- خلال الكلمة الافتتاحية لمنتدى الإعلام العربي بدورته الحادية والعشرين.. منى المرّي: رؤية محمد بن راشد ألهمت العالم.. وجعلت من المنطقة العربية مركزاً حضارياً واقتصادياً مهماً.
دبي في 26 سبتمبر /وام/ بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وخلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الإعلام العربي الـ21، ألقت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، كلمة رحّبت فيها بالحضور والمشاركين في المنتدى ضمن التجمع الإعلامي الأكبر في المنطقة.


وأمام حشد من القيادات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف ورؤساء المؤسسات الإعلامية وأبرز الوجوه الإعلامية العربية والعالمية، قالت سعادة منى المري: "كان منتدى الإعلام العربي حاضراً على الدوام في قلب المتغيرات الإعلامية والتحولات التكنولوجية الحديثة سواء من خلال تسليط الضوء على تحديات القطاع الإعلامي في العالم العربي أو فرصه المتنامية.
وأضافت سعادتها: "إعلامُ اليوم لا يشبه الإعلام الذي عرفناه قبل سنوات، فنحنُ نعيشُ مرحلةً الإعلامُ فيها متسارعٌ جداً، ومتغيراتهُ متلاحقةٌ وأدواتهُ كثيرةْ ومتطورةْ، وهذا يدفعنا للتأكيد بأن مستقبل الإعلام العربي محكومٌ اليوم، بمدى قدرة مؤسساته على مواكبة هذه المتغيرات، والأهم من ذلك بمدى إيماننا بأهمية الأدوات الإعلامية الحديثة.
وأشارت سعادتها إلى انه في العام 2011 وخلال الافتتاح الرسمي لمنتدى الإعلام العربي بدورته العاشرة، تم توجيه سؤالاً حول عدد الذي يعتمدون على هواتفهم كمصدر للأخبار، حيث لم يتعد في ذلك الوقت عدد من رفعوا ايديهم في القاعة عدة اشخاص، متسائلة ماذا لو اعادت توجيه نفس السؤال اليوم في الوقت الراهن، في إشارة بان الهواتف الذكية والمنصات الرقمية والتقنيات الناشئة أصبحت المصدر الرئيسي للأخبار والإعلام في العالم، حيث يستخدمون اليوم الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار أكثر من 64 % من سكان العالم.
وأضافت سعادة منى المرّي: “قياساً على هذا المثال، فإن التقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي باتت جزءاً لا يتجزأ من مستقبل الإعلام في المنطقة، واليوم أمام القطاع الإعلامي فرص كبيرة للاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة".. مؤكدة أن من لا يساير هذه التوجهات المستقبلية، كمن يعاند الحقائق! فالإعلام هو التعبير الحقيقي لشكل المستقبل الذي تطمح الشعوب العربية العيش فيه.
وقالت سعادتها ان قيمة هذا المنتدى لا تقتصر على ما تتناوله جلساته من موضوعات ونقاشات حيوية، بل تمتد إلى ما وراء ذلك، بما يرسمه المستقبل من توقعات وفرص لهذا القطاع المؤثر، لافتة إلى ان رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ألهمت العالم طوال الأعوام الماضية وجعلت من المنطقة العربية مركزاً حضارياً واقتصادياً مهماً، كما الهمت هذه الرؤية الإعلاميين العرب بأهمية تطوير القطاع الإعلامي.

كما أكدت سعادتها، أن المسؤولية مشتركة وتقع على عاتِق الجميع لتحقيق التطور المطلوب للإعلام العربي، وخلقِ فرصٍ جديدة للشباب ليكونوا هم المستقبل الإعلامي.
وفي ختام كلمتها، استذكرت سعادة منى غانم المري، الكاتب والإعلامي السعودي هاني نقشبندي رحمه الله، ووجهت التعازي لأسرته ولأصدقائه ولكل الإعلاميين.

عماد العلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الإعلام العربی محمد بن راشد المر ی

إقرأ أيضاً:

سوريا: تزايد التوترات بين العشائر العربية وقوات سورية الديمقراطية

أنقرة (زمان التركية) – نشرت العشائر العربية السورية قائمة من 8 بنود لمطالب قوات سوريا الديمقراطية بإنهاء حكمها الأحادي الجانب في المنطقة والامتثال لاتفاق الوحدة الوطنية الذي تم التوصل إليه مع دمشق في ظل رفض إدارة قوات سوريا الديمقراطية هذه المطالب مشيرة إلى أنها لن تتخلى عن وضعها المستقل.

ودخل انعدام الثقة القائم منذ فترة بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة شرق الفرات والمعروفة باسم “الجزيرة” مرحلة جديدة بالمطالب الملموسة والتحركات العسكرية.

وعبر بيان مشترك وقعه العديد من القبائل العربية والمنظمات غير الحكومية والممثلون المحليون في المنطقة، تم تقديم مطالب واضحة تستهدف سلطة الأمر الواقع لقوات سوريا الديمقراطية وممارساتها في المنطقة.

وأثارت الإحاطة، التي أرسلت إلى وزارات خارجية سوريا وفرنسا والولايات المتحدة وحصلت عليه صحيفة الشرق الأوسط، مخاوف من أن الجمود السياسي في المنطقة يمكن أن يتحول إلى صراع.

وأكد البيان الصادر عن العشائر العربية على أن قوات سوريا الديمقراطية أنشأت إدارة قمعية تفضل مجموعة عرقية واحدة في المنطقة وتستبعد الآخرين (عرب، تركمان، آشوريين).

وذكر البيان أن الوضع لا يختلف كثيرا عن النظام السابق من حيث الحريات مشيرا إلى اعتقال أصوات المعارضة وقمع التعددية في ظل حكم قوات سوريا الديمقراطية.

وتشمل مطالب القبائل المكونة من 8 مواد بالاستناد على وحدة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية ما يلي:

الرفض الحاسم لدمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة ككتلة سياسية وعسكرية واحدة. إلغاء كافة القطعات الأمنية والاستخباراتية التابعة لقسد. إعادة جميع الموارد الوطنية والمؤسسات العامة كالنفط والماء إلى الدولة. إلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية المفروضة على أهالي المنطقة. إنهاء ممارسات مثل اختطاف النساء على وجه الخصوص. تفكيك معسكرات التدريب التي كانت تؤوي فلول النظام القديم. مكافحة فعالة للاتجار بالمخدرات. ضمان العودة الآمنة للنازحين لأسباب سياسية وعرقية.

الخطاب المزدوج لقوات سوريا الديمقراطية والاختناق السياسي أدى لموقف العشائر العربية هذا وردود الفعل المتناقضة داخل قيادة قوات سوريا الديمقراطية.

من جهته يجدد قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، التزامه بهدف “جيش واحد والتوحيد تحت علم واحد ومن جهة أخرى يتخذ موقفا يبطئ عملية الاندماج من خلال اقتراح شروط مثل “اللغة الكردية هي اللغة الرسمية” و “حماية الإدارة الذاتية”.

وفي لقاء مع شيوخ العشائر في القاعدة الأمريكية جنوب الحسكة، أوضح عبدي أنهم لا ينوون تسليم أراضيهم أو إلغاء الحكم الذاتي وأن أي اتفاق مع دمشق مشروط بالحفاظ على هذه الهياكل.

ونفى المتحدث باسم قسد، فرهاد الشامي، بيان القبائل واصفا إياه بأنه “كاذب” و “يهدف إلى إحداث الفوضى”، غير أن الشيخ حمود الفرج، عضو المجلس الأعلى للقبائل والقبائل السورية، أكد أن القبائل في المنطقة كانت “في حالة تأهب” وأن القوات الحكومية السورية كانت تحشد حول الرقة والطبقة على الرغم من أنه قلل من خطر “ثورة عامة” المتداول بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

لماذا لا يُطبّق اتفاق مارس/ آذار؟

يستند التوتر الحالي إلى اتفاقية التكامل الموقعة في 10 مارس/ آذار الماضي بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، التي ظلت على الورق منذ ذلك الحين.

ونص هذا الاتفاق على النقل التدريجي للمعابر الحدودية وحقول النفط وجميع المؤسسات المدنية والعسكرية الأخرى إلى الدولة المركزية في دمشق، غير أن ميل جانب قوات سوريا الديمقراطية إلى الحفاظ على وضعها المستقل والاعتماد على دعم التحالف الدولي حال دون تنفيذ الاتفاق.

وتفاقم الاختناق السياسي نتيجة لعدم انعقاد الاجتماع المخطط له بين دمشق وقسد في باريس بسبب رفض سوريا كدولة ذات سيادة عقد المباحثات في عاصمة أجنبية ومعارضة العشائر لهذه الخطة.

هذا ويعكس الوضع في شمال شرق سوريا صراعا على السلطة معقدا ومتعدد الطبقات. وتعبر العشائر العربية الآن عن عدم ارتياحها للإدارة الأحادية لقوات سوريا الديمقراطية والتوزيع غير العادل للموارد من الأعلى مؤكدة أن عنوان الحل هو دمشق. وفي المقابل، تريد قوات سوريا الديمقراطية الحفاظ على وضعها المستقل والحفاظ على قوتها في المفاوضات مع الحكومة المركزية بالاعتماد على دعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي.

ويؤدي هذا الموقف إلى خلاف مع القبائل العربية، التي يمكن أن تكون أهم حليف لها في المنطقة.

وترى إدارة دمشق أن مطالب العشائر فرصة وتزيد الضغط على قوات سوريا الديمقراطية من خلال زيادة وجودها العسكري في المنطقة بالتماشي مع هدف استعادة وحدة أراضي البلاد وسلطتها المركزية.

ونتيجة لذلك، خلق الجمود السياسي في شمال شرق سوريا مناخا متصاعدا من انعدام الثقة بين الأطراف وسط قلق من استبدال التوتر السياسي في المنطقة بصراع عسكري أوسع حال عدم العودة إلى اتفاق 10 مارس/ آذار وعدم اتخاذ خطوات ملموسة.

 

Tags: أحمد الشرعاتفاق 10 مارسالتطورات في سورياالعشائر العربية في سورياقسدقوات سوريا الديمقراطية

مقالات مشابهة

  • المستشار الإعلامي السابق لوزير جيش الاحتلال: الحرب حوّلت “إسرائيل” إلى شرير العالم وعزلتها 
  • وزير الإعلام الفلسطيني: مصر هي قلب الأمة العربية والحاضنة للقضية الفلسطينية
  • سوريا: تزايد التوترات بين العشائر العربية وقوات سورية الديمقراطية
  • «محمد بن راشد للمعرفة» تُطلق حملة «صيفنا معرفة»
  • برعاية سمو أمير المنطقة.. محافظة تنومة تحقق مركزاً متقدماً في مبادرة أجاويد 3
  • عاجل | المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال ارتكب مجزرة دموية في السودانية شمال القطاع خلفت 51 شهيدا و648 مصابا
  • منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يؤكد تعمد العدو الصهيوني حجب التغطية الإعلامية لطمس جرائمه في غزة
  • إعلاميون وحقوقيون وسفراء في لقاء علمي بـ المعهد العربي لدراسات الإعلام
  • «البرلمان العربي»: حمدان بن محمد بن راشد نموذج مشرف للقيادة الشابة الملهمة
  • دفاع النواب: تعزيز العلاقات المصرية البريطانية يعكس رؤية استراتيجية لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة