موقع 24:
2025-05-22@08:49:29 GMT

هل تتكرر حرب أكتوبر؟

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

هل تتكرر حرب أكتوبر؟

تساءل الصحافي والكاتب آفي ماير رئيس تحرير صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن احتمال تكرار حرب أكتوبر، قائلاً: "نحن أكبر سناً، وأكثر حكمة، وأكثر تضرراً من المعارك، وأمة أفضل رسوخاً مما كنا عليه في ذلك الوقت، ولكن علينا أن نبقي غطرستنا بعيدة".

وفي مقال  بصحيفة "جيروزاليم بوست" أكد أن الإسرائيليين الذين تجاوزوا سناً معينة، فإن ذكرى تلك الأسابيع في خريف  1973 التي بدت فيها إسرائيل على وشك الاختفاء، لا تزال حية فيهم إلى حد كبير.

دوي صفارات الإنذار من الغارات الجوية، وتدفق المصلين خارج المعابد اليهودية، واندفاعهم للانضمام إلى وحداتهم في ذروة عيد الغفران، والتقارير الرهيبة من الجبهة، والمقابر الجماعية  في حدائق المدينة، و الفوضى والارتباك بين الجنود  الإسرائيليين والقيادة الحكومية، والخوف الملموس من الدمار الوشيك، ترك كل ذلك انطباعاً لا يمحى من وعي الأمة.

Editor's Notes: Could the Yom Kippur War happen today? https://t.co/HWq4Tv6Orb

— drdivine (@drdivine) September 24, 2023

 

تحطم صورة إسرائيل

وبينما يختلف المؤرخون على حجم  المفاجأة، والمسؤول الأساسي عن فشل إسرائيل في الاستعداد للحرب، هناك شبه إجماع على فكرة أن الحرب حطمت صورة إسرائيل بين مواطنيها والمراقبين حول العالم، باعتبارها معجزة لا تقهر قادرة على صد هجمات "جيرانها المربكين" بسهولة وبشكل متكرر، وتوسيع حدودها.


صدمات نفسية

وأشار الكاتب إلى أن الحرب تسببت في صدمات نفسية وعاطفية دائمة لعدد لا حصر له من الإسرائيليين، من جنود ومدنيين، إلى جانب خسارة المعركة، لافتاً إلى أن العديد من  الذين أصيبوا بصدمات نفسية لا يزالون يعانون تلك الندوب إلى اليوم.


هل تتكرر ؟

وتابع "بينما نعيش الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر، يجب أن نتساءل إذا كان يمكن أن تحدث مرة أخرى؟، فهل تواجه إسرائيل مجدداً إخفاقات متزامنة في الاستعداد العسكري والاستخبارات والقيادة الحكومية  إلى الحد الذي يجعلها غير قادرة على الرد بفعالية على هجوم ضخم ومنسق يعرض وجودها ذاته للخطر؟".
وأجاب أن الموقف العسكري الإسرائيلي مختلف تماماً اليوم عما كان عليه في ذلك الوقت، فالولايات المتحدة تمد إسرائيل بأحدث المعدات العسكرية، بما فيها الطائرات والدبابات وقطع المدفعية والذخيرة، إلى جانب تطوير الصناعات الدفاعية والقدرات المحلية، حتى تحولت إسرائيل إلى واحدة من القوى العسكرية الرائدة في العالم، على حد قوله.
وأشار الكاتب إلى وضع الجيش الإسرائيلي في العالم، حيث صفنته مجلة " يو إس نيوز آند وورلد ريبورت" رابع أقوى جيش في العالم، خلف الولايات المتحدة، وروسيا، والصين فقط، لافتاً إلى أن القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية تعد من الأكثر شمولاً وتقدماً في العالم، ويعتمد عليها حلفاء إسرائيل للحصول على معلومات عن التطورات العميقة داخل البلدان البعيدة.


أسباب هزيمة أكتوبر

ووفق الكاتب، كان هناك في حرب أكتوبر ضعف في الاستعدادات، وعجز في قراءة المعلومات الاستخباراتية بشكل صحيح، في ظل قيادة مترددة تتجنب المخاطرة، وشعور سيئ ممزوج بالغطرسة والقهر، موضحاً أن كل ذلك هو الذي أنتج الظروف التي مكنت الجيوش المجاورة من توجيه مثل هذه الضربة المدمرة لإسرائيل.


وضع مقلق

أما عن الوضع الحالي في إسرائيل، فقال الكاتب إن اللحظة الحالية تجعل الجميع يتوقف عندها، ففي الصيف الماضي احتدمت الاحتجاجات على خلفية التعديلات القضائية، وأعلن الآلاف من جنود الاحتياط أنهم سيرفضون التطوع للخدمة في عمل احتجاجي غير مسبوق ضد ما يعتبرونه تآكل الديمقراطية.
ومع اتساع هذه الظاهرة، ونشر أعضاء الخدمة من مختلف فروع الجيش الرسائل، وتوقيع الالتماسات  رفصاً للخدمة، بدأ كبار القادة في التعبير عن قلقهم المتزايد من تأثيرها على قدرة الجيش على تنفيذ مهمته الأساسية المتمثلة في حماية البلاد.
واختتم قائلاً: "بينما نتأمل في الصدمة العميقة التي خلفتها تلك الأسابيع المصيرية قبل نصف قرن، من الأفضل لنا أن نبقي غطرستنا بعيدة عنا، نحن أقوياء من الخارج بقدر قوتنا من الداخل، ونحن نعتمد على قادتنا لعمل ما عليهم لضمان استمرارنا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني حرب أكتوبر فی العالم

إقرأ أيضاً:

تضامن واسع مع الكاتب "المياحي" عقب أول جلسة محاكمة علنية في جزائية صنعاء

أثارت أول جلسة علنية لمحاكمة الصحفي والكاتب "محمد المياحي" في المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي تفاعلا واسعا بين أوساط الصحفيين والحقوقيين في اليمن وسط مطالبات بالافراج عنه.

 

وعقدت المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء، الإثنين، جلسة ثانية لمحاكمة الصحفي المياحي، بعد قرابة أسبوع من عقد الجلسة الأولى التي جرت بغيابه ورفض إحضاره من السجن، بعد ثمانية أشهر من اختطافه.

 

وقال عضو هيئة الدفاع عن المياحي، عمار الأهدل، إن المياحي أنكر جميع التهم المنسوبة إليه، وتحدَّث عن ظروف احتجازه.

 

وأكد المياحي، أنه كاتب وأديب ومؤلف، وأنه تم تحريف كلامه، قائلا "كأنكم تتحدثون عن شخص آخر لا علاقة لي به".

 

وتحدث عضو هيئة الدفاع عن المياحي عن تحامل المحكمة عندما أعدت مذكرتها القانونية التي زعمت فيها أن منشوراته قد تسببت في مشاكل الدولة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والسياسية والأمنية والقانونية، وحتى مشكلاتها الدولية أمام المحافل الدولية.


 

 واختطفت جماعة الحوثي الصحفي المياحي في سبتمبر الماضي، على خلفية كتابات له على منصات التواصل الاجتماعي تنتقد زعيم الحوثيين.

 

وأثار استمرار احتجاز المياحي استياءً واسعًا في الأوساط الحقوقية والصحفية، حيث اعتُبر اعتقاله من قبل الحوثيين انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير والعمل الصحفي، وسط مطالبات متكررة بالإفراج عنه دون قيد أو شرط.

 

وطالب ناشطون حقوقيون بالإفراج عن المياحي بضمانة حضورية، مؤكدين أن استمرار المحاكمة لا يتطلب بقاءه خلف القضبان، وأنه من حقه الدفاع عن نفسه وهو طليق، كما كفلت له القوانين المحلية والدولية.

 

وفي السياق جدد الكاتب الصحفي سعيد ثابت سعيد تضامنه الكامل مع المياحي وقال "الحرية للصحفي الحر والشجاع محمد المياحي الذي لم يسرق ولم يقتل ولم يُخرّب، فقط كتب، كتب ما اعتقد وآمن".

 

 

وأكد سعيد أن المياحي سيظل رمز الكلمة الصادقة في مواجهة تغوّل الكيانات التي تسبق الدولة وتفتك بها". متابعا "الحرية للكلمة التي لا تموت، الحرية للضمير الحي في زمن الخوف".

 

الباحث عدنان هاشم كتب "الحرية محمد دبوان، رجل الصدق والمبادئ الوطنية الخالصة".


 

الكاتب الصحفي جمال حسن، علق بالقول "يواجه الصديق محمد المياحي اتهامات خطيرة ومجحفة بحقه، وفي جلسة اليوم أمام المحكمة الجزائية، انكر كل التهم الموجهة له برباطة جأش".

 

 

وأضاف "ظروف احتجاز لا تستند الى أي قاعدة قانونية او انسانية، وتحويل الرأي إلى قضية جسيمة بنظر المحكمة الجزائية".

 

وتابع "بصورة عامة كان مشهد جلوس الكاتب مكبلا بالقيود في قفص الاتهام، تحمل رمزية تُجرم كل رأي أو صاحب رأي، وترهيب أيضا". مردفا "تضامننا المطلق مع المياحي".

 

في حين قال عبدالرحمن النويرة، "حضرت اليوم الجلسة العلنية لمحاكمة الصحفي محمد دبوان المياحي في المحكمة الجزائية المتخصصة ورغم الهجوم الحاد والموقف المهول فيه من قبل ممثل النيابة، ولكني رأيت في القاضي صفات القاضي المتزن الذي استمع إلى محمد دبوان بإنصات وحاوره بطريقة راقية متزنة".

 

 

وأضاف "نأمل سرعة الإفراج عن المياحي ليعود إلى أهله وأطفاله بأسرع وقت ممكن خاصة وأنه قضى 8 أشهر في السجن إلى اليوم، بالإمكان الإفراج عنه بضمانة واستمرار المحاكمة وفق القانون والدستور وهو مفرج عنه وليس من الضرورة المحاكمة وهو في السجن".

 

وكانت منظمات حقوقية محلية ودولية قد أدانت استمرار احتجاز المياحي، واعتبرت أن جماعة الحوثي تستخدم الجهاز القضائي أداةً لقمع الصحفيين ومصادرة الحريات العامة، مشيرة إلى أن محاكمته بعد أشهر من الاعتقال التعسفي تعكس غياب أدنى معايير العدالة.

 

وحملت العديد من المنظمات جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته، وتدعو إلى إنهاء مسلسل استهداف الصحفيين، ووقف المحاكمات السياسية التي تطال كل من يعبّر عن رأي مخالف في مناطق سيطرة الجماعة.

 

نقابة الصحفيين اليمنيين  سبق وأن أدانت قرار الاتهام التعسفي بحقه في جلسة سابقة، وما تضمنته من اتهامات بسبب نشاطه الصحفي.

 

وقالت النقابة إنها "تدين ما تضمنه هذا القرار من تكييف وتوظيف لحق النشر واستغلال للقضاء لمعاقبة الصحفي بعيدا عن طبيعة عمله والمنظومة التشريعية الخاصة بالصحافة والمطبوعات".

 

وطالبت النقابة في بيانها، بإسقاط هذه الإجراءات والإفراج عن المياحي، مؤكدة أن قضايا النشر والتعبير مكفولة قانونيا وأن النظر فيها يكون أمام القضاء الطبيعي ووفق المنظومة التشريعية المتعلقة بقضايا النشر والتعبير.

 

ويُشار إلى أن الصحفي المياحي يقبع في سجون الحوثيين منذ نحو ثمانية أشهر، بعد أن تم اعتقاله في صنعاء دون تهمة واضحة، فيما تواصل الجماعة تجاهل المطالب الحقوقية بالإفراج عنه وتمكينه من العودة لأسرته ومزاولة عمله بحرية.

 


مقالات مشابهة

  • حماس: إسرائيل تضلل العالم بادعاء إدخال مساعدات لغزة
  • لا تحزن على تراجع الذهب.. فرصة استثمارية قد لا تتكرر
  • أزمة نفسية تدفع بشابة إلى الانتحار جنوبي العراق
  • صحيفة إسرائيلية: محاكمة جنود إسرائيليين حذروا من ضائقة نفسية
  • “الوطنية للصحافة” تنعي الكاتب الكبير محمود صدقي التهامي
  • الوطنية للصحافة تنعى الكاتب الصحفي الكبير محمود صدقي التهامي
  • مسن يطعن حفيده بسكين بسبب ضغوط نفسية
  • يائير غولان يتهم إسرائيل بقتل الأطفال كهواية
  • تضامن واسع مع الكاتب "المياحي" عقب أول جلسة محاكمة علنية في جزائية صنعاء
  • الرئيس تبون يستقبل الكاتب والروائي ياسمينة خضرا