هل تتأثر السويس ببدائل الطرق ؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
كلما اتفقت البلدان فيما بينها على تنفيذ مشاريع النقل العابر، وكلما شرعت بتفعيل الممرات البديلة للتبادل التجاري، يأتي من يطلق مزاعمه حول هبوط مؤشرات قناة السويس، وانخفاض مواردها، ويتحدث عن اقتراب العد التنازلي للاستغناء عنها. وأحياناً تتكرر هذه المزاعم على ألسنة رؤساء الحكومات والبرلمانات.
لسنا هنا بصدد الدفاع عن قناة السويس ومستقبلها المضمون، بقدر ما نريد التحدث بلغة الارقام المسجلة في هذا العام والاعوام السابقة. فالأرقام كالسيف، والسيف اصدق انباءً من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب. .
فقد بلغت ايراداتها المتحققة 5.7 مليار دولار عام 2018 / 2019. وبلغت 5.8 مليار دولار عام 2019 / 2020، وبلغت 5.9 مليار دولار عام 2020 / 2021، وقفزت إلى 7 مليار دولار خلال عام 2021 / 2022. وبالتالي فان ارتفاع المؤشرات المالية بنحو 0.1 مليار دولار يعكس ثبات القيمة التصاعدية. .
ورصدت التقارير الملاحية للقناة خلال الأعوام السبعة التالية لافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة للمدة من 2016 الى 2022 طفرة كبيرة في أعداد السفن العابرة للقناة، حيث عبرت القناة خلال تلك الفترة 135 ألف سفينة، بينما عبرت نحو 125 ألف سفينة خلال السبع سنوات السابقة لافتتاح قناة السويس الجديدة في المدة من 2008 الى 2014، أي بنسبة زيادة بلغت 8%. .
وبلغ إجمالي الحمولات الصافية العابرة للقناة بعد افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في المدة من 2016 الى 2022 ما يزيد عن 8.2 مليار طن، مقابل 6.2 مليار طن في المدة من 2008 – 2014 بفارق 2 مليار طن، أي بنسبة زيادة بلغت نحو 32%. .
لم تغب مشاريع الطرق البديلة عن الخبراء، فجاءت فكرة مشروع قناة السويس الجديدة لتحسم النزاع لصالح جمهورية مصر العربية فى الحفاظ على قدرتها التنافسية، وذلك بإنشاء قناة جديدة موازية للأصلية بطول 72 كيلومترا، فكان لها تأثير قاطع فى تقليل زمن انتظار السفن وزمن عبورها، كما تضمن المشروع إقامة مطارين جديدين، وثلاثة موانئ، ومحطات لتموين السفن العملاقة إلى جانب منطقة ترانزيت عالمية للبضائع. .
وبالتالي يتعذر على خطوط الشحن البحري الاستغناء عن هذا الممر الملاحي الحيوي مهما توسعت الطرق البديلة ومهما تعددت. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات ملیار دولار قناة السویس
إقرأ أيضاً:
لمن سيتبرع بيل غيتس بـ200 مليار دولار.. هل للعرب نصيب منها؟.
#سواليف
أعلن مؤسس شركة ” #مايكروسوفت ” الملياردير الأمريكي #بيل_غيتس، عزمه تحويل معظم ثروته حوالي 200 مليار دولار للاستثمار في خدمات الصحة والتعليم بإفريقيا على مدى 20 عاما القادمة.
وقال غيتس البالغ من العمر 69 عاما خلال خطاب ألقاه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا: “بإطلاق العنان للإمكانات البشرية من خلال الصحة والتعليم، يمكن لكل دولة في #إفريقيا أن تسير على طريق الازدهار”، مضيفا أن معظم التبرعات ستخصص للمساعدة في حل تحديات القارة.
وتعهد غيتس الشهر الماضي بتحويل 99% من ثروته للأعمال الخيرية بحلول عام 2045، وهو العام الذي من المتوقع أن تنهي فيه مؤسسته التي يملكها أنشطتها.
مقالات ذات صلة مصر.. سرب دلافين عملاقة يرقص في دهب ويُضيء سماء قبر البنت في جنوب سيناء 2025/06/03ووفقا له “سيخصص معظم التمويل للمساعدة في إفريقيا”.
كما خاطب بيل غيتس جيل المطورين الشباب في إفريقيا وحثهم على استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير أنظمة الرعاية الصحية.
وقال: “لقد تجاوزت إفريقيا الخدمات المصرفية التقليدية بفضل ثورة الهاتف المحمول، والآن لديكم الفرصة لبناء أنظمة رعاية صحية جديدة تدمج الذكاء الاصطناعي من البداية”.
كما أشار إلى رواندا كمثال إيجابي، حيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي بالفعل لتحديد حالات الحمل عالية الخطورة من خلال الموجات فوق الصوتية.
وتركز “مؤسسة بيل ومليندا غيتس” التي تعمل في إفريقيا منذ سنوات، حاليا على تحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية.
وأفادت المؤسسة: “لقد تعلمنا أن دعم صحة الأم والتغذية الجيدة قبل الحمل وأثناءه يحقق نتائج أفضل”.
وأضافت أن التغذية السليمة للأطفال في السنوات الأربع الأولى من حياتهم أمر بالغ الأهمية: “إنها تحدث فرقا كبيرا”.
ووفقا لبيان المؤسسة، ستتمثل مجالات نشاطها الرئيسية الثلاثة: الحد من وفيات الأمهات والرضع التي يمكن الوقاية منها، والوقاية من الأمراض المعدية الفتاكة، وانتشال الملايين من براثن الفقر.
وأضاف البيان: “في نهاية العشرين عاما القادمة، ستتوقف المؤسسة عن العمل”.
وفي منشور حديث على مدونته الشخصية كتب غيتس: “سيقول الناس الكثير عني عند وفاتي، لكنني مصمم على ألا يقولوا: مات غنيا'”.
وأشار مؤسس مايكروسوفت إلى أن فريقه سيواصل مناقشاته مع القادة الأفارقة طوال رحلته، وخاصة في إثيوبيا ونيجيريا، لتقييم المشاريع الجارية وتعزيز التعاون.
في نيجيريا، يعتزم بيل غيتس لقاء الرئيس تينوبو ومسؤولين اتحاديين ومحليين، وباحثين معنيين بتطوير أدوات الصحة الرقمية.
ومنذ عشرين عاما، تعمل مؤسسة غيتس في عدة دول إفريقية، ولديها حاليا مكاتب في أديس أبابا، وجوهانسبرغ، وداكار، ونيروبي، ولاغوس، وتُنشئ فرقها شراكات مع الحكومات، ومراكز الأبحاث، والمنظمات المحلية.