شيماء فتحي: "عطش" يطرح قضية الصراع بين المعرفة والمصير في "القاهرة للمونودراما"
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
يشارك العرض التونسي "عطش" للمخرجة شيماء فتحي، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما في دورته السادسة ٢٠٢٣.
وتناقش المسرحية قضية أزمة الجفاف التي تعيشها شخصية "698"، والحرب الوجودية مع المجلس القومي "السيستام" الذي يحاول إرغامها على توقيع أوراق تبني لترك ابنتها تحت رعاية عائلة أخرى بعدما أصبحت عملية الولادة محددة من قبله، من أجل ضمان العدل في توزيع المياة بين الجميع والحفاظ على القانون المبرم والذي يحدد عدد الأماكن لكل أسرة وحددت بثلاث أشخاص"أبوين_طفل" .
وتقول الفنانة التونسية شيماء فتحي، إن مونودراما "عطش" عمل موجه للكهول، وتطرح قضية الصراع بين المعرفة والمصير، فهي رحلة تدعونا للتشبث بالأمل بالرغم من كل الظروف المعاكسة التي تواجه رحلة وجود الإنسان.
وأضافت فتحي، أنه تم الإعتماد في مونودراما "عطش" على التراكمات المعرفية التي اكتسبتها في مرحلة تكويني والتحصل على الإجازة، فحاولنا الجمع بين التراكمات البرشتية، التوجه الاستانسلافسكي، والمايرهولتي / مسرح ما بعد الحداثة .
وأكدت فتحي، أنه محاولة صناعة صورة جمالية توازن بين النص المكتوب والنص الحركي وذلك في محاولة لتطويع الكلمة الشاعرية للفعل المسرحي عبر التعبير الجسدي والحسي للممثل، على مدى ثمانية لوحات مقدمة، متماسكة ومترابطة من حيث الموضوع، ومستقلة جماليا في كل مشهد.
وأوضحت فتحي فيما يخص موسيقى العرض، أنه تم الاعتماد على المؤثرات الصوتية كوسيلة لتدعيم الخط الدرامي للشخصية، لا كمحرك لتأسيس الفعل الدرامي.
فالموسيقى رغم عدم الحضور المكثف لها، كانت معبر لتعرية الهواجس النفسية للشخصية من ناحية، ومن ناحية أخرى لتعزيز الهوية التونسية في العرض، فوقع اختيارنا على أغنية من التراث التونسي، تحاكي وجع ومخاض رحلة الأمومة أمام مصاعب الظروف، تحت عنوان "ياما وجعتوها" قدمت بصوت الفنانة "لبنى نعمان".
وتشارك الإضاءة في كتابة النص الحركي للأحداث على مدى مدة العرض، لتكون داعم أساسي في بناء خط الفعل الدرامي للعب الشخصية وعلى المساعدة قدر الإمكان على نحت مسارات تعبرية مختلفة، من حيث اختلاف تباين الألوان وتقنيات الإضاءة، فهي تحاكي الحالات النفسية والصراعات الداخلية للشخصية وذلك في بنية منطقية تعزز الرؤية الإخراجية للعرض.
وأشارت المخرجة التونسية، إلى شخصيات العرض كانت أولهما ، ٦٨٩: د.ناباتات.. شخصية تحاول التمسك بالأمل والقوة رغم ما تعيشه من ضغط نفسي بسبب ما تمر بيه البشرية في أزمة الجفاف، والشخصية الأخرى هي شخصية متمردة ، تحاول التمرد على القوانين الصارمة الموضعة من قبل المجلس القومي "السيستام".
وشخصية رجل المجلس القومي، شخصية حاضرة بالغياب، وهي المحرك الدرامي الأساسي لتشكل خطوط الأحداث، وقدمت بصوت الممثل: سحبي عمر .
أما عن شخصية الزوج فهي شخصية حاضرة بالغياب، شاركت في كتابة الخط الدرامي في العرض، قدمت بصوت: سيف الدين رقام .
وعن شخصية دفى، هي شخصية حاضرة بالغياب، شاركت في التعبير عن الهواجس النفسية التى تعيشها الشخصية، وقدمت بصوت: هزار همامي .
وأخر شخصية كانت للصحفية، وهي شخصية حاضرة أيضا بالغياب، وساهمت في نقل الأحداث الخارجية، وقدمت بصوت: فريال بو بكر .
وعن سينوغرافيا العرض، قالت فتحي، إن السينوغرافيا تراوحت بين الواقعي والمتخيل وبين الثابت والمتحرك لتأسيس عالم الشخصية، فجاءت السينوغرافيا مساهمة في تدعيم الرؤية الإخراجية بفضل التوظيف الرمزي لعناصر منها.
وأكدت أن توظيف الاكسسوارات يساعد أحيانا في ولادة الفعل الدرامي وأحيانا في تدعيم الهواجس والصراعات النفسية للشخصية ومدى إيمانها بموجب حق الحياة لكل شخص رغم إنعدام الأمل.
فطغت على كل عناصر الاكسسوار الألوان ذات الطابع المشرق مقابل السينغرافيا السوداء، لتمثيل القتامة وتجسيد ألوان الحلم للشخصية.
وعن اختيار الملابس قالت المخرجة شيماء فتحي، تم اختيارها على نفس التوجه المتخذ من أجل عملية تأسيس فضاء اللعب، ليكون ملابس الشخصية الأساسي أسود اللون، وهو عبارة عن "كومبين" وقفازات وشراب وردي اللون، والقميص رجالي، شارك في نقل خفايا ما تعيشه الشخصية من صراعات داخلية، والقميص النسائي، لنقل شخصية متخيلة في ذهن ٦٩٨ ، محرك لتغيير نمط اللعب، وملابس الأطفال لنقل مشاعر الأمومة في صورة رمزية، ويعتبر محرك أساسي في تصعيد الصراع بين مشاعر الضعف والقوة .
يذكر أن الدورة السادسة من المهرجان يشارك بها عدة دول من جميع أنحاء العالم ومنها الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، وتونس، والجزائر، والعراق، والسودان، وإيطاليا، والأرجنتين، وألمانيا، وفلسطين، والمغرب، بالإضافة إلى منصتي "الحكواتي"، و"شاشة المونودراما"، وتشارك فيها فرنسا، وجورجيا، والمكسيك، والكويت.
مهرجان القاهرة الدولي للمونودراما، تنطلق دورته السادسة في الفترة من 1 وحتى 5 أكتوبر المقبل، تحت شعار القاهرة عاصمة المونودراما، ويرأسه المخرج أسامة رؤوف، ويضم في لجنته العليا الفنانة صفية العمر، والفنان لطفي لبيب، والفنان إيهاب فهمي، والفنانة لقاء الخميسي، ويقام المهرجان تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عطش المسابقة الرسمية مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما الدورة السادسة
إقرأ أيضاً:
شريف فتحي: سعيد بزيارتي لوزير السياحة والشباب الصربي في بلجراد
استكمل، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، لقاءاته الرسمية التي يعقدها خلال زيارته الرسمية الحالية التي يقوم بها للعاصمة الصربية بلجراد، بلقاء Husein Memić وزير السياحة والشباب بصربيا، وذلك لمناقشة آليات تعزيز علاقات التعاون المشترك بين مصر وصربيا في مجال السياحة ودفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من صربيا.
وعُقد هذا اللقاء في قصر صربيا التاريخي، وحضره السفير باسل صلاح السفير المصري لدى صربيا، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وإبراهيم حمزة نائب السفير.
وزير السياحة والآثارواستهل وزير السياحة والشباب الصربي اللقاء بالترحيب بالسيد شريف فتحي والوفد المرافق له، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة التي تعكس قوة العلاقات الثنائية وتأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، مؤكدًا على حرص بلاده على دفع التعاون في مختلف المجالات وخاصة في مجال السياحة.
ومن جانبه، عبّر شريف فتحي عن سعادته بهذه الزيارة وبما لمسه خلالها من رغبة صادقة لدى الجانب الصربي في تعزيز أوجه التعاون المشترك، مشيرًا إلى قوة العلاقات والاحترام المتبادل الذي يربط فخامة الرئيسين المصري والصربي، والتي تمثل أساسًا استراتيجيًا يمكن للحكومتين في البلدين البناء عليها في مختلف المجالات.
وأكد على أهمية العمل المشترك لدفع العلاقات في مجال السياحة لما فيه مصلحة البلدين.
واستعرض خلال اللقاء ملامح استراتيجية وزارة السياحة والآثار الحالية لتطوير قطاع السياحة في مصر، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تركز على إبراز تنوع الأنماط والمنتجات السياحية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري، مشيراً إلى قيام الوزارة في هذا الإطار بإطلاق الحملة الدعائية للمقصد السياحي المصري تحت شعار "مصر... تنوع لا يُضاهى".
وأشار إلى أن مصر استقبلت في عام 2024 نحو 15.8 مليون سائح، بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023، كما أوضح أن الربع الأول من عام 2025 شهد نموًا بنسبة 23% في أعداد السائحين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، على الرغم من التحديات الجيوسياسية الإقليمية التي تشهدها المنطقة.
كما تناول الوزير الحديث عن أهمية استخدام أدوات الترويج الحديثة ولا سيما تلك المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي وخاصة في دعم الحملات التسويقية الدولية لمصر.
وأكد على أهمية التعاون بين الجانبين المصري والصربي لزيادة السياحة البينية بين البلدين وفي تنظيم رحلات تعريفية متبادلة لمنظمي الرحلات بهما، لافتاً أيضاً إلى أهمية التعاون في مجال السياحة الاستشفائية، ودعم المبادرات المشتركة في هذا الإطار.
وأشار على أن السياحة تمثل ركيزة ودور محوري في التنمية الاقتصادية، مؤكداً على حرص مصر على تعظيم هذا الدور.
وتحدث الوزير عن مطار سفنكس الدولي باعتباره إضافة هامة للبنية التحتية السياحية في مصر، إلى جانب التطرق للحديث عن تطبيق سياسة السماوات المفتوحة المعتمدة في كافة المطارات المصرية، باستثناء مطار القاهرة.
كما شدد على أهمية وجود خط طيران مباشر بين بلجراد والقاهرة باعتباره عنصرًا أساسيًا في دعم العلاقات الثنائية، ليس فقط في المجال السياحي، بل أيضًا على صعيد الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وسلط الضوء على التطورات الجارية في منطقة الساحل الشمالي وخاصة مدينة العلمين الجديدة، باعتبارها واحدة من أبرز المقاصد السياحية الناشئة في مصر، مشيرًا إلى الطفرة الكبيرة التي تشهدها المنطقة في البنية التحتية والتنمية الحضرية بها.
وأوضح الوزير أنه من أولويات الوزارة خلال المرحلة الحالية تعزيز وزيادة حجم الطاقة الفندقية، مع استهداف مضاعفة أعداد الغرف الفندقية بحلول عام 2030.
كما تحدث الوزير عن المتحف المصري الكبير وافتتاحه الرسمي المرتقب في 3 يوليو المقبل، داعيًا نظيره الصربي لزيارته عقب الافتتاح، وواصفاً المتحف بأنه "صرح ثقافي وأثري عالمي فريد".
ومن جانبه، أشار وزير السياحة والشباب الصربي إلى أن عام 2024 يُعد من أفضل الأعوام على صعيد السياحة في صربيا، حيث سجلت زيادة بنسبة 11% في أعداد السائحين مقارنة بعام 2023، وارتفاعًا في الإيرادات السياحية بنسبة 12%.
كما ثمّن الوزير الصربي على المشاركة المصرية الناجحة والمستمرة في معرض السياحة الدولي في صربيا والتي ساهمت بشكل مباشر في زيادة أعداد السائحين الصرب إلى مصر.
وتناول اللقاء مناقسة سبل تعزيز السياحة البينية بين البلدين، وتم التطرق إلى أهمية العمل على تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات بين البلدين، بما يسهم في تسهيل حركة السفر وتعزيز التعاون السياحي والاقتصادي.
وأعرب الوزير الصربي عن تقدير بلاده لمشاركة مصر في إكسبو 2027 والذي ستستضيفه بلجراد، مشددًا على أهميته كمنصة عالمية للتواصل والتعاون الدولي.
وفي ختام اللقاء، وجّه السيد شريف فتحي الدعوة إلى وزير السياحة والشباب الصربي لزيارة مصر. وقد أعرب الوزير الصربي عن تطلعه لهذه الزيارة في أقرب فرصة، مبدياً اهتمامه ورغبته في زيارة موقع الكشف الأثري الجديد الذي أعلنت عنه الوزارة مؤخرًا في منطقة الاقصر.
وعقب هذا اللقاء، اصطحب وزير السياحة والشباب الصربي، السيد شريف فتحي والوفد المرافق له في جولة داخل قصر صربيا التاريخي.
جدير بالذكر أن السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، استهل اللقاءات الرسمية التي يعقدها زيارته الحالية لصربيا لبحث سبل التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية وجمهورية صربيا في مجال السياحة والآثار، بلقاء الدكتور Duro Macut رئيس مجلس وزراء صربيا. كما عقد اجتماعًا مع السيد نيكولا سلاكوفيتش وزير الثقافة بصربيا.