الحوثيون: مستعدون لمعالجة مخاوف السعودية إذا تعاملت بالمثل
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
قال رئيس المجلس السياسي التابع لجماعة الحوثيين مهدي المشاط -في مقابلة متلفزة- إنهم جاهزون لمعالجة أي مخاوف لدى السعودية بقدر جاهزية الرياض لمعالجة مخاوف صنعاء، وذلك بعد جولة محادثات بين الطرفين استمرت 5 أيام.
وأضاف المشاط أن صنعاء لن تكون إلا مصدر خير وسلام لمحيطها وجوارها وكافة بلدان أمتها المسلمة، حسب تعبيره.
وفي الشأن نفسه، رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بزيارة وفد الحوثيين إلى الرياض.
وعبر غروندبرغ عن امتنانه لجهود السعودية وسلطنة عمان الرامية إلى حل العديد من القضايا الخلافية لتسهيل استئناف العملية السياسية اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وشدد المبعوث الأممي على أهمية استمرار المشاورات الإقليمية والدولية المنسقة لمساعدة اليمن في التوصل إلى سلام دائم.
وساطة عمانيةوقد أنهى وفد جماعة الحوثي أول أمس الثلاثاء جولة محادثات استمرت 5 أيام مع مسؤولين سعوديين في الرياض بحضور وفد الوساطة العمانية، لبحث اتفاق محتمل قد يمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو 8 سنوات.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين علي القحوم إن المفاوضات اتسمت بالجدية والإيجابية والتفاؤل في تجاوز العُقد في الملفات الإنسانية، مضيفا أنه ستكون هناك جولة جديدة من المفاوضات.
وحسب وكالة رويترز، فإن المحادثات ركزت على إعادة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون وفتح مطار صنعاء بشكل كامل ودفع أجور الموظفين الحكوميين وتعزيز جهود إعادة البناء، بالإضافة إلى تحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن.
وجاءت زيارة الوفد الحوثي للرياض بعد نحو 5 أشهر على زيارة أجراها وفد سعودي إلى صنعاء لبحث عملية السلام.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ إن هناك حاجة مستمرة للعمل معا، وللبناء على المكتسبات لتأسيس منصة شاملة تجمع اليمنيين.
وأضاف ليندركينغ أن تجدد الزخم هو خطوة مهمة تسهم بشكل إيجابي في جهود الوساطة الأممية، ووقف مستدام لإطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، كما رحب بوصول وفد الحوثيين إلى الرياض.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: الحوثيون عدو صعب ويشكلون تحدياً كبيراً في اليمن
قال مسؤول كبير في قسم استخبارات سلاح الجو الإسرائيلي إن جماعة الحوثي "عدو الصعب" وأن الساحة اليمنية "معقدة للغاية".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت عن المسؤول قوله إن الساحة اليمنية "هذه ليست "الساحة الخلفية" هنا في لبنان، حيث تحلق الطائرات وتتعرض للهجوم في غضون دقائق قليلة، إنها رحلة طيران لمسافة 2000 كيلومتر في عملية استخباراتية معقدة للغاية، تنطوي على الكثير من التفاصيل الفنية والقيود والعوائق".
وأضاف أن"الإيرانيين يمولون الحوثيين، والحركة لديها أسلحة إيرانية، وبعضها متطورة للغاية، وهذا يتطلب من العاملين في الاستخبارات العمل ببيئة معقدة للغاية وإنشاء معلومات استخباراتية في عمليات مختلفة قليلا عما اعتادوا عليه في الساحات الأخرى، واستخدام قدر كبير من الإبداع والابتكار والقيام بالأشياء بشكل مختلف".
ويلخص المسؤول في قسم استخبارات سلاح الجو الإسرائيلي عمليات سلاح الجو ضد الحوثيين ويقول إن "الهجمات الأخيرة هزتهم وأثرت عليهم، لكنني لا أعتقد أنهم سيتوقفون".
وذكرت الصحيفة أن الحوثيين تمكنوا بداية الشهر الجاري، من إطلاق صاروخ باليستي من اليمن إلى إسرائيل لكن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي لم تتمكن من اعتراضه، وانفجر في مطار بن غوريون، وأدت الضربة إلى موجة من إلغاء الرحلات الجوية، وبعدها شنت القوات الجوية الإسرائيلية عمليتين في اليمن.
وقال المسؤول عن نتائج هذه الهجمات: "لقد ألحقنا بالحوثيين أذى كبيرا".
وأضاف أن هذه الهجمات الناجحة جاءت بعد أن عزز سلاح الجو الإسرائيلي جهوده لجمع المعلومات الاستخبارية عن الحوثيين خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضح أن بنك الأهداف الذي تم جمعه في الماضي للهجمات في اليمن "كان أساسيا".