كشفت وزارة البيئة، طرق التحكم في التلوث الصناعي لتحسين البيئة الصناعية بشكل ملموس، من خلال استبدال المواد الضارة والملوثة للبيئة المستخدمة في العمليات الإنتاجية، بمنتجات صديقة للبيئة، قدر الإمكان، والحد من الانبعاثات بوضع وحدات للمعالجة تهدف للتخلص منها بشكل فني وتقني آمن على البيئة.

التحكم في التلوث الصناعي 

وأوضحت وزارة البيئة، في تقرير، أنَّ التحكم في التلوث الصناعي يكون عن طريق إدخال أساليب الإنتاج النظيف في العمليات الصناعية وتطويرها بالاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.

وأضافت أنَّه يمكن استخدام الأساليب الاقتصادية لإعادة استخدام الموارد ومخلفات الإنتاج، ومراجعة الطرق المستخدمة للتحكم في الانبعاثات وإدارة المخلفات والصرف الصناعي، من خلال تطبيق نظم الإدارة البيئية، وإيجاد سبل وطرق تطبيقية لمنع التلوث.

منتجات صديقة للبيئة

وشددت وزارة البيئة على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لأعمال التطوير والتأهيل للصناعات غير متوافقة بيئيًا، وخلق بيئة صناعية نظيفة باستخدام منتجات صديقة للبيئة، تعمل على تطوير العمليات الصناعية القديمة الضارة بالبيئة مثل الصناعات التراثية التي تعتمد على عمليات الصهر للمعادن باستخدام الأفران والطرق الصناعية البدائية، واستخدام الطرق الحديثة وبالتالي التحكم في التلوث وتحسين الصناعة بالعمل على إحلالها بأخرى صديقة للبيئة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة البيئة الانبعاثات المخلفات صدیقة للبیئة

إقرأ أيضاً:

ظفار الخضراء تحت تهديد التصحر

 

 

سعيد بن بخيت غفرم

s.ghafarm@gmail.com

 

ظفار، المحافظة الخضراء بجمال جبالها الشاهقة وسواحلها الرائعة، لطالما شكلت نموذجًا للتوازن البيئي في عمان. لكن اليوم، تواجه المحافظة تحديًا خطيرًا: التصحر. الأراضي الزراعية والمراعي التي كانت مصدر حياة بدأت تتدهور، والتربة تفقد خصوبتها تدريجيًا نتيجة الرعي الجائر، وإزالة الغابات، والتغيرات المناخية، واستنزاف الموارد المائية.

التصحر في ظفار ليس مجرد مشكلة بيئية؛ بل أزمة متعددة الأبعاد؛ فهو يهدد التنوع البيولوجي؛ حيث بدأت بعض النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض تفقد موائلها الطبيعية. كما إن انخفاض الإنتاج الزراعي والرعوي يؤثر مباشرة على معيشة السكان الريفيين، الذين يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي لتأمين قوتهم، ويضطر بعضهم إلى الانتقال إلى المدن، تاركين وراءهم تراثًا عمره أجيال.

أسباب التصحر متنوعة، وأبرزها: الرعي المُفرِط الذي يُجرِّد الأرض من غطائها النباتي ويجعلها عرضة للتعرية، وإزالة الغابات لأغراض البناء أو الزراعة، إلى جانب تقلص الأمطار الموسمية وارتفاع درجات الحرارة. كل هذه العوامل تؤدي إلى فقدان خصوبة التربة، ما ينعكس على جودة وكمية الإنتاج الزراعي والرعوي.

لكن التصحر ليس مصيرًا محتمًا، وهناك حلول عملية لمواجهته. تشمل إعادة التشجير وزراعة الأشجار المحلية المقاومة للجفاف لاستعادة الغطاء النباتي وحماية التربة، وتنظيم الرعي من خلال ضبط أعداد الماشية واعتماد نظام تدوير المراعي. كما تلعب تقنيات الري الحديثة وإدارة المياه بشكل مستدام دورًا مهمًا في المحافظة على الموارد الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، تُعد التوعية المجتمعية وتشجيع الزراعة المستدامة خطوات فعالة يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا.

لقد شهدت بعض مناطق ظفار تجارب ناجحة عبر مشاريع إعادة التشجير المجتمعية؛ حيث تعاونت السلطات المحلية مع الأهالي لغرس آلاف الأشجار المقاومة للجفاف في القرى والمراعي المتدهورة. كما أَطلقت بعض الجهات مبادرات لتعليم المزارعين أساليب الزراعة المستدامة واستخدام تقنيات الري الحديثة؛ مما ساعد على تحسين خصوبة التربة وزيادة الإنتاج. وهذه التجارب تؤكد أن التعاون بين الدولة والمجتمع المحلي يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا، ويشكل نموذجًا يُحتذى به في بقية مناطق المحافظة.

ظفار ليست مجرد أرض؛ بل هوية وتراث. والتصحر تحدٍ حقيقي، لكنه أيضًا فرصة لتوحيد الجهود من أجل بيئة صحية وموارد مستدامة وحياة كريمة للجميع. وإذا تحركنا اليوم، ستظل المحافظة خضراء نابضة بالحياة، وشاهدًا على إرادة الإنسان في حماية الأرض وصون تراثه. حماية البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد وتمتد إلى الدولة لضمان استدامة الطبيعة والحياة معًا.

وفي الختام.. يجب أن يكون كل منا جزءًا من الحل. كل شجرة تُزرع، وكل خطوة نحو إدارة مستدامة للموارد، وكل جهد للتوعية البيئية، يسهم في صون إرث ظفار. إن الطبيعة توجه نداءً عاجلًا لنا جميعًا، والأجيال القادمة تنتظر: لنكن حراسًا للطبيعة، لنضمن المحافظة على خضرتها وحياتها المتجددة، ولتظل شاهدة على التوازن بين الإنسان والبيئة.

مقالات مشابهة

  • البيئة والاتحاد الأوروبي يبحثان التعاون في الاقتصاد الدائري ومواجهة التلوث البلاستيكي
  • منال عوض تبحث مع مفوضة البيئة بالاتحاد الأوروبي التعاون في مواجهة التلوث البلاستيكي
  • وكيل أوقاف بني سويف يفتتح الأسبوع الثقافي بعنوان: الحفاظ على البيئة ضرورة شرعية
  • ظفار الخضراء تحت تهديد التصحر
  • أفغانستان تعلن انتهاء العمليات العسكرية على الحدود مع باكستان
  • كابل تعلن انتهاء العمليات العسكرية على حدود باكستان
  • وزير الصناعة والنقل يفتتح حفل تخرج الدفعة الأولى من مدرسة أبو زعبل للتنمية الصناعية
  • كامل الوزير يفتتح حفل تخرج الدفعة الأولى من مدرسة أبو زعبل للتنمية الصناعية
  • وزارة البيئة والتغير المناخي تصدر البلاغ الوطني الثاني لدولة قطر بشأن تغير المناخ
  • خطط استراتيجية لحماية البيئة ومواجهة الأنواء المناخية في سلطنة عمان