ضرر ناتج عن الأجهزة الإلكترونية قد يحفز البلوغ المبكر عند الذكور
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قد يؤدي التعرض للضوء الأزرق، مثل الضوء الصادر عن الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، إلى البلوغ المبكر لدى ذكور الجرذان، وفقا لدراسة نشرت في مجلة Frontiers in Endocrinology.
وهذه الدراسة هي الأولى التي بحثت في العلاقة بين التعرض للضوء الأزرق والبلوغ المبكر لدى ذكور الجرذان، وتسلط الضوء على كيفية تأثير العوامل البيئية، مثل وقت الشاشة، على البلوغ المبكر وأنسجة الخصية، ما قد يؤدي في النهاية إلى استراتيجيات وقائية مستقبلية للأطفال.
والبلوغ المبكر لدى معظم الأطفال ليس له سبب واضح. وفي بعض الأحيان يكون ذلك بسبب الوراثة، أو وجود مشكلة في الدماغ، مثل إصابة أو ورم، أو مشكلات في الغدة الدرقية أو الكظرية أو الغدد الجنسية.
وفي السنوات الأخيرة، أبلغت العديد من الدراسات عن زيادات في بداية البلوغ المبكر لكل من الفتيات والفتيان، خاصة خلال جائحة "كوفيد-19". قد يكون أحد العوامل هو زيادة استخدام الأجهزة التي ينبعث منها الضوء الأزرق، ولكن من الصعب جدا تقييم ذلك عند الأطفال.
وفي هذه الدراسة، قام باحثون من مستشفى مدينة أنقرة بيلكنت وجامعة غازي في تركيا بفحص 18 فأرا ذكرا تبلغ أعمارها 21 يوما، تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات وتعرضت إما لدورة ضوء عادية، إلى ست ساعات أو 12 ساعة من الضوء الأزرق.
ووجد الباحثون أن العلامات الأولى للبلوغ حدثت في وقت مبكر بشكل ملحوظ لدى ذكور الجرذان المعرضة للضوء الأزرق. وبالإضافة إلى ذلك، كلما طالت مدة تعرض الفئران للضوء الأزرق، بدأ البلوغ مبكرا، بينما أظهرت أيضا نموا مكبوتا للحيوانات المنوية وأنسجة الخصية التالفة.
وأظهرت دراسة سابقة من نفس المجموعة أيضا بداية مبكرة للبلوغ لدى إناث الجرذان بسبب التعرض للضوء الأزرق. ومع ذلك، لم تتم دراسة هذا الارتباط على ذكور الجرذان من قبل.
إقرأ المزيدوقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة آيلين كيلينش أوغورلو من مستشفى مدينة أنقرة بيكنت: "للمرة الأولى، وجدنا علاقة مباشرة بين التعرض للضوء الأزرق والبلوغ المبكر لدى ذكور الجرذان. وتتوافق النتائج التي توصلنا إليها مع عملنا السابق على إناث الفئران، والذي أظهر أيضا تأثيرات مماثلة، وبالتالي يوفر رؤية أكثر شمولا لكيفية تأثير الضوء الأزرق على البلوغ لدى كل من الفئران الذكور والإناث".
وفي حين تشير النتائج إلى أن التعرض للضوء الأزرق يمكن أن يكون عامل خطر لبداية البلوغ المبكر، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث. وأضافت الدكتورة كيلينش أوغورلو: "أريد التأكيد على أن هذه دراسة على الفئران ولا يمكن تفسير النتائج المباشرة للبشر. ومع ذلك، فإننا نقدم أساسا تجريبيا لمزيد من التحقيق في العواقب الصحية الناجمة عن زيادة وقت الشاشة باستمرار في المجتمع الحديث".
وسيركز الباحثون بعد ذلك على تقييم تأثير التعرض للضوء الأزرق قبل البلوغ لدى الفئران البالغة. وأوضحت الدكتورة كيلينش أوغورلو: "نهدف إلى تعريض ذكور وإناث الفئران للضوء الأزرق قبل البلوغ وفهم آثاره طويلة المدى على تلف الأعضاء التناسلية والخصوبة. وفي نهاية المطاف، يمكن أن يؤدي هذا البحث إلى تدابير وقائية ويساهم في الخطاب المستمر حول كيفية تأثير أنماط الحياة الحديثة على التطور الفسيولوجي والصحة على المدى الطويل".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أجهزة إلكترونية أجهزة محمولة أخبار الصحة الصحة العامة تجارب هاتف الضوء الأزرق
إقرأ أيضاً:
ادعاءات إيجاد مخرج عسكري من أزمتنا الشاملة «كذبة بلقاء»
ادعاءات إيجاد مخرج عسكري من أزمتنا الشاملة «كذبة بلقاء»
خالد عمر يوسف
ألقيت نظرة سريعة على الوسائط الإعلامية اليوم فوجدت الآتي:
– فيديوهات تعكس معاناة مواطني أم درمان جراء انتشار الوبائيات وأجسادهم ملقاة على قارعة الطريق لتلقي العلاج الشحيح الممكن.
– تداعيات التهم المنسوبة للقوات المسلحة باستخدام الأسلحة الكيميائية والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على السودان، لتعيده تدريجياً إلى سنوات العزلة السابقة ما قبل ثورة ديسمبر.
– تسجيلات صوتية تلقيتها في الواتساب تعكس معاناة من نزحوا من النهود عقب اقتحام قوات الدعم السريع لها، ومأساة لاجئة سودانية تحكي عن ظروفهم الكارثية في معسكرات شرق تشاد التي فروا اليها من دارفور، خاتمة حديثها بـ “ربنا يرجعنا بلدنا”.
– فيديو يعكس احتراق المزارع في الشمالية جراء العطش وغياب خدمات الكهرباء والماء.
– نعي أسر رفاق وأصدقاء ومعارف لقوا حتفهم جراء تداعيات الحرب من مرض ولجوء وجوع.
– مجموعات مسلحة جديدة تتناسل كل يوم وتعلن عن نفسها، محولة البلاد لضيعة لأمراء الحرب من كل حدبٍ وصوب.
– أحداث في ولاية النيل الأزرق استهدفت مدنيين عزل على يد مجموعات مسلحة يشتبه في تبعيتها للحركة الشعبية- عقار.
– مقتل مدنيين داخل مراكز اعتقال طرفي الحرب بسبب التعذيب أو سوء المعاملة.
– ألفاظ نابية وشتائم وخطابات كراهية وانحطاط في اللغة والنقاشات بصورة مثيرة للغثيان.
– بل بس.. جغم بس
هذا حصاد مرور سريع على الوسائط اليوم فقط. تُرى أي جنونٍ هذا الذي يجعل هنالك من همٍ قد يسبق همّ السعي لوقف هذه الحرب الإجرامية البلهاء الآن دون تأخير أو تردد.
يا إخوتي وأخواتي في كل شبر داخل بلادنا وخارجها، هذه الحرب والله لن تبقي من وطننا وأهله شيئاً ولن تذر، وادعاءات إمكانية إيجاد مخرج عسكري قريب من أزمتنا الشاملة التي نعيشها هي كذبة بلقاء، يدفع أهل السودان ثمنها غالياً كل يوم. المخرج واضح لن تفلح أبواق الكذب في إخفائه مهما تعالت.. وقف فوري لإطلاق النار الآن، يسمح بعودة الحياة لطبيعتها ووصول الاحتياجات الإنسانية للمتضررين وتوصيل الخدمات لهم في كل بقاع السودان، وحل سلمي تفاوضي يعالج القضايا التي أدت للحروب وعدم الاستقرار بصورة حقيقية ومنصفة. لن يعوق الوصول لهذا المخرج سوى من يتكسب من استمرار هذه الحرب، وهم من تجب مواجهتهم وفضح سوء عملهم، فبلادنا وأهلها لم يعد فيهم من رمق للاستمرار في تحمل هذه الكارثة العظمى.
#لا_للحرب
الوسومالأسلحة الكيميائية الحركة الشعبية الدعم السريع السودان الشمالية القوات المسلحة خالد عمر يوسف عقار لا للحرب ولاية النيل الأزرق