرها”، التي استعرضت قصصًا تُجسّد عمق وتنوّع إسهامات المرأة السعودية داخل المملكة، وعلى الساحة العالمية، وقدَّمت عرضًا مميزًا، كما عرّفت الحضور على تجارب وتأملاتٍ شخصية لسيداتٍ سعوديات حقّقن إنجازاتٍ فريدةً، وملهمة لأجيال المستقبل، وتطرقت الجلسة إلى موضوعاتٍ متعددة مثل الثقافة، والدبلوماسية، والابتكار، والأثر الاجتماعي. وتضمّن برنامج جلسة “تأثيرها” جلسةً نقاشيّة بعنوان: “رائدات: السعوديات يشكّلن المستقبل”، التي استضافت كلًّا من المؤسِّسة، الرئيسة التنفيذية للأكاديمية السعودية لفنون الطهي (زادك) رانية معلا، وعالمة الأنثروبولوجيا والمستشارة الثقافية غادة المهنا أبا الخيل، وأدارتها مقدمة البرامج التلفزيونية وئام الدخيل، إذ استكشفت الجلسة قوة ريادة المرأة في دفع عجلة التنمية المستدامة، والاحتفاء بالمرونة والقيادة، متناولةً إسهام سيداتٍ سعوديات في إبراز صورة المملكة عالميًّا عبر القيادة الطموحة، والجريئة في مختلف المجالات من ريادة الأعمال والتعليم إلى الإعلام، وصناعة المحتوى، ومبرزةً كيف تمكّنت السعوديات من تجاوز الحواجز، وألهمن الأجيال، ومهدنَ الطريق نحو إكسبو 2030 الرياض. وكان برنامج جلسة “تأثيرها” قد بدأ باستقبال الضيوف بالقهوة السعودية والتمر، مع عرضٍ حيّ للعزف على آلة العود قدّمته العازفة ملاك فولي، قبل أن يُختتم البرنامج بجلسةٍ مخصصة للأسئلة، والأجوبة أتيح من خلالها الفرصة أمام الضيوف للتفاعل مباشرةً مع المشاركات في الجلسة النقاشية، ومشاركة الانطباعات مع الحاضرين الآخرين، وبناء علاقاتٍ ذات معنى، وسط أجواءٍ دافئة، وموسيقى خفيفة. وتعكس جلسةُ “تأثيرها” التي استضافها الجناح السعودي في إكسبو 2025 أوساكا، دورَ رؤية المملكة 2030 في تمكين المرأة السعودية؛ مُبرزةً الدور المحوري للمرأة في صياغة مستقبلٍ أكثر ابتكارًا وترابطًا على المستوى العالمي، وذلك في إطار سلسلة “تأثيرها” التي بدأت بمعرض “تأثيرها.. معرض صور” في جاليري إيست، إذ أبرزت الصورُ المنجزة بالأبيض والأسود الحضور والقوة والتفرّد لإحدى عشرة امرأةً سعودية بأسلوبٍ هادئ وملهم، تلاه عرض “تأثيرها.. فن المانجا” في فناء جناح المملكة، الذي روى قصصَ ثلاث نساءٍ سعوديات رائدات في سردٍ بصري يمزج بين فن المانجا، وبين أحدث تقنيات الإسقاط الضوئي، واختُتمت السلسلة بجلسة نقاشٍ بعنوان: “تأثيرها”.  

مقالات مشابهة

  • أكد جاذبية البيئة الاستثمارية.. أمير الشرقية: دعم القيادة أثمر نهضة صناعية متقدمة في السعودية
  • أشادا بدورها في تعزيز التنمية الصناعية.. أمير الشرقية ونائبه يستقبلان منسوبي الهيئة السعودية للمدن الصناعية
  • جامعة الملك عبدالعزيز تُنظم "المؤتمر الأول للابتكار وريادة الأعمال في الجامعات السعودية"
  • وزير الخارجية يلتقي سفير المملكة العربية السعودية
  • جناح المملكة في إكسبو 2025 أوساكا يُنظّم جلسة “تأثيرها” احتفاءً بريادة المرأة السعودية
  • صيد الصقور وتربيتها.. إرثٌ عريق وحضورٌ متجدد
  • تشكلن المستقبل.. جناح المملكة في إكسبو أوساكا يحتفي بالمرأة السعودية
  • الآيس كريم وعلاج الصلع.. دراسة تكشف عن أمل واعد
  • عاجل: السعودية توزع مساعدات مخصصة للأطفال في غزة.. وذووهم يشكرون المملكة
  • عالم روسي يحدد عدد المرات التي تسقط فيها النيازك على الأرض