برلماني: كلمة مصر أمام الأمم المتحدة قدمت حلولا واقعية لمواجهة التحديات العالمية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أهمية بيان مصر الذي ألقاه وزير الخارجية سامح شكري، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي استعرض خلاله التحديات التى أصبحت تواجه العمل متعدد الأطراف، حيث قدمت الكلمة حلولا واقعية لمواجهة هذه التحديات، والتي يأتي على رأسها تكاتف العالم من أجل تعزيز العمل الجماعي، فضلًا عن استعادة الثقة والفاعلية في المنظمات الدولية القائمة وعلى رأسها الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية لمواجهة التحديات المتشابكة والمتشعبة.
وقال "صبور"، إن مصر حرصت في بيانها على تأكيد أهمية العمل المُشترك والتطبيق الفعلي لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة من أجل تحقيق هذه الأهداف، خاصة ما يتعلق بالنزاعات العسكرية في العالم.
ولفت إلى الحرب الروسية – الأوكرانية ألقت بظلالها على جميع دول العالم، فلا توجد دولة لم تتأثر سلبا بالحرب خاصة على الجانب الاقتصادي.
وأضاف أن مصر قدمت رؤية مهمة في هذا الإطار من خلال إصلاح جذري وفوري لآليات الحوكمة الدولية، بما فى ذلك توسيع قاعدة القرار الدولى، في ظل تمسك مصر والدول الأفريقية بتوافق "أوزلويني" وإعلان "سرت"، اتصالا بقضية إصلاح وتوسيع مجلس الأمن.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن بيان مصر طالب المؤسسات الدولية في العالم بضرورة دعم الدول النامية فى مواجهة الأزمات الدولية الراهنة، وتضافر الجهود الدولية لاتخاذ خطوات بناءة نحو إصلاح الهيكل المالى العالمى، وتطوير نظام التمويل الدولى القائم، ليكون أكثر مرونة في استيعاب التداعيات السلبية التى تواجهها الدول النامية بسبب الأحداث العالمية الكبري والتى بالأساس لا ذنب لها فيها.
وأشار “صبور” إلى أن مصر كانت حريصة في بيانها على التطرق لقضية التغيرات المناخية التى أصبحت أحد التحديات الوجودية التى تواجه العالم، مؤكدا أن مصر لعبت دورا مهما في فى حشد التوافق الدولى والدفع نحو تحقيق العدالة المناخية، من خلال استضافتها لقمة المناخ cop27، والتوصل إلى قرارات متوازنة تؤسس على المبادئ والمسئوليات المُتفق عليها فى الاتفاقية الإطارية واتفاق باريس.
وشدد النائب أحمد صبور، على أهمية تطرق مصر إلى مناقشة التحديات التى تواجه الموارد الطبيعية على الكوكب، والندرة التى تواجهها مصر في المياه، واعتمادها بصورة أساسية على نهر النيل لهذا الغرض، بما يجعلها عُرضة للتأثر بأي استخدام غير مستدام لمياه النهر.
كما شدد على موقف مصر الراسخ، برفض أية إجراءات أحادية فى إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، والتى يُعد أحد أمثلتها سد النهضة الإثيوبى الذى بدأ إنشاؤه دون تشاور ودراسات وافية سابقة أو لاحقة للآثار التى يسببها على الدول الأخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر وزير الخارجية سامح شكري مجلس الشيوخ الشيوخ
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تنفي اعتزام وكالاتها مغادرة السودان .. المنظمة الدولية قالت إنها باقية لأداء مهامها الإنسانية حسب وكالة الأنباء السودانية..
الأناضول/ نفت الأمم المتحدة، الأربعاء، صحة أنباء عن اعتزامها مغادرة السودان، مؤكدة أن وكالاتها ستواصل أداء مهامها الإنسانية في البلد الذي يشهد حربا، جاء ذلك خلال لقاء القائم بأعمال الممثل المقيم للأمم المتحدة بالسودان شيلدون يت مع وكيل وزارة الخارجية السودانية إسماعيل إدريس، بمدينة بورتسودان (شرق)، وفق وكالة الأنباء السودانية.
الوكالة ذكرت أن شيلدون يت أبلغ الخارجية السودانية بأن "الأمم المتحدة باقية في البلاد، ومنظماتها المختلفة ستؤدي مهامها ولن تغادر البلاد، خلافا لما أوردته بعض المواقع الاخبارية".
وكانت وسائل إعلام إقليمية تحدثت عن تعليق رحلات الخدمة الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من وإلى بورتسودان مؤقتا، إثر هجمات تعرضت لها المدينة بطائرات مسيّرة.
لكن شيلدون يت قال خلال اللقاء إن "هذه المنظمات جاءت لخدمة المدنيين ولن تتخلى عنهم، وهم في حاجة إلى خدماتها".
فيما قدّم إدريس شرحا للمسؤول الأممي حول "العدوان على البلاد، وآخرها الهجمات على بعض المواقع الحيوية بمدينة بورتسودان"، وفق الوكالة.
وأضاف إدريس أن "الوضع تحت السيطرة ومطار بورتسودان عاود نشاطه".
وفي وقت سابق الأربعاء، أفاد شهود عيان بتعرض بورتسودان لهجوم جديد بطائرات مسيرة، لليوم الرابع على التوالي.
وقال الشهود للأناضول إنهم سمعوا دوي انفجارات في وقت مبكر من الصباح تجاه قاعدة فلامنجو البحرية في بورتسودان.
ويأتي الهجوم غداة اتهام السلطات السودانية "قوات الدعم السريع" باستهداف مستودعات الوقود في الميناء الجنوبي ومطار بورتسودان ومحطة كهرباء، دون تعقيب من الأخيرة.
والثلاثاء، اندلعت حرائق في مستودع وقود بمطار بورتسودان ومحيط الميناء الجنوبي، إثر سماع دوي انفجارات قوية، وفق مراسل الأناضول.
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية قوات "الدعم السريع" بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة، دون تعليق من الأخيرة.
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.