بوتين يعرب عن أمله في إمكانية تحقيق خفض التصعيد في قره باغ
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أمله في إمكانية تحقيق خفض التصعيد في قره باغ وإعادة تسوية الأزمة إلى المسار السلمي.
وقال الرئيس الروسي تعليقا على أزمة قره باغ التي عادت للإندلاع أمس -وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأربعاء- "إننا على اتصال وثيق للغاية مع جميع أطراف النزاع، سواء مع السلطات في يريفان أو في ستيباناكيرت أو في باكو".
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (كرملين) ديمتري بيسكوف، إن موسكو تنسق حاليا لإجراء محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في أقرب وقت.
وأضاف المتحدث الرئاسي الروسي -في تصريح صحفي نقلته وكالة (تاس) الروسية- "نحن نعمل على تنسيق الإطار الزمني للاتفاق على المحادثة الهاتفية بين بوتين وباشينيان، وبمجرد تحديد إجراء هذه المحادثة، سنبلغكم بفحواها".
وردا على سؤال عما إذا كانت الاستعدادات جارية لإجراء مكالمة هاتفية بين بوتين والرئيس الآذري إلهام علييف، قال بيسكوف: "ليس بعد". وأضاف "نحن نحافظ على اتصالات عمل، وستتم بالتأكيد مثل هذه المحادثة إذا لزم الأمر".
وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية قد شنت أمس هجوما عسكريا بعد 3 أعوام على الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة باستسلامِ أرميني "كامل وغير مشروط".
من جانبها، وصفت أرمينيا ما يحدث بأنه تصرفات عدوانية من قبل باكو، وذكرت أنه لا توجد أي وحدات أرمينية في قره باغ.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق من اليوم، أنه قد تم الاتفاق على الوقف الكامل لإطلاق النار، بين أذربيجان وممثلي إقليم قره باغ، بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية.
وفي هذا الصدد، نشرت وزارة الدفاع الآذرية بيانا جاء فيه: "مع الأخذ في عين الاعتبار نداء ممثلي السكان الأرمن في قره باغ من خلال قوات حفظ السلام الروسية، تم التوصل إلى اتفاق على تعليق إجراءات مكافحة الإرهاب ذات الطبيعة المحلية في 20 سبتمبر 2023 الساعة 13:00 بعدد من الشروط".
وحدد البيان الشروط التالية: "تلقي تشكيلات القوات المسلحة الأرمينية والتشكيلات المسلحة الأرمينية غير القانونية الموجودة في منطقة قره باغ بجمهورية أذربيجان أسلحتها، وتتخلى عن المواقع القتالية والعسكرية وتنزع سلاحها تماما. وتغادر وحدات القوات المسلحة الأرمينية أراضي أذربيجان، بالإضافة إلى حل التشكيلات المسلحة الأرمينية غير الشرعية".
وقال البيان "يتم تسليم جميع الأسلحة والمعدات الثقيلة بالتوازي"، مشيرًا إلى أن "ضمان تنفيذ العمليات المذكورة أعلاه يتم بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الروسية".
تجدر الإشارة إلى أنه، في نهاية سبتمبر 2020، استؤنفت الأعمال القتالية في قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، والتي كانت استمرارًا لصراع طويل بين البلدين، أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين؛ لتعلن روسيا ليلة 10 تشرين نوفمبر 2020، التوصل إلى اتفاق ثلاثي لوقف إطلاق النار.
واتفقت أذربيجان وأرمينيا، بوساطة روسية حينئذ، على وقف كامل لإطلاق النار، والبقاء في المواقع الموجودة لدى الطرفين، وتبادل الأسرى والجثث؛ كما تم نشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة بما فيها ممر لاتشين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بوتين قره باغ المسلحة الأرمینیة فی قره باغ قوات حفظ
إقرأ أيضاً:
غارات وتحليق وإنذارات.. التصعيد الإسرائيلي يتمدد من الضاحية إلى الجنوب
واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري في لبنان، منفّذة غارة جوية جديدة استهدفت سيارة مدنية جنوب البلاد، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيّرة فوق مناطق عدة، ما يزيد من هشاشة اتفاق التهدئة القائم مع حزب الله منذ أكثر من عام.
واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين على طريق كفردونين- الشهابية جنوبي لبنان، وأسفرت الغارة عن مقتل شخص لم تُحدّد هويته بعد، وفق ما أفادت مصادر محلية، وتأتي هذه العملية بعد ساعات من قصف ليلي استهدف الأطراف الجنوبية لبلدة عيتا الشعب بالرشاشات الثقيلة، انطلاقًا من الموقع العسكري الإسرائيلي في تلة الراهب.
وتزامنًا مع ذلك، شهدت أجواء مدينة الهرمل شرق لبنان تحليقًا للطيران الحربي الإسرائيلي على علو متوسط، في حين رُصدت مسيرات إسرائيلية تحلق على علو منخفض فوق عدد من البلدات الجنوبية، من بينها صرفند، السكسكية، عدلون، أبو الأسود، القاسمية، البرغلية، ومفترق العباسية قرب مدينة صور.
ويأتي هذا التصعيد غداة غارات إسرائيلية مكثفة طالت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في رابع استهداف مباشر للمنطقة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي تم التوصل إليه العام الماضي بوساطة دولية في أعقاب التصعيد الناتج عن الحرب في غزة.
ورغم استمرار العمل بالاتفاق، أكدت إسرائيل مرارًا أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية. وفي هذا السياق، توعدت تل أبيب الجمعة بمواصلة الضربات داخل الأراضي اللبنانية، إذا لم تتحرك السلطات في بيروت لنزع سلاح الحزب.
كما اتهم مصدر أمني إسرائيلي لبنان بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات ضد حزب الله، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته الوقائية.
الغارة الأخيرة على الضاحية الجنوبية، والتي وقعت في 27 أبريل، كانت سبقتها رسائل إنذار إسرائيلية طالبت السكان بإخلاء منازلهم، ما أدى إلى نزوح جماعي مؤقت وازدحام مروري خانق، رافقه إطلاق نار تحذيري كثيف في الهواء من قبل مسلحين لإجبار السكان على المغادرة، ويعد هذا التطور جزءًا من سلسلة عمليات نفّذتها إسرائيل في مناطق تعتبرها أهدافًا عسكرية لحزب الله المدعوم من إيران، في وقت تلتزم فيه قيادة الحزب بردود محسوبة لتجنّب انزلاق الجبهة إلى مواجهة شاملة.