المنتدى الأدبي يطلق مشروع تلخيص الإنتاج الثقافـي العماني
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن»:
تعمل وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المنتدى الأدبي على مشروع تلخيص الإنتاج الثقافي العُماني، بهدف جمع وحصر هذا الإنتاج وتلخيصه من خلال تقديم بيانات الكتب ونبذة مختصرة عنها، بالإضافة إلى مكان وجودها، ليسهل على المختصين والمهتمين بالإنتاج الثقافي العُماني الوصول إليها، كما يوفّر المشروع قاعدة بيانات للمنجز الكتابي العُماني وتشمل المرحلة الأولى من المشروع تلخيص ما يربو على ثلاثمائة عنوانٍ تقريبًا في مختلف المجالات المعرفية.
وعن أهمية وأهداف المشروع يقول الباحث يونس بن جميل النعماني المكلف بتنفيذ المشروع: (سيُسهم هذا المشروع بالتعريف بالمنجر الثقافي العُماني محليًا وخارجيًا، وسيوفّر قاعدة بيانات مهمة للمختصين والمهتمين بمجالات الفكر والثقافة والتاريخ من خلال البيبليوغرافيا التي نسعى لإعدادها، سواء بالتواصل مع الكتّاب والباحثين أو من خلال البيانات المتوفرة في المنتدى الأدبي أو في المكتبات العُمانية العامة والخاصة). وقال خميس بن راشد العدوي، رئيس المنتدى الأدبي: (اشتهرت عبارة الكتاب يقرأ من عنوانه، وهي عبارة تلخص كثيراً من المضامين، إلا أنها لا تغني عن معرفة مضمون الكتاب ذاته، ولذلك جاءت فكرة مشروع تلخيص الإنتاج الثقافي العُماني في المنتدى الأدبي، من قبل دائرة مصادر المعلومات الحضارية).
أما عماد بن جاسم البحراني مدير دائرة مصادر المعلومات الحضارية المشرفة على تنفيذ المشروع: (إنَّ مشروع تلخيص الإنتاج الثقافي العُماني قد جاءت فكرته لدى الدائرة، نظرًا لأهميته، وعدم وجود مشاريع مماثله في الوسط الثقافي، والتي من المؤمل أن يكون هذا المشروع في مرحلته الأولى بمثابة نواة لقاعدة بيانات إلكترونية تتيح للباحثين والمهتمين في سلطنة عُمان وخارجها الاطلاع على مجموعة من الملّخصات عن أهم الاصدارات العُمانية في المجالات التاريخية والأدبية والثقافية ، بما يساهم في التعريف بجانب مهم من الإنتاج الفكري العُماني).
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مشروع طموح لتبريد الأرض باستخدام السحب البحرية
إنجلترا – أطلق فريق من العلماء في جامعة مانشستر مشروعا يهدف إلى استكشاف إمكانية استخدام تفتيح السحب البحرية كوسيلة مؤقتة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
يُموَّل المشروع من قبل وكالة البحوث والابتكارات المتقدمة البريطانية (ARIA)، ويهدف إلى دراسة كيفية تعزيز رش جزيئات الملح البحري لقدرة السحب على عكس أشعة الشمس، مما يُعيد الإشعاع الشمسي إلى الفضاء ويُسهم في خفض درجات الحرارة على الأرض.
كما يسعى الفريق إلى تقييم تأثير هذه التقنية على المناخ العالمي، مع مراعاة المخاطر البيئية المحتملة. ويُعد هذا المشروع جزءا من الجهود الرامية إلى إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تغير المناخ، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في درجات الحرارة العالمية.
أُطلق على المشروع اسم (REFLECT)، ويهدف إلى دراسة تأثير جزيئات ملح البحر المجهرية في تعزيز قدرة السحب على عكس أشعة الشمس وإعادتها إلى الفضاء، مما قد يسهم في خفض حرارة سطح الأرض.
يقوم المشروع على تقنية تفتيح السحب البحرية، التي تعتمد على رش جزيئات دقيقة من ملح البحر في السحب المنخفضة فوق المحيطات. من المتوقع أن ترفع هذه العملية معدل عكس السحب لأشعة الشمس بنسبة 5-10%، مما قد يسفر عن انخفاض مؤقت في درجات الحرارة بمناطق محددة – وهو تأثير بالغ الأهمية في مواجهة تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكشفت الدراسات الأولية عن إمكانية خفض درجات الحرارة في نطاق محدد بما يتراوح بين 0.5 إلى 1 درجة مئوية باستخدام هذه التقنية. غير أن مدى تأثيرها على المناخ العالمي لا يزال محل دراسة وبحث.
صرح البروفيسور هيو كو، قائد المشروع البحثي: “يمثل تفتيح السحب البحرية حلا مؤقتا لا يتناول الأسباب الجذرية لظاهرة الاحتباس الحراري المتمثلة في انبعاثات غازات الدفيئة. إلا أنه قد يوفر للبشرية هامشا زمنيا حيويا لتسريع خفض الانبعاثات والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة.”
تعتمد التقنية المستخدمة في المشروع على مادة طبيعية وآمنة هي ملح البحر، الذي يتميز بقصر عمره في الغلاف الجوي حيث يترسب خلال أيام معدودة. هذه الخاصية تجعل التدخل البيئي قابلا للعكس، على عكس الأساليب الأكثر جذرية مثل حقن الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير الذي يصعب السيطرة على آثاره.
غير أن الباحثين يحذرون من بعض المخاطر المحتملة، إذ قد يتسبب تفتيح السحب في اضطراب الأنماط الجوية الطبيعية، بل وقد يؤدي إلى نتائج عكسية تتمثل في زيادة الاحترار المحلي في حال بدأت السحب تفقد كثافتها
المصدر: Naukatv.ru