العديد من وسائل الإعلام الأجنبية، كوكالة “رويترز”، ربطت العرض العسكري بالمستجدات التفاوضية، خُصُوصاً أن العرض جاء بعد عودة الوفد الوطني مع الوسطاء العمانيين من الرياض؛ وهو ما يؤكّـد على وضوح الرسائل السياسية التي وجّهها العرض لدول العدوان والتي تفيد بأنه لا مكان للمساومة وأن كافة الخيارات متاحة في حال عدم تنفيذ مطالب الشعب اليمني.

وركزت الوكالة أَيْـضاً على تصريحات وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، وناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع، خلال العرض، والتي حذرت القوات الأجنبية في عواقب استمرار التواجد في المناطق المحتلّة، وأكّـدت على الجاهزية لفرض معادلة ردع تجبر العدوّ على تنفيذ مطالب الشعب اليمنيين؛ وهو ما يشير أَيْـضاً إلى وصول الرسائل التي حملتها هذه التصريحاتُ بخصوص استحالة القبول باستمرار الاحتلال تحت أي عنوان، وَأَيْـضاً رفض المماطلة ومحاولة تقييد خيارات صنعاء.

وركز العديد من الباحثين والخبراء الأجانب على نوعية الأسلحة التي تضمنها العرض العسكري، وخُصُوصاً صاروخ “طوفان” البالستي الذي حظي باهتمام كبير؛ نظرًا لمداه البعيد الذي يمكن أن يصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بحسب الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فابيان هينز.

ولم يغب العرض العسكري عن اهتمامِ الكيان الصهيوني، حَيثُ لم تجد العديدُ من وسائل الإعلام العبرية بُدًّا من تسليط الضوء عليه؛ الأمر الذي يؤكّـد أَيْـضاً أن “تل أبيب” وقفت بشكل مباشر أمام إمْكَانيات القوة التي سبق أن عبرت بوضوح عن قلقها من تعاظمها.

ويؤكـد الاهتمام الواسع الذي حظي به العرض العسكري، أن صنعاء نجحت في إيصال رسائلها إلى العالم، بما في ذلك الأطراف والقوى التي تراهن على كسر إرادَة اليمنيين وتقييد خيارات صنعاء العسكرية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: العرض العسکری

إقرأ أيضاً:

شعبٌ على كل الشعوب تفردا

 

تتفاوت الشعوب وماهم عليه من أفكار ومبادئ مشتركة، من عادات وتقاليد اجتماعية، من قضايا هامة تجمعهم وتُوَحِدْ رأيهم، وعلى هذا المستوى قِسْ كل شعوب العالم.

ولكن ستتافجأ بشعوب يجتمعون على باطل، ويتكاتفون على منكر، ويشجعون الانحطاط، ويتنصلون من كل المسؤوليات، ويسعون فيما لا يسعى إليه أي إنسان في هذا العالم مازال يمتلك فطرةً سليمة؛ ستجدهم يسعون سعيهم ليُرضوا عدوهم عنهم!!

يرون أبناء أمتهم يموتون جوعًا ويستجدون عدوهم ليواصل قتلهم وتشريدهم وأن لا يظهر أي رحمة لهم !!

غزة المدينة العربية التي حركت مشاعر العالم وإنسانيتهم، أتدري أن ذاك الكافر في البلاد البعيدة يتعاطف معها ويصرخ بصرخات الحق في وجه الباطل لأجلها !!

ومع هذا يُطالب بإيقاف إبادتهم وإدخال المساعدات لهم!!

بينما هم لا يحركون ساكنا ولا تسمع لهم صوتا إلّا أطِّع الأمير في كل حالاته حتى ولو كان خادمًا لأولئك الذين يَقتُلون ويُجَوِعّون ويَظّلِمُون وهو بذلك سعيد.

لقد تجردوا من الدين والإنسانية معًا فلم يعد دين يحثهم على نصرة إخوانهم، ولم تعد إنسانيتهم تتحرك في من يموتون جوعًا وقتلاً وتشريداً!!

هناك شعب واحد من بين أمة فيها مليارا مسلم نفط غبار الذل والهوان عنه، خرج من وسط العبدوية لأمريكا وإسرائيل ليصرخ بصوت واحد قوي ومزلزل، هزّ بصرخته عروش الطواغيت، وهدّ أركانهم، فاجأهم أنه مازال هناك من سيواجههم من سيقاتلهم يكسر هيبتهم.

هذا الشعب اليمني الذي تفرد على كل شعوب العالم بموقفه الصادق مع قضايا أمته، بمواجهته المباشرة مع أمريكا وكسر هيمنتها وإظهار ضعفها، هو الشعب الذي خرج ليتقاسم مع أهل غزة لقمته وسادنها قولًا وفعلًا ودَعمًا.

هذا الشعب الذي تحرك تحت لواء الله بقيادة عبدالله المجاهد السيد عبدالملك.

مُسَلِّمًا للتوجيهات، مجاهدًا في سبيل الله، متوكلًا عليه وواثقًا به، انطلق لينصر إخوانه ويجاهد أعداء الأمة التي خنعت، ففتح بقوة الله أبواب الجحيم على الطغاة حتى هربت أمريكا وتُركت إسرائيل وحيدة تعاني ويلات الصواريخ وخوف صافرات الإنذار، وأشباح الموانئ الخالية.

لله دره من شعب رفض الظلم وتولى الأولياء، نصر المستضعفين وقاتل الأعداء، تفرد بمواقفه على كل الشعوب حتى نزل عليه الاختيار من السماء فكان هو شعب الله المختار وهو حامل اللواء.

مقالات مشابهة

  • شعبٌ على كل الشعوب تفردا
  • وقفة احتجاجية في جامعة 21 سبتمبر تنديداً بجرائم الإبادة والتجويع بحق سكان غزة
  • تقديرات إسرائيلية تشير إلى قرب اعتراف أوروبي واسع بالدولة الفلسطينية
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • الحمد لله الذي جعلنا يمنيين
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • سوريا.. كيف يتألف البرلمان المخول بإجراء تشريعات إصلاحية اقتصادية؟
  • هبوط مؤقّت: حين يتكثف العالم في جسد ممثل واحد