السعودية تعرض مجدداً الوساطة لحلّ الأزمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، استعداد بلاده لمواصلة التوسط في حل أزمة الحرب في أوكرانيا، داعياً لضرورة تغليب الحوار لإنهاء الأزمات في العالم.
وقال بن فرحان، في كلمة له أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، إنه “يجب بذل كل الجهود لحل الأزمة في أوكرانيا سلمياً، ومستعدون للاستمرار في جهود الوساطة لحل الأزمة الأوكرانية”.
وأضاف “نجدد التأكيد على أهمية صون السلم والأمن الدوليين”، مشدداً على أن الأمن في أي منطقة لا يتحقق إلا بالحوار.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن المملكة تؤكد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي والشرعية الدولية، مضيفاً أن “أمن الشرق الأوسط يتطلب إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”.
وقال الوزير السعودي إن “المملكة ترفض الإجراءات الأحادية، التي تعرقل حل القضية الفلسطينية.
وفي الملف السوري، أكد وزير الخارجية السعودي أن حل الأزمة في سوريا سيسهم في أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن الاتفاق مع إيران قائم على احترام مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول.
وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، قال بن فرحان: “حريصون على أمن اليمن والدفع بحل سياسي للأزمة، وندعم الجهود الأممية لإيجاد حل للأزمة اليمنية”.
كما دعا وزير الخارجية السعودي، الأطراف السودانية لخفض التصعيد، وحماية المدنيين، مضيفاً: “نتطلع لوصول السودان إلى بر الأمان، وخروجه من الأزمة”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة السعودی
إقرأ أيضاً:
عاجل: عيدروس الزبيدي يغازل السعودية والحكومة اليمنية بتصريحات تناقض أفعاله مع أقواله.. زعيم الانتقالي يدعو إلى تحرير محافظة البيضاء
بعد أقل من 48 ساعة من تقدم الحكومة اليمنية إلى الرعاة الدوليين بشكوى ضد المجلس الانتقالي بعد انقلابه على قرارات نقل السلطة والمبادرة الخليجية وقرارات الأمم المتحدة , فاجئ عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، اليوم الأربعاء بتصريحات قال فيها "أن تحرير محافظة البيضاء يعد “أولوية لضمان الأمن والاستقرار”, وهي تمثل “عمقًا استراتيجيًا للجنوب، وأضاف أن الاستقرار الأمني الذي تحقق في المحافظات الجنوبية “ليس هدفًا بحد ذاته، بل منطلق لأي معركة جادة لتحرير الشمال”.
وأضاف " إن تأمين الجنوب يمثل “حجر الزاوية” لأي معركة تهدف لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي في الشمال، وذلك خلال لقائه محافظ البيضاء الخضر السوادي في عدن.
وقال الزبيدي إن “لا إمكانية لتحرير صنعاء بظهير مكشوف”، مشيرًا إلى أن “شرايين التهريب التي تغذي الحوثيين يجب قطعها”.
وخلال حديثه بدأ عيدروس في مغازلة الشرعية باستعداده المضي في استكمال عمليات التحرير حسب اتفاق نقل السلطة , حيث قال أن قوات المجلس الانتقالي “مستعدة لوضع قدراتها القتالية في خدمة أي تحرك مشترك ضد الحوثيين”.
وجدد الزبيدي دعوته إلى توحيد الجهود مع القوى المناهضة للحوثيين في الشمال، مؤكدًا دعم المجلس للمقاومة الشعبية في البيضاء، وحق أبناء المحافظة في “العيش بكرامة وسلام”.
كما مضى مغازلا السعودية حيث جدد "التزام المجلس الانتقالي بالشراكة مع التحالف بقيادة السعودية، قائلاً إن الجنوب “ما زال رأس الحربة في مواجهة النفوذ الإيراني وإنهاء تهديد الحوثيين للملاحة الدولية”.
وفي إنقلاب صريح بين أقواله وأفعاله قال عيدروس " أن “زمن المعارك الجانبية انتهى”، وأن الهدف المشترك يجب أن يتركز على صنعاء، سواء عبر “حل سياسي أو عمل عسكري”.
متناسيا انه هو من أحدث اكثر أكبر معركة جانية في رحم الشرعية وصلب المجلس الرئاسي.
من جهته، عبّر المحافظ السوادي عن شكره للزبيدي، قائلاً إن أبناء البيضاء “على استعداد لخوض معركة استعادة المحافظة” بدعم من المجلس الانتقالي.
تأتي تصريحات الزبيدي وسط توترات متصاعدة في شرق اليمن، بعد التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، حيث شهدت المناطق النفطية والعسكرية تحركات ميدانية وسياسية أعادت خلط الأوراق داخل المعسكر المناهض للحوثيين.
وخلال الأسابيع الماضية، عزّز المجلس الانتقالي الجنوبي حضوره في وادي حضرموت ومراكز عسكرية في المهرة، عقب انسحاب قوات تابعة للحكومة ووحدات من “درع الوطن”، ما أثار مخاوف لدى بعض القوى السياسية التي اعتبرت التحركات محاولة لتغيير موازين السيطرة قبل أي تسوية سياسية محتملة.
وفي المقابل، شددت السعودية—الراعي الرئيسي لمجلس القيادة الرئاسي—على ضرورة الحفاظ على استقرار حضرموت والمهرة، وأكدت أن “المعركة الرئيسية يجب أن تبقى ضد الحوثيين”، في رسائل اعتبرها مراقبون دعوة للابتعاد عن الصراع الجانبي داخل معسكر الشرعية.