هل التوبة والندم من فعل الكبائر ينجيان من عذاب القبر؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
هل التوبة والندم من الزنا ينجي من عذاب القبر؟ ..سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فيديو له منشور على قناة اليوتيوب.
وأجاب "وسام"، قائلًا: نعم فمن تاب تاب الله عليه، وقال تعالى فى كتابه الكريم { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }.
وتابع: أن الله سبحانه وتعالى يريد منا التوبة الصادقة النصوح فإذا وجد منا هذا الاقبال عليه فانه يغفر لنا.
وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث، قائلة: أن من ارتكب ذنبا وجبت عليه التوبة وهي الندم والاستغفار والعزم الأكيد على عدم الرجوع إلى هذه المعصية مرة أخرى، فعن عبد الله بن مسعود : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : «مَنْ أَخْطَأَ بِخَطِيئَةٍ، وَأَذْنَبَ ذَنْبًا، ثُمَّ نَدِمَ فَهُوَ كَفَّارَتُهُ» المعجم الكبير للطبراني (10/ 222).
وأشار الى أنه إن وقع الإنسان في هذا الذنب مرة أخرى فلا ييأس من رحمة الله، ولكن يصر على التوبة والندم والاستغفار والعزم الأكيد على ترك هذه المعصية وعدم الرجوع إليها مرة أخرى، فعَن أَنَس؛ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فقال: يا رسول اللَّهِ إِنِّي أُذْنِبُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: إِذَا أَذْنَبْتَ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ، قَالَ: فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ، ثُمَّ أَعُودُ فَأُذْنِبُ قَالَ: فَإِذَا أَذْنَبْتَ فَعُدْ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ قَالَ: فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ، ثُمَّ أَعُودُ فَأُذْنِبُ قَالَ: فَإِذَا أَذْنَبْتَ فَعُدْ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ فَقَالَهَا فِي الرَّابِعَةِ فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ حَتَّى يَكُونَ الشَّيْطَانُ هُوَ الْمَحْسُورُ. شعب الإيمان للبيهقي(9/ 303).
أكد الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، أن أي توبة سواء كانت نصوحًا أو لم تكن، لها شروط، وكذلك لها درجات تتفاوت من شخص لآخر.
وأوضح «ممدوح» خلال برنامج «فتاوى الناس»، أنه لا يمكن أن تكون التوبة توبة، إلا إذا تحققت فيها هذه الشرائط، وهي «الندم والتحسُر، فالإقلاع والترك، ثم عقد العزم على عدم العودة وقطع طريق الرجوع لتلك المعصية».
وأضاف أن التوبة درجات، والناس تتفاوت فيها وإن اشتركوا في أصل تحقيق التوبة، لكن قيام الذل والانكسار والندم ودرجة الالتزام وتذكر الإنسان أنه لم يأخذ صك توبته، فكلها معاني تتفاوت بين الناس، ويكون بين الإنسان وأخيه كما بين السماء والأرض في درجة تحقيق التوبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اس ت غ ف ر
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يحذر: هذه الأمور تحجب المغفرة في العشر من ذي الحجة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن من أعظم ما يُرجى في الأيام المباركة كأيام العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة على وجه الخصوص، هو نيل المغفرة من الله تعالى، لكن هناك ما قد يحجب هذه المغفرة، ويمنع رحمة الله من أن تصل للعبد، وهو الخصام والخلاف والمشاحنة.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "هنيئًا لأصحاب القلوب الصافية، هنيئًا لأصحاب القلوب الخالصة، هنيئًا للقلوب الظامئة إلى رحمة الله، المتعطشة لمغفرته، لكن خليني أقول لك، أكتر حاجة توقف المغفرة وتمنع العفو هي الخناقات والمشاجرات وقلة الأدب، إن واحد يشتم واحد، واحدة تشتم واحدة، الخصام، والمشاحنة... كل ده بيحجب المغفرة".
الشيخ خالد الجندي: يوم عرفة الوحيد الذي له ليلتان
الشيخ خالد الجندي: مهر الزواج يتكوّن من 3 أجزاء رئيسية
خالد الجندي: من لديه مال ويؤخر دفع مؤخر الصداق لزوجته ظالم
خالد الجندي: من يحرِم الأبناء من رؤية أحد والديهم نُزِعت الرحمة من قلبه
خالد الجندي: يجوز كتابة المؤخر بالذهب لحفظ حقوق الزوجة
هل تصح الصلاة في مساجد تضم أضرحة؟ خالد الجندي: جائزة بشروط
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن البعض قد يتحجج بأن الناس لا تغفر، ولا تسامح، فيقول: "تقول لي هم ما بيبطلوش؟ بَطّل انت، هم ما بيسامحوش؟ سامح انت، هم ما بيغفروش؟ اغفر انت، مين فيكم اللي عايز ربنا؟ اللي بيتخانق معاك ولا انت؟ اللي له شوق لمغفرة الله هو اللي لازم ياخد الخطوة".
خالد الجندي: كظم الغيظ طريق مفتوح نحو مغفرة اللهوأكد الشيخ خالد الجندي أن التنازل عن الحق، وكظم الغيظ، وعدم الرد على الإساءة، هو طريق مفتوح نحو مغفرة الله، موضح: "المهم مش الناس هيقولوا عنك إيه.. المهم ربنا هيقول عنك إيه، ربنا قال: (وليَعفُوا وليَصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟)، يعني ربنا بيضمن لك المغفرة، مقابل العفو والصفح، هل في أعظم من كده وعد؟!".
وأضاف الشيخ خالد الجندي "ده مش كلام شيخ، ده وعد إلهي، ربنا عارف الناس هتقول عليك إيه، وعارف مين هيتهمك بالضعف أو الجُبن، لكن هو ده الاختبار الحقيقي.. الاختبار مش إنك ترد، مش إنك تدافع، مش إنك ترد الكلمة بكلمة، الاختبار إنك تسكت وتتنازل، وتخلي السبب سر بينك وبين ربك".
وضرب مثالًا واقعيًا قائلًا: "لو أنت متخانق مع مراتك، أو واحدة متخانقة مع جوزها، أو مع أخوها، أو بينك وبين حد خصام.. في الأيام المفترجة دي، قول له: (الله يسهل لك)، (ربنا يعفو عني وعنك)، وسكت على كده، وخليها سر بينك وبين الله، والشيطان هييجي لك ويقول: رجعت في كلامك عشان خفت، عشان غلطان، عشان الناس.. خليه يجن، الشيطان هيتجنن لما يشوفك بتتنازل لله".