جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-26@21:29:33 GMT

الانفتاح والأمن

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

الانفتاح والأمن

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

تُطالعنا أخبار العالم بالكثير من المفاجآت والأحداث التى تملأ وسائل إيصال المعلومة بالطرق الحديثة التي أصبحت سريعة وسهلة أكثر من أي وقت مضى وكذلك فإنِّه في عالم اليوم أن المتلقى لكل تلك المعلومات فإنهم يختلفون اختلافًا كبيرًا فمنهم من يريد الاطلاع وآخر للدراسة والتقصي والبعض الآخر يمر عليها مرور الكرام وهنالك من يقارن بين الدول في سرعة اكتشاف الأحداث والجرائم وحتى المفقودين.

لكن قوة بعض الدول في الكشف ليس لأنها تملك قوة أمنية واستخبارية وتدريبا متطورا وحسب إنما أيضًا هي تسابق الزمان من حيث اقتناء أفضل ما توصل إليه العلم من تكنولوجيا عصرية سهلت هذه المهام وأصبحت عاملًا حاسمًا في هذا المضمار.

فمثلًا وعندما تدخل بعض الدول فإنه يطلب منك النظر إلى آلة التصوير وكذلك يتم أخذ البصمة ومن يعتقد أن الصورة الملتقطة هي فقط لمعرفتك حينها أو أنها ستحفظ في ملف زيارتك فإن ذلك في الحقيقة بعيد عن الواقع إنما حقيقة الأمر أن تلك الدول تغطي معظم طرقها وساحاتها وميادينها وحتى المواقف والمحلات وأماكن العبادة والمرافق السياحية بكاميرات ذكية مرتبطة ومكملة لبعضها تراقبك وتعرفك وتراقبك وبالتوقيت الدقيق ومن خلال تلك الصورة الملتقطة، وبالذكاء الاصطناعي أصبحت بصمة الوجه متبادلة في كل مكان وأنك مراقب في كل حركاتك ومعروف بغض النظر عما تلبسه من ألوان ملابس ولو أنك قمت بأي خطأ في أي مكان فإنَّ ذلك واضح للجهات الأمنية وأن صورتك متبادلة في كل مكان ولا يمكنك الإفلات مهما كانت الحيلة والسبيل.

وفي حال بعض الدول التي يتكرر فيها اختفاء الناس فإن لهذا النظام مكانًا رهيبًا يمكن أن يكون حلًا مثاليًا وعاملًا مساعدًا لرجال الأمن للوصول إليه وبسرعة فائقة.

العلاقة بين تطور الدول من خلال الانفتاح على العالم وتشجيع الاستثمار والاستفادة اللامحدودة من كل الجنسيات حول العالم، يتطلب الجرأة في تسهيل القوانين والتقليل من مواد المنع، يسايره نظام أمني دقيق، وكلا الأمرين مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ببعضهما، وإن الإخلال بأي منهما يجعل أي دولة تزيد تعمقًا وتأخرا عن باقي الدول.

إن للرؤية الاقتصادية في أي دولة في العالم مكانًا مهمًا للتطور، لكن البعض يركن إلى السكون والخوف من كل شيء وآخرون ينفتحون على العالم، ولكن بثقة أمنية كبيرة تدعم توجهها وطموحها، وهذا يتضح جليًا حينما تجد دولًا تعاني من جوانب اقتصادية في حين أن الجميع يتفق على أنها يمكن أن تكون من أفضل الدول.

وأخيرًا إنني أرى أن جلوس الجميع على طاولة واحدة تحت إمرة شخص مطلع وطموح يمكن أن يغير في المشهد العام جوانب لا حصر لها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جروسي: لا نعلم مكان اليورانيوم الإيراني بعد الضربات الأمريكية

كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي عن أن وكالته لا تعرف مكان نحو 900 رطل (نحو 400 كيلوجرام) من اليورانيوم المخصب المحتمل في إيران، وذلك عقب الضربات العسكرية الأمريكية على منشآت نووية إيرانية منذ أيام.
وجاءت تصريحات جروسي خلال مقابلة أجريت معه على شبكة فوكس نيوز الأمريكية مساء الثلاثاء، أوضح فيها أن طهران لم تُبلّغ بشكل واضح عن موقع المواد المنقولة، ما يطرح تساؤلات جدية بشأن الالتزام الإيراني باتفاقيات الرقابة النووية.
أخبار متعلقة إيران: مستعدون للدفاع عن أنفسنا "بكل الوسائل الضرورية"ماذا قال ترامب لنتنياهو بعد الضربات الأمريكية على إيران؟ضربت بها المواقع النووية الإيرانية.. ماذا تعرف عن قنبلة GBU-57 الأمريكية؟وقال جروسي: "لسنا جهة تخمين، ليست لدينا معلومات عن مكان وجود هذه المادة، السبيل الوحيد هو السماح للوكالة باستئناف أنشطة التفتيش بأسرع وقت ممكن".
وأضاف أن السلطات الإيرانية أخبرته بأنها اتخذت "إجراءات وقائية" قبيل الضربات، لكنه أشار إلى أن ذلك لا يعفيها من الشفافية الكاملة، وقال: "واجبنا هو تتبع كل جرام من اليورانيوم داخل إيران".أضرار كبيرة في نطنز وأصفهانأوضح جروسي أن منشأة نطنز كانت من أوائل الأهداف التي تعرضت للقصف، وتضررت إحدى قاعات أجهزة الطرد المركزي بشكل بالغ، كما تضررت منشأة أصفهان، رغم عدم دخول فرق الوكالة بعد لتقييم الأضرار بالكامل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الغموض يحيط بمكان مخزون اليورانيوم الإيراني - مشاع إبداعي
ووفق تقييمات أمريكية أولية، فقد أدت الضربات إلى تعطيل جزئي للبنية التحتية النووية الإيرانية، لكن لم يتأكد تدمير كامل للمخزون من المواد عالية التخصيب.رد على الجدل الأمريكيفي تعليقه على تصريح نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الذي قال إن "إيران لا تستطيع تصنيع سلاح نووي إذا لم تستطع تخصيب اليورانيوم إلى 90%"، رفض جروسي الدخول في سجالات سياسية، وقال: "نعم، 60% ليست 90%، لكن الأهم أن نعرف أين هي المادة اليوم".
وأضاف: "مهمتي ليست سياسية، أنا أراقب، أتحقق، وأتابع، هذه مسؤولية فنية وليست جدلية".

مقالات مشابهة

  • والتاريخ يتأزم في الشرق... والمغرب يشحن مناعته بالجنوب
  • مليارات الدولارات يحتاجها العالم لمواجهة تغير المناخ!
  • لا مكان آمنا.. مسئول أممي: الفلسطينيون في غزة يموتون جوعا
  • مشروع ترميم السقايات العمومية يتوّج ضمن برنامج “الانفتاح” بمدينة بني ملال
  • مسؤولة أممية: لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي حيال الفظائع المرتكبة ضد الأطفال في العالم
  • مصر في الصدارة.. وفاة 7 ملايين شخص حول العالم بسبب التدخين في 2023
  • جروسي: لا نعلم مكان اليورانيوم الإيراني بعد الضربات الأمريكية
  • سلطة في الظل.. هل حلّ "الشيخ" مكان الدولة في سوريا؟
  • وزير الإنتاج الحربي: استراتيجيتنا تقوم على الانفتاح للتعاون مع كافة الشركات بمختلف المجالات
  • إنطلاق أشغال المنتدى العربي الـ 04 من أجل المساواة “حوار وحلول”