خبراء: المغرب يتوسط الدول الحاصلة على ثقة روسيا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
علق خبراء من المغرب على قرار روسيا السماح لأكثر من ثلاثين دولة صديقة ومحايدة، ضمنها المغرب، بالتداول في سوق العملات الروسية.
ويسمح هذا الاعتماد للدول الواردة في اللائحة بشراء أسهم في بورصة موسكو بالعملة الروسية.
وقال الخبير الاقتصادي عمر الكتاني إن "مخطط عدم التعامل بعملة الدولار يتماشى مع مرامي منظمة "بريكس"، التي تسعى إلى التقليل من الدولار في المعاملات التجارية بين الدول الأعضاء والدول الصديقة".
وأضاف الخبير، في تصريح لجريدة "هسبريس" المغربية، أن "روسيا لا تهدف من هذا القرار إلى تعددية الأقطاب فقط، بل تريد كذلك القضاء على الهيمنة الأمريكية في التجارة الخارجية الدولية".
وأوضح أن "المغرب يتوفر على العملات الأجنبية بكميات وافرة بفعل أنشطته الاقتصادية الخارجية، سواء تعلق الأمر بالسياحة أو تصدير الفوسفات وغيره من الإنتاجات الوطنية".
إقرأ المزيدوتابع مستطردا أن "التعامل بالدرهم المغربي في استيراد البترول والغاز من روسيا سيكون له نفع كبير على الاقتصاد الوطني، حيث سيمنح ذلك قيمة حتى لعملة الدرهم على الصعيد الخارجي".
فيما ذكر رشيد لزرق، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أن "المغرب شريك أساسي لروسيا في شمال إفريقيا، وقد نجح في كسب ثقة القوى الدولية بغض النظر عن توجهاتها السياسية".
وأوضح لزرق، أن "المغرب نهج سياسة تعدد الشركاء والأقطاب منذ سنوات، الأمر الذي جعله يتعامل مع كل الأقطاب الاقتصادية دون أدنى تردد لتلبية حاجياته".
ولفت إلى أن "المغرب سائر في طريق تنويع الشركاء الاقتصاديين، بما يشمل روسيا، رغم أنه اتخذ موقف الحياد الإيجابي من حرب روسيا - أوكرانيا، الأمر الذي يكشف الثقة الدولية في اقتصاده الوطني".
والأسبوع الماضي، اعتمدت الحكومة الروسية قائمة من أكثر من 30 دولة صديقة ومحايدة يسمح للبنوك والمضاربين منها بالتداول في سوق الصرف الأجنبي والسوق المالية بروسيا.
وشملت قائمة الدول: أذربيجان وأرمينيا وبيلاروس وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان والجزائر وبنغلاديش والبحرين والبرازيل وفنزويلا وفيتنام ومصر والهند وإندونيسيا وإيران وقطر والصين وكوبا وماليزيا والمغرب ومنغوليا والإمارات وسلطنة عمان وباكستان والسعودية وصربيا وتايلاند وتركيا وجنوب إفريقيا.
المصدر: RT + هسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الحكومة الروسية موسكو
إقرأ أيضاً:
هل يستغل “الناتو” اجتماع أنطاليا لدعم كييف في مفاوضاتها مع روسيا في إسطنبول؟
بروكسل – كشف مصدر دبلوماسي مطلع أن حلف “الناتو” يبحث استغلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في أنطاليا التركية يومي 14-15 مايو الجاري لتقديم “دعم معنوي” لأوكرانيا.
وأوضح المصدر الذي لم يكشف عن اسمه في حديث لوكالة “تاس” الروسية” أن هذه المباحثات ستجري تزامنا مع انعقاد المفاوضات المتوقعة بين موسكو وكييف في إسطنبول خلال الفترة ذاتها.
ووفقا لذات المتحدث فإن تزامن الموعدين جاء “مصادفة”، حيث جرى التخطيط لاجتماع “الناتو” قبل أسابيع من الإعلان عن احتمال عقد المفاوضات الروسية-الأوكرانية.
وأشار المصدر إلى أن الوزراء الأعضاء في الحلف سيتواجدون بشكل كامل في تركيا، بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، وأن هذا الحضور قد يُستخدم لإجراء مشاورات جانبية مع الوفود الأوكرانية أو لإظهار تأييد دبلوماسي لكييف حال انطلاق المفاوضات مع الجانب الروسي.
في المقابل، أوضح المصدر أن ملف أوكرانيا لن يكون الموضوع الرئيسي على جدول أعمال الاجتماع الوزاري، وإنما قد يتم مناقشته بشكل غير رسمي خلال العشاء.
وأبرز أن أحد الموضوعات الرئيسية التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع هو رفع نسبة الإنفاق العسكري للدول الأعضاء إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما أعلن عنه مؤخرا الأمين العام للناتو، مارك روته، متوقعا أن تتعهد الدول الأعضاء بهذا القرار خلال قمة الحلف المقبلة في لاهاي نهاية يونيو.
المصدر: نوفوستي