بوابة الوفد:
2025-05-20@08:40:19 GMT

«دوسة» مولانا

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

أثارت بقرة مريضة، لا يتجاوز عمرها الأربعة أشهر، جدلًا كبيرًا وتفاعلًا واسعًا بين الناس، بعد أن قال صاحبها إنها حامل فى تسعة أشهر، تلك البقرة التى أطلق عليها الأهالى «البقرة المبروكة»، وألبسوها مجموعة من السبح منتظرين المعجزات، وجعلت عددًا من وسائل الإعلام المعتبرة تنشر تفاصيل تلك القصة، وتذهب إلى التحقق من صحة هذا الحدث، أليست هذه معجزة؟!

نعم تلك البقرة معجزة ليس لكونها حاملًا من عدمه، بل لأنها لم تلعن بصوت عالٍ الجالسين فى كهوف الجهل ينتظرون بركتها للتغلب على مصائب المرض، تلك البقرة معجزة لأنها لم تصرخ فى وجوه كانت أقصى أمانيها أن تثبت لجان التحقيق صحة حملها فى مرحلة الفطام، تلك البقرة معجزة لكونها تحمَّلت همس الدراويش والمريدين تستغيث بها من مصائب الأسعار، وتطلب منها الحماية من هول الزلازل والأعاصير، وأن تكفينا والعالم شر كوارث الساعات والأيام القادمة بعد تنبؤات العالِم الهولندى «فرانك هوجربيتس»!

تلك «البقرة المبروكة» التى ظهرت منذ أيام فى المحمودية بمحافظة البحيرة هى امتداد طبيعى لتلك «البقرة المبروكة» التى ظهرت فى الرحمانية فى نفس المحافظة عام 2015، وادعى صاحبها أن لبن هذه البقرة البكر يشفى كثيرًا من الأمراض المزمنة!

تلك البقرة هى امتداد طبيعى لمن يهوى الجهل، ويتزود منه، ويستقوى به، ثم يوثق تلك اللحظات والضحكات والحكايات المحبوكة بصور ومشاهد تحمل تعبيرات مغلفة بالدهشة والاستغراب، ثم يختمها بهزة رأس ممزوجة بـ«سبحان الله»!

تلك البقرة وأخواتها هى امتداد طبيعى ليوم «الدوسة» التى كان يمر فيه «سيدنا» بحصانه فوق ظهور دراويشه ومريديه فى الموالد، تلك «الدوسة» التى وصفها «إدوارد وليم لاين» فى كتابه «عادات المصريين المحدثين وتقاليدهم، مصر ما بين 1833 – 1835»، قائلًا: إن شيخ الدراويش السعدية السيد «محمد المنزلاوى» دخل بركة الأزبكية يسبقه موكب كبير من الدراويش، وتوقف هذا الموكب على بعد مسافة قصيرة من منزل الشيخ «البكرى»، وانطرح عدد كبير من الدراويش أرضًا جنبًا إلى جنب متلاصقين متراصين، ظهورهم مستقيمة وأرجلهم ممدودة وأذرعهم مضمومة تحت جباههم، وكانوا لا ينفكون يرددون كلمة «الله».

يستكمل «لاين» وصف تلك التجربة ويقول: ثم قام نحو اثنى عشر درويشًا وقد خلعوا أحذيتهم فى معظمهم، يمشون على ظهور رفاقهم الممددين، وكان بعضهم يضرب «الباز» وهو نوع من الطبلة الصغيرة، ويهتف باسم «الله» إلى أن بان الشيخ»، يقول «وليم لاين» إن الحصان تردد دقائق معدودة فى الدوس على ظهور الرجال الممددين المنطرحين أمامه، ولكنه قفز أخيراً عليهم بعد أن دفعوه إلى ذلك، وراح يرهو رهوًا دون خوف ظاهر فوق هؤلاء جميعًا يقوده شخصان، فكان أولهما يدوس أقدام الممددين، وثانيهما يمشى على رؤوسهم، عندها صرخ المتفرجون صرخة مطولة في صوت واحد: «الله».

تلك البقرة وأخواتها هى امتداد طبيعى لمشهد «الدوسة» التى نادى الشيخ محمد عبده بإبطالها، وبعد أن أوقفها الخديو توفيق، كتب مقالًا بجريدة الوقائع المصرية فى أبريل 1881 يستنكر فيه سماعه خبر التماس نفر ممن ألفوا تلك العادات، واستفزتهم مصالحهم الخصوصية، يطلبون من حضرة الحسيب النسيب السيد البكرى أن يبيح لهم إعادة «الدوسة» فى مولد الشيخ يونس المدفون بجهة باب النصر، محتجين بأنها من كرامات أحد الأولياء يقصدون الشيخ يونس، وأنه عُمل بها من زمن طويل يتناقلها الخلف عن السلف، فلا يصح بطلانها الآن اتباعًا لسنة الآباء والأجداد، وقام الشيخ محمد عبده بالرد على تلك الحجج وتفنيدها، ولم يكن الشيخ محمد عبده يعلم أنه سيأتى زمان ستظهر فيه «الدوسة» بدراويش جدد وأسياد متنوعين، ويتحول ذلك المشهد إلى مشاهد، ويصير هذا اليوم أيامًا.

فى النهاية.. تغيرت الملامح والوجوه والعادات، وتحولت بركة الأزبكية موطن «يوم الدوسة» إلى حديقة على الطراز الإيطالى، ثم أصبحت بعد مرور الأيام والسنوات على ما هى عليه الآن، وصرنا فى انتظار مشهد «البقرة المبروكة» فى الظهور من حين لآخر، ليعيد إلى الأذهان مشهد «دوسة مولانا» والدراويش الذين يتحملون ألم تلك «الدوسة» ومخاطرها، عندما يمر «حصان مولانا» وأقدام أتباعه على ظهورهم مهللين بصوت مرتفع: «الله»!

الخلاصة: إن بناء الفرد أولاً هو أهم مشروع قومى يمكن الاستثمار فيه ثم البناء عليه.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أشرف عزب البقرة المبروكة وسائل الإعلام محافظة البحيرة

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: أطالب الرئيس ترامب ببذل كل ما يلزم من جهود لوقف إطلاق النار فى غزة

دعا  الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببذل الجهود لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال  الرئيس خلال كلمته في القمة العربية ببغداد : أطالب الرئيس "ترامب"، بصفته قائدا يهدف إلى ترسيخ السلام، ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط، لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، 

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول الأوضاع الإقليمية، وما تشهده المنطقة العربيةمن تحديات جسيمة، خاصة ما يتعلق بالحرب الجارية في غزة، فضلاً عن الأوضاع في سوريا والسودان وليبياوالصومال، كما ناقش الاجتماع جهود الارتقاء بالعمل العربي المشترك بما يتفق مع تطلعات الشعوب العربية.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس ألقى كلمة مصر خلال القمة، والتي تناولت رؤية مصر بشأن مختلف القضايا محل النقاش، وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

 بسم الله الرحمن الرحيم

أخي فخامة الرئيس عبد اللطيف رشيد..

رئيس جمهورية العراق، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة،

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

قادة الدول العربية الشقيقة،

معالى  أحمد أبو الغيط..

الأمين العام لجامعة الدول العربية،

الحضور الكريم،

﴿ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾

 

أستهل كلمتى بتوجيه خالص الشكر والتقدير، إلى أخى  الرئيس "عبد اللطيف رشيد"، وشعب العراق الشقيق،على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، والمشاعر الطيبة التى لمسناها، منذ وصولنا إلى بغداد .. متمنيا لفخامته كلالتوفيق فى رئاسة الدورة الحالية.

 كما أتوجه بالشكر، لأخي جلالة الملك "حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة"، ملك مملكة البحرين، رئيس الدورة السابقة، تقديرا للجهود المخلصة، التى بذلها فى دعم قضايا الأمة، وتعزيز العمل العربى المشترك.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

تنعقد قمتنا اليوم، فى ظرف تاريخى، حيث تواجه منطقتنا تحديات معقدة، وظروف غير مسبوقة، تتطلب منا جميعا- قادة وشعوبا - وقفة موحدة، وإرادة لا تلين.. وأن نكون على قلب رجل واحد، قولا وفعلا .. حفاظا على أمن أوطاننا،وصونا لحقوق ومقدرات شعوبنا الأبية.


 ولا يخفى على أحد، أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، وأكثرها دقة.. إذ يتعرض الشعبالفلسطينى، لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية، على مدار أكثر من عام ونصف، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاءوجوده فى قطاع غزة .. حيث تعرض القطاع لعملية تدمير واسعة، لجعله غير قابل للحياة، فى محاولة لدفع أهله إلىالتهجير، ومغادرته قسرا تحت أهوال الحرب. فلم تبق آلة الحرب الإسرائيلية، حجرا على حجر، ولم ترحم طفلا أوشيخا.. واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحا، ومن التدمير نهجا .. مما أدى إلى نزوح قرابةمليونى فلسطينى داخل القطاع، فى تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.

 وفى الضفة الغربية، لا تزال آلة الاحتلال، تمارس ذات السياسة القمعية من قتل وتدمير .. ورغم ذلك يبقى الشعب الفلسطينى صامدا، عصيا على الانكسار، متمسكا بحقه المشروع فى أرضه ووطنه.

 

ومنذ أكتوبر ٢٠٢٣، كثفت مصر جهودها السياسية، لوقف نزيف الدم الفلسطينى، وبذلت مساعى مضنية، للوصول إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية .. مطالبة المجتمع الدولى، وعلى رأسها لولايات المتحدة، باتخاذ خطوات حاسمة، لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.

 ولا يفوتنى هنا، أن أثمن جهود الرئيس "دونالد ترامب"، الذى نجح فى يناير ٢٠٢٥، فى التوصل إلى اتفاق، لوقف إطلاق النار فى القطاع .. إلا أن هذا الاتفاق، لم يصمد أمام العدوان الإسرائيلى المتجدد، فى محاولة لإجهاض أى مساع نحو الاستقرار.

 وعلى الرغم من ذلك، تواصل مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، شريكيها فى الوساطة، بذل الجهود المكثفةلوقف إطلاق النار، مما أسفر مؤخرا عن إطلاق سراح الرهينة الأمريكى/ الإسرائيلى "عيدان ألكسندر".

وفى إطار مساعيها، بادرت مصر، بالدعوة لعقد قمة القاهرة العربية غير العادية، فى ٤ مارس ٢٠٢٥ .. التى أكدت الموقف العربى الثابت، برفض تهجير الشعب الفلسطينى، وتبنت خطة إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير أهله .. وهى الخطة التى لقيت تأييدا واسعا؛ عربيا وإسلاميا ودوليا. وفى هذا الصدد، أذكركم بأننا نعتزم تنظيم، مؤتمر دولى للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، فور توقف العدوان.

 وقد وجه العرب من خلال قمة القاهرة، رسالة حاسمة للعالم، تؤكد أن إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية"، هو السبيل الأوحد، للخروج من دوامة العنف، التى ما زالت تعصف بالمنطقة، مهددة استقرار شعوبها كافة.. بلا استثناء.

 وأكرر هنا، أنه حتى لو نجحت إسرائيل، فى إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل فى الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تقم الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

 ومن هذا المنطلق، فإننى أطالب الرئيس "ترامب"، بصفته قائدا يهدف إلى ترسيخ السلام، ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط، لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، تمهيدا لإطلاق عملية سياسية جادة - يكون فيها وسيطا وراعيا - تفضى إلىتسوية نهائية تحقق سلاما دائما، على غرار الدور التاريخى الذى اضطلعت به الولايات المتحدة، فى تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل فى السبعينيات.

السيدات والسادة الحضور،

إلى جانب القضية الفلسطينية، تواجه أمتنا العربية تحديات مصيرية، تستوجب علينا أن نقف صفا واحدا لمواجهتها،بحزم وإرادة لا تلين. فيمر السودان الشقيق بمنعطف خطير، يهدد وحدته واستقراره.. مما يستوجب العمل العاجل،لضمان وقف إطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، والحفاظ على وحدة الأراضى السودانية ومؤسساتها الوطنية .. ورفض أى مساع، تهدف إلى تشكيل حكومات موازية للسلطة الشرعية.

 وبالنسبة للشقيقة سوريا، فلابد من استثمار رفع العقوبات الأمريكية، لمصلحة الشعب السورى .. وضمان أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة؛ بلا إقصاء أو تهميش .. والمحافظة على الدولة السورية ووحدتها، ومكافحة الإرهاب وتجنب عودته أو تصديره.. مع انسحاب الاحتلال الإسرائيلى من الجولان، وجميع الأراضى السورية المحتلة.

 وفى لبنان، يبقى السبيل الأوحد لضمان الاستقرار، فى الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وقرار مجلس الأمن رقم "١٧٠١"، وانسحاب إسرائيل من الجنوب اللبنانى، واحترام سيادة لبنان على أراضيه، وتمكين الجيش اللبنانى من الاضطلاع بمسئولياته.


 أما ليبيا، فإن مصر مستمرة فى جهودها الحثيثة، للتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة، وفق

المرجعيات المتفق عليها.. من خلال مسار سياسى ليبى، يفضى إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، تمكن الشعب الليبى من اختيار قيادته، وتضمن أن تظل ليبيا لأهلها.. مع خروج كافة القوات والميليشيات الأجنبية من ليبيا.

 وفى اليمن، فقد طال أمد الصراع، وحان الوقت لاستعادة هذا البلد العريق توازنه واستقراره، عبر تسوية شاملة تنهى الأزمة الإنسانية، التى طالته لسنوات، وتحفظ وحدة اليمن ومؤسساته الشرعية .. وأشير هنا، إلى ضرورة عودة الملاحة إلى طبيعتها، فى مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وتهيئة الأجواء للاستقرار، والبحث عن الحلول التى تعود بالنفع على شعوبنا.

 كما لا ننسى دعمنا المتواصل للصومال الشقيق .. مؤكدين رفضنا القاطع لأي محاولات للنيل من سيادته، وداعين كافة الشركاء الإقليميين والدوليين، لدعم الحكومة الصومالية، للحفاظ على الأمن والاستقرار.. فى بلدها الشقيق.


 أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

فى الختام، أقولها لكم بكل صدق وإخلاص: "إن الأمانة الثقيلة التى نحملها جميعا، واللحظة التاريخية التى نقف فيها اليوم، تلزمنا بأن نعلى مصلحة الأمة فوق كل اعتبار، وأن نعمل معا – يدا بيد - على تسوية النزاعات والقضايا المصيرية، التى تعصف بالمنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية؛ القضية المركزية التى لا حياد فيها عن العدل.. ولا تهاون فيها عن الحق".


"فلنعمل معا على ترسيخ التعاون بيننا، ولنجعل من وحدتنا قوة، ومن تكاملنا نماء .. مؤمنين بأن شعوبنا العربية،تستحق غدا يليق بعظمة ماضيها، وبمجد حضارتها .. فلنمض بثبات وعزيمة، ولنجعل من هذه القمة، خطوة فاصلة،نحو غد أكثر إشراقا.. لوطننا العربى".

وفقنا الله جميعا، لما فيه صالح شعوبنا العربية..

﴿ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾

طباعة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دونالد ترامب القمة العربية ببغداد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي عبد اللطيف رشيد

مقالات مشابهة

  • من المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟.. الشيخ الشعراوي يُجيب
  • هل الحج يكفر الكبائر ؟الشيخ الخثلان يجيب .. فيديو
  • كريمة أبو العينين تكتب: السيسي والقمة العربية
  • ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟
  • حقائق و بديهيات «للأسف يجب ان تقال»
  • 3 كلمات اوعى تدعي بيهم لأبنائك في الامتحانات .. الشيخ الشعراوي يُحذّر منها
  • أمين الفتوى: سماع سورة البقرة لا يغني عن قراءتها من المصحف
  • مصر تحترم نفسها| عمرو موسى: توتر العلاقة بين القاهرة وواشنطن أمر طبيعى
  • أمين الفتوى يوضح أهمية قراءة سورة البقرة
  • الرئيس السيسي: أطالب الرئيس ترامب ببذل كل ما يلزم من جهود لوقف إطلاق النار فى غزة