200 مدرسة .. ماذا فعلت الدولة للارتقاء بمستوى التعليم في مصر؟
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تؤمن القيادة السياسية بأن وجود تعليم جيد يساعد على بناء مجتمع جيد، لذلك عملت على تطوير التعليم وتحديث المنظومة التعليمية، بداية من الطالب ثم المعلم وصولا إلى البنية التحتية المتثملة في المدارس والادارات وغيرها.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مشاركته بجلسة بناء الإنسان ضمن فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر: قائلا: "أنا دايما معاكم في أي مبادرة أو طرح تطرحوه يساهم في إنجاح أي جهد للدولة، لكن أثناء عملكم انتبهوا جدا لثقافة التعلم في مصر.
. يعني المجتمع المصري بيتعامل مع التعليم إزاي؟ عنده استعداد يقبل يجرب لغاية فين؟ ويتحمل لغاية فين؟ علشان مانجيش نعمل طرح، وإحنا شفنا الكلام ده خلال السنوات الماضية، وشفنا تخوف الناس من التغيير ليكون على حساب أولادها، وده أمر نقبله ونحترمه لأنه طبيعي، أنا ابني أو بنتي في المدرسة وانت بتقول فيه طرح جديد.. وأنا مش مطمن وخايف للطرح ده يؤذي أولادنا في التجربة".
وتابع الرئيس السيسي، خلال مشاركته بجلسة بناء الإنسان ضمن فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر: "أتصور دايما أننا بحاجة إلى حوار مجتمعي قبل الطرح.. تعالوا يبقى عندي فرصة أطمن الناس بإجراء آخر، إجراء تبادلي انتقالي، يعني بعمل معاك المرحلة دي دلوقتي وانت خايف وأنا خايف معاك، طب أنا هعمل مرحلة انتقالية حتى تترسخ التجربة أو المسار المطروح بإجراء إضافي يعالج أي آثار جانبية للفكرة".
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي: "عندنا خطة للوصول إلى 200 مدرسة IPS خلال الخطة الخمسية الموجودة"، ليقاطعه الرئيس السيسي قائلا: "أنا ماعنديش وقت للخطة الخمسية، لما انت طرحت عليا والقطاع الخاص طرح عليا، قلتلهم يا جماعة عقبال ما تاخد وأخصصلك أرض طب ما تيجوا نعمل كحكومة المدارس دي بالمشاركة مع القطاع الخاص وهو ياخد ويدير"، ليوجه سؤال آخر لوزير التربية والتعليم: "أنا ماعرفش المدرسة تتكلف كام؟"، ليرد الوزير: "الفصل دلوقتي بيتكلف 850 ألف جنيه"، ليقاطعه الرئيس ضاحكا قائلا: "يعني نقول 500 أو 600 ألف جنيه.. يعني بتتكلم في 3000 فصل يعني حوالي 15 مليار جنيه".
وأكمل الرئيس السيسي: "التعليم لازم ياخد قوة دفع هائلة.. إحنا نقول إن شاء الله إذا كانت الأراضي موجودة وجاهزين، نبدأ في الـ 100 مدرسة.. دول إحنا في شهر 10 نقول إن شاء الله نقدر خلال سنة ال100 مدرسة يدخلوا الخدمة.. وانا علشان الدكتور مصطفى مش عايز أضغط عليه زيادة.. إحنا برضو هنحط رقم معتبر من تحيا مصر كصندوق ليمول جزء من الـ100 مدرسة دول".
ويقول الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، إن الرئيس السيسي يسعى إلى تطوير المناهج الدراسية، وتدريب المعلمين، وتحسين بنية المدارس وتوفير الموارد التعليمية، مما يؤدي إلى تطوير النظام التعليمي بشكل أكثر فاعلية وفعالية، فيعود بالنفع على الطلاب والمنظومة التعليمية.
وأضاف حمزة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تطوير البنية التحتية للمدارس وتطويرها من قبل القيادة السياسية، أدي إلى توفير فرص تعليمية متساوية ومناسبة لجميع الطلاب من خلال تطوير المناهج الدراسية بشكل شامل ومتوازن، يتم تلبية احتياجات الطلاب المختلفة ومهاراتهم الحياتية المتنوعة.
وأشار حمزة، إلى أنه يجب تحسين تدريب المعلمين وتزويدهم بالأدوات والتقنيات الحديثة لتحسين جودة التعليم وتحسين مستوى الطلاب بجميع المدارس على مستوى الجمهورية، ودائما الدولة تساند أولياء الأمور وتحقق أمنياتهم في تطوير مستوى التعليم لأولادهم.
وفي اطار اهتمام الرئيس السيسي بتطوير المدارس والمنظومة التعليمية، نجحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خلال عهد الرئيس السيسي ، في تطوير البنية التحتية الرقمية للمدارس، حيث تم تجهيز أكثر من 2500 مدرسة ثانوية بالتجهيزات الرقمية اللازمة، والشبكات الداخلية والخوادم، بالإضافة إلى تزويدها بخدمة الإنترنت، كما تم تجهيز أكثر من (11000) فصل بالتجهيزات التكنولوجية والسبورات الذكية حتى يتسنى تطبيق النظام الجديد بفاعلية ونجاح.
المدارس المصرية اليابانية بالدولةوفي يوليو الماضي، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى تقرير لها، أنه تم تشغيل 51 مدرسة مصرية يابانية فى 26 محافظة بها (147) طالب احتياجات خاصة، و2000 معلم ومعلمة، ومدير، ووكيل، وإداري و(11850) طالبا وطالبة، وتم إيفاد عدد (3) بعثات من المعلمين المصريين إلى اليابان للتدريب على أنظمة التعليم الحديثة وأنشطة التوكاتسو ونقل التجربة إلى مصر.
وأوضحت الوزارة أنه تم تدريب (700) معلمًا بالمدارس المصرية اليابانية في مصر على رفع كفاءة اللغة الإنجليزية، حيث أنه تم تدريب عدد (2984) معلمًا على أنشطة التوكاتسو، ومنهج نظام التعليم الجديد، وذلك لتحسين الأداء التربوي داخل المدارس، كما تم تدريب 21 معلمًا بالمدارس اليابانية ليكونوا مدربين توكاتسو في مصر، وذلك ضمن البعثة الموفدة إلى اليابان، كما تم تدريب عدد (80) معلمًا ليكونوا مدربين توكاتسو بالمدارس.
وأشارت إلى أنه سيتم تفعيل المكون الخاص بتطبيق النموذج الياباني على (100) مدرسة حكومية بمدارس مبادرة "حياة كريمة" بالاتفاق مع هيئة التعاون الدولي الياباني (جايكا).
وتعمل الوزارة الآن في إطار خطة استراتيجية لتطوير التعليم 2022 / 2026 التي تنطلق من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDG )، والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة رؤية مصر (2030)، وأهداف برنامج الحكومة، حيث تسعى إلى إتاحة التعليم للجميع دون تمييز وتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي من خلال تطبيق برامجها التنفيذية، التي تستهدف استكمال منظومة التعليم الجديدة تعليم ۲.۰، لتشمل جميع المراحل الدراسية من حيث المناهج والمواد التعليمية وبنوك الأسئلة والمصادر التعليمية المفتوحة وتدريب المعلمين.
خطة الوزارة مع المنظمات الدوليةكما تعمل الوزارة على تحديث هذه الخطة بالتعاون مع المنظمات الدولية مثل: (اليونيسيف - اليونسكو) وذلك في سبيل استصدار خطة استراتيجية معدلة 2024 / 2028 يتم فيها مراعاة جميع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، ويتم التنسيق في إعدادها مع جهات دولية مثل معهد التخطيط الدولي بمقر منظمة اليونيسكو - باريس، وذلك من خلال منحة دعم مقدمة من منظمة اليونيسيف - مصر.
ونجحت الوزارة هذا العام أيضا في تطبيق شعار "العودة إلى المدرسة"، الذي جاء كهدف من أهداف الوزارة لتلافي آثار الفقد التعليمي الناتج عن إغلاق المدارس ضمن تداعيات جائحة كورونا، والتي استمرت آثارها لعامين دراسيين متتاليين، وما سبق ذلك من تناقص الاهتمام بالحضور الطلابي في المدارس، وخاصة في المرحلة الثانوية، وما خلفه ذلك من آثار سلبية على معدل ارتباط الطلاب بالمدرسة، واعتماد أولياء الأمور على الدروس الخصوصية والمراكز التعليمية غير الرسمية كمصادر لتعليم أبنائهم، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالأنشطة المدرسية التي من شأنها جذب الطلاب للمدرسة، وتدعيم ارتباطهم بها.
على مدار الـ 9 سنوات الماضية، نالت العملية التعليمية اهتماماً كبيراً فى ظل إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بتوفير مليارات الجنيهات فى مختلف أرجاء مصر لبناء مدارس جديدة، وإحلال وتجديد عدد كبير من المدارس بمختلف أرجاء المدن والقرى والنجوع المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم المنظومة التعليمية المدارس السيسي الرئيس السيسي وزير التربية والتعليم التربیة والتعلیم الرئیس السیسی معلم ا فی مصر
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: توجيهات الرئيس بشأن التعليم تمثل تحولا نوعيا في مسار المنظومة
أشاد المهندس مصطفى مزيرق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أمين التنظيم المساعد للحزب بمحافظة سوهاج، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتطوير المنظومة التعليمية، مؤكدًا على أهمية هذا التوجيه الرئاسي في إحداث تغيير جذري في هذا الملف الحيوي، لاسيما وأن تطوير التعليم يلعب دورًا حاسمًا في بناء المجتمعات المتقدمة والمستدامة، وتعزيز الابتكار في المجتمع، بما يحقق التقدم والازدهار.
رؤية الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030وبحسب القيادي في حزب مستقبل وطن، فإن توجيهات الرئيس تتسق ورؤية الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030، والتي تضع التعليم في مقدمة أولوياتها باعتباره المحرك الأول للتقدم، ويؤكد أن ملف التعليم يحظى بأولوية قصوى، ويأتي في مقدمة أولويات الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يرتكز على تأهيل العنصر البشري والارتقاء بالمعلم، باعتباره حجر الأساس في بناء نظام تعليمي قوي ومستدام.
كما ثمن المهندس مصطفى مزيرق، التوجيه بدراسة إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المناهج الدراسية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل تحولًا نوعيًا في مسار تطوير التعليم في مصر، لما فيه من رؤية تتسق والمتغيرات الحادثة في التكنولوجيا الحديثة، وتمثل استشرافًا حقيقيًا لمستقبل يتسارع فيه الإيقاع التكنولوجي بشكل غير مسبوق، ما يتطلب ضرورة التعاطي مع التطور السريع ومتطلبات سوق العمل.
زيادة مخصصات القطاعينولفت الأمين المساعد للتنظيم بحزب مستقبل وطن بسوهاج، إلى أن الجمهورية الجديدة تقوم على بناء الإنسان، وهو الملف الذي يعطي له الرئيس أولوية رئيسة، والبناء قوامه التعليم والصحة، وهو ما بدا جليًا من حيث زيادة مخصصات القطاعين في الموازنة العامة للدولة، لمواجهة التحديات التي تواجه قطاعي التعليم والصحة، مشيدًا بالاهتمام المتوازن للقطاعين وهو ما يعكس إرادة سياسية واعية، تؤكد بوضوح توجه الدولة نحو تطوير شامل ومتكامل في البنية المؤسسية والخدمية التي تمس حياة المواطن اليومية، وهو ما يعكس تحولا نوعيا في التفكير التنموي والإداري للدولة المصرية.
واختتم المهندس مصطفى مزيرق حديثه بالقول: إن إدخال مفاهيم الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في التعليم من شأنه إعداد كوادر وطنية قادرة على التفاعل مع أدوات العصر، والتفاعل مع عصر الرقمنة، وتلبية لاحتياجات سوق العمل العالمى، بما يعزز من قدرة الدولة المصرية على قدرتها في مواكبة التطور العالمي، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري كعنصر فاعل ورئيس في منظومة التطوير ولاسيما المعلم لأنه القائد الأول في معركة التنوير ومواجهة الفكر المتطرف، ومن ثم ضرورة العمل على تحفيزهم وتحسين أوضاعهم بما يليق برسالتهم السامية، بجانب تطوير المناهج الدراسية والبيئة المدرسية.