مايا مرسي: انتشار الجوع ينخفض عندما تقود المرأة عملية توزيع الأغذية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
قالت الدكتور مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة إن الدراسات تشير إلى انخفاض معدل انتشار الجوع عندما تعطي المرأة القيادة في توزيع الأغذية، كما يؤدي تضمين المرأة في لجان المياه والبيئة والتنمية إلى خفض من احتمالات اضطرار المرأة والفتاة للسير لمدة تزيد على 60 دقيقة في الاتجاه الواحد للوصول إلى مياه الشرب، مؤكدة أن مصر تضع أجندة المرأة والسلم والأمن في قلب جهودها ومساعيها الدولية والأقليمية لتحقيق السلام، وذلك فى ضوء توفر الإرادة السياسية القوية والالتزام الصادق بتمكين المرأة والفتاة.
جاء ذلك خلال إطلاق مؤتمر أعمال "مؤتمر المرأة والسلام العالمي" تحت شعار "التحديات الراهنة في الإطار العربي"، والذي اقيم بالأمانة العامة للجامعة العربية بحضور كل من السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية، محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس مركز "شاف"، الدكتورة مايا مرسي ورئيس المجلس القومي للمرأة، الدكتور زين السادات ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التضامن المصري والعربي والأفريقي.
قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالمرأة والسلم والأمن
وأوضحت مايا مرسي أن قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالمرأة والسلم والأمن، والاتفاقيات الدولية "سيداو" تعد نقطة الانطلاق والاعتراف الفعلي من قبل مجلس الأمن بدور المرأة في هذا المجال ، حيث حث هذا القرار كل من مجلس الأمن، والأمين العام، والدول الأعضاء وجميع الأطراف الأخرى على اتخاذ التدابير اللازمة المتعلقة بمشاركة المرأة في عمليات صنع القرار والعمليات السلمية والأخذ بدمج احتياجات المرأة والفتاة في التدريب وحفظ السلام وحماية المرأة ، لافته أن ذلك يرجع لكون المرأة أحد أبرز الأطراف التي تعاني من تداعيات وويلات الحروب والنزاعات المسلحة .
تضمن المؤتمر تكريم السفيرة الدكتورة هيفاء ابو غزالة لجهودها فى الاهتمام بقضايا المرأة، وأيضا تم تكريم الدكتورة مايا مرسي، حيث قام السفير محمد العرابي بتكريمها بإهدائها درع المؤسسة تقديراً لجهودها في خدمة قضايا المرأة ، وخاصة أنها تمثل المرأة المصرية والعربية في المحافل الدولية.
وقالت رئيسة المجلس القومي للمرأة انه مازال هناك اعتقاد سائد بأن سعى المرأة لنيل حقوقها فى جميع المجالات الأخرى هو من سبيل الرفاهة والرغبة في تحقيق المساواة مع الرجل فقط ، ولكن حقيقة الأمر إن جوهر سعى المرأة وراء حقوقها لرغبتها الحقيقية فى عرض أراءها وأفكارها ووجهات نظرها وتضمين احتياجاتها فى جميع الأمور والمجالات التي في الأصل هى طرف أساسي فيها، متابعة أنه فى حالة الحرب والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية والبيئية تكون المرأة هي الطرف الاكثر معاناة من ويلاتها لما يترتب عليها من الاضطرار للنزوح ، وفقدان المسكن والأملاك، والتفكك الأسري والعنف الجنسي ، وغيرها الكثير من أشكال المعاناة ، وهو ما يستدعي وجود المرأة على طاولة المفاوضات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مايا مرسي المجلس القومي للمرأة مجلس الأمن مایا مرسی
إقرأ أيضاً:
رحلة كيس الطحين.. أب يعود منتصرا من جبهة الجوع
في ظل انعدام الأمن الغذائي وتراجع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، يضطر فارس حسونة، الأب لستة أطفال، إلى الخروج فجرا سيرا على الأقدام مسافة عدة كيلومترات، بحثا عن كيس طحين يسدّ به جوع أطفاله الذين لم يتناولوا الخبز منذ أكثر من أربعين يوما.
ويعيش حسونة وأسرته في خيمة بمدينة غزة بعد أن دمرت الحرب منزله، ويقول إن المحاولات المتكررة للحصول على المساعدات باءت بالفشل، وإنه لم يعد عنده ما يقدّمه لأطفاله سوى المخاطرة اليومية بالخروج في ظل القصف وانعدام الأمان.
ولم يكن وصول كيس الطحين إلى الخيمة حدثا عاديا، بل استقبل أفراد العائلة فارس بالتصفيق والزغاريد، وعندما وضع الكيس على الأرض ارتمى عليه كما لو أنه غنيمة حرب.
وأضاف بحسرة: "لا نريد مفاوضات ولا هدنة، فقط دعوا الطحين والماء يمرّان. أريد أن أنام دون كوابيس عن أطفالي وهم يتضوّرون جوعا".
وقصة فارس ليست استثناء، بل واحدة من آلاف القصص في غزة حيث يُقدّر أن المجاعة وصلت مراحل كارثية بحسب منظمات أممية، في ظل استمرار الحصار وتعطّل دخول المساعدات، بينما تسجّل وزارة الصحة في غزة ارتفاعا حادّا في معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال.
ووفقا لأحدث تقارير شبكة معلومات الأمن الغذائي العالمية (IPC)، يعيش أكثر من نصف سكان غزة –نحو 1.1 مليون شخص– في ظروف "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الخامسة)، وهي أعلى درجات التصنيف، حيث لا يجد السكان ما يأكلونه لعدة أيام متتالية.
كما حذّرت أونروا من أنّ الأطفال في مناطق شمال غزة تظهر عليهم علامات واضحة على الهزال وسوء التغذية الحاد، في ظل انهيار شبه تام لنظام الإمداد الغذائي وغياب أي إنتاج محلي بسبب الحرب.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الأحد 27 يوليو/تموز عن وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة عشر ساعات في بعض مناطق القطاع، تزامنا مع إسقاط مساعدات جويّة من الأردن والإمارات، في محاولة لاحتواء الغضب الدولي المتزايد من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، والتي وصفها مراقبون بأنها الأخطر في التاريخ الحديث للقطاع.
لكن بالنسبة لفارس، فإن كل ذلك يبدو بعيدا عن خيمته، حيث تدور معركته اليومية حول هدف واحد: تأمين رغيف خبز لأطفاله.
إعلان