سأتجاوز النقاش المستفيض عن الفرق بين العقل والمخ والدماغ حيث إنني أرى وباختصار شديد أن العقل هو المرادف لأفكارنا وذكرياتنا ومشاعرنا ومعتقداتنا وسلوكياتنا الخ .. إنه المكون الناعم من عمليات الدماغ وبلغة الكمبيوتر فإن العقل هو البرامج .
أما المخ فهو الجزء المحسوس من الدماغ .. إنه الآلة أو الجهاز أو العضو الذي يؤدي عمليات كينونتنا وذواتنا أو من نحن .
. وبلغة الكمبيوتر إنه الجزء الصلب بمكوناته وأجزائه الأربعة حيث لكل منها إختصاصها .
ونقصد بالدماغ هو الجزء العلوي من الجسد ( الجمجمة) بمكوناتها المخ .. والجانب العملياتي التي تجري داخله.
في يوم الوطن لا يمكن أن يمر دون أن نحتفي بدماغ الوطن الكبير الذي يقف وراء النهضة الحديثة التي تعيشها بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الشاب الطموح الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عرّاب رؤية 2030 .
بالدراسة والتحليل لعقل ودماغ عراب رؤية 2030، نجد أنه يفكر ويتفاعل ويبدع وينجز في دائرة قطرها كيان العالم بأكمله إنه قادر على توظيف إمكانات النماذج الأربعة المتكاملة لدماغه وفق التحليل التالي لبناء الرؤية.
•• لقد أخذت الرؤية الجوانب التحليلية في الحسبان ودراسة الحقائق الظاهرة والكامنة لقدرات أبناء الوطن والثروات التي حباها الله لهم وكانت نتائج دراسة وتحليل تلك العوامل مبشرة ومطمئنة وهذه الوظائف عادة ما يؤديها الجانب الأيسر العلوي من المخ ومن إختصاصاته التحليل .
•• أما الجانب الأيمن العلوي للمخ ومن إختصاصاته الإستراتيجيات حيث قام هذا الجانب برسم الصورة الكبيرة للرؤية بكل أطياف ألوانها ونماذجها ورمزياتها لتلك المعطيات والحقائق ووجد أنها واعدة لمستقبل مشرق وضاء .
•• ولقد كانت المهمة التالية في صياغة الرؤية هي دراسة تلك المعطيات وإستنباط التفاصيل منها ووضع الأولويات لها بشكل دقيق ومنظّم وهذه المهمة هي من وظائف التنظيم والتي يؤديها الجانب الأيسر الأدني للمخيخ .
•• وبعد ذلك تأتي الخطوة الأهم وهي إنتقاء القدرات والجوانب الشخصية .. وهي من إختصاصات الجانب الأيمن الأدني للمخيخ والتي تتولى تجميع الخبرات والقدرات والموارد المطلوبة لتنفيذ خطة الرؤية بعد دراسات مستفيضة ومن ثم وضع النماذج والرؤى على أرض الواقع والتي تحاكي الجوانب التفاعلية والمعنوية والعاطفية للمشاركة الجماعية .
هذا هو الدماغ الكبير لهذا القائد الشاب والذي أزعم وبقناعة تامة أن طريقة تفكيره يسخرها بإقتدار وفق نظرية تخصصات ووظائف الدماغ المتكامل في تفعيلها ووضعها على أرض الواقع من خلال رؤيته 2030.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
«يذهب العقل.. الرجولة مش سيجارة».. حسام موافي يحذر الشباب من الحشيش
وجه الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، رسالة مؤثرة إلى أحد الشباب الذين يعانون من إدمان الحشيش، مؤكدًا أن التعلل بالحالة النفسية لا يبرر الوقوع في براثن المخدرات، مشددًا على أن الرجولة لا تقاس بتعاطي الحشيش أو التدخين، بل بتحمل المسؤولية ومواجهة الأزمات بوعي وعقل.
وقال الدكتور حسام موافي، خلال تقديمه برنامج "ربي زدني علمًا" المذاع على قناة صدى البلد، إن هذه الظاهرة باتت منتشرة بين كثير من الشباب، الذين يبررون التعاطي بعبارات مثل "الحشيش مش إدمان" أو "بيتباع في أمريكا"، مؤكدًا أن تلك مبررات خاطئة لا تتماشى مع الدين ولا مع الأعراف المجتمعية، مشيرًا إلى أن الحشيش يذهب بالعقول ويؤدي إلى كوارث اجتماعية ونفسية.
وشدد موافي على أن علاج الإدمان يبدأ بالإرادة، قائلًا: «اللي علمك الحشيش مش راجل، لكن اللي ينصحك تبطل هو الراجل»، محذرًا من تأثير الصحبة السيئة، وداعيًا الشباب لتحمل مسؤولياتهم تجاه أسرهم ومستقبلهم، مؤكدًا أن تحليل المخدرات قد يحرمك من فرصة العمر في وظيفة مرموقة، مضيفًا: «الراجل مش اللي ياخد حشيش، الراجل هو اللي يعرف إنه حرام ويبطل ويفوق».
وتابع: «هل الموت عقوبة، لو عقوبة مكنش الرسول صلى الله عليه وسلم مات، وبعدين خلي بالك اللي يصبر ويحتسب عند المصائب ويرضى بأقدار الله، مش لما والد حد يتوفى، تروح تحشش، الحشيش يذهب العقول، وبالتالي هو حرام، الرجولة تكون قد المسئولية وتسد مكان أبوك، الفلوس اللي بضيعها على الحشيش أنت وأهلك أولى بيها».