جريدة زمان التركية:
2025-06-20@02:46:08 GMT

هل يشهد الاقتصاد التركي انفراجة قريبة

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

هل يشهد الاقتصاد التركي انفراجة قريبة

أقرة(زمان التركية)-دعا وزير المالية التركي إلى التحلي بالصبر في الوقت الذي يحاول فيه كادره الجديد من التكنوقراط عكس سنوات من سوء الإدارة الاقتصادية واستعادة ثقة المستثمرين في اقتصاد البلاد المتضرر، وفي أول مقابلة له مع وسائل الإعلام الدولية منذ تعيينه في يونيو/حزيران، قال محمد شيمشك إنه يسعى إلى “إعادة التوازن إلى الاقتصاد وتخفيف الطلب المحلي” بعد سنوات من السياسات الاقتصادية غير التقليدية المتبعة بناءً على طلب الرئيس التركي.

وقال شيمشك إن الرئيس يدعم  التحول في السياسة النقدية الحالية ، والتي شملت رفع أسعار الفائدة بأكثر من 20 نقطة مئوية منذ الانتخابات العامة التي أجريت في مايو.

وصرح وزير الاقتصاد التركي لصحيفة الفينانشال تايمز بقوله  “نحن على الطريق الصحيح، وهناك أدلة قوية على عودة الثقة العالمية في الاقتصاد التركي”  مضيفا   “لكننا بحاجة إلى التحلي بالصبر،فاصلاح الاقتصاد يمثل تحديا حقيقيا ” ، وقد واجه اقتصاد البلاد البالغ حجمه 900 مليار دولار سنوات من الاضطراب بعد أن ضغط الرئيس التركي على وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية المتعاقبين لاتخاذ قرارات استنزفت احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، وأدت إلى هروب رأس المال الأجنبي وأشعلت التضخم . لإلى أن أجرى الرئيس تغييرات على فريقه للإدارة الاقتصادية في أعقاب الانتخابات، وتم تعيين شيمشك لقيادة عملية إصلاح واسعة النطاق للسياسات النقدية،  والتي كانت لسنوات تعتمد على إصرار الرئيس التركي على فكرة مدارها أن أسعار الفائدة المرتفعة تسبب التضخم الحاد بدلا من علاجه.

وصرح شيمشك من مكتبه في العاصمة التركية أنقرة قائلا: “لقد اتخذنا بالفعل إجراءات دراماتيكية” . 

وقد صرح شيمشك، الخبير الاقتصادي السابق في ميريل لينش والذي عاد مؤخراً من رحلة إلى نيويورك لجذب مديري الصناديق، إن السياسات ستركز على تهدئة التضخم، وإعادة بناء احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية المستنزفة، وخفض العجز المتفاقم في الحساب الجاري، وأضاف شيمشك إن ارتفاع الصادرات والاستثمار سيكون أساسيا لاستدامة النمو، مضيفا أن تركيا ستحتاج إلى أن تصبح أقل اعتمادا على الإنفاق الاستهلاكي الذي يؤجج التضخم.

وفي حين تبنى الرئيس التركي السياسات الجديدة علناً، فإن العديد من المستثمرين والمحللين ما زالوا متشككين بشأن مدى الحدود التي سمح  بها الرئيس لفريقه الاقتصادي الجديد بعدم تجاوزها، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئيسية في المدن الكبرى بما في ذلك إسطنبول وأنقرة في أوائل العام المقبل.

رفع الفائدة في تركيا

 

وبينما يقترب التضخم الآن من حد  60 في المائة، يعتقد معظم المحللين أن محافظ البنك المركزي الجديد حفيظة جاي إركان ستحتاج إلى رفع أسعار الفائدة أعلى بكثير لاحتواء ضغوط الأسعار، مما قد يؤدي إلى صراع محتمل مع الرئيس ويزيد من احتمال أن تجد مصرفية جولدمان ساكس السابقة نفسها تمت إقالتها، الجدير بالذكر أن شيمشك ترك منصبًا اقتصاديًا رفيعًا في حكومة أردوغان في عام 2018 بعد أن عين الرئيس صهره وزيرًا للمالية.

إن التضخم الحالي سيظل في “مرحلة انتقالية” حتى منتصف العام المقبل،وكما صرح شيمشك فإن الظروف المالية كانت بالفعل أكثر صرامة مما اقترحه البنك المركزي وحده بسبب خطوات أخرى لتشديد السياسة، وأشار إلى سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى إبطاء نمو الإقراض للمستهلكين والشركات، فضلا عن زيادة الضرائب على النفط وضريبة القيمة المضافة، وقال: “لإعادة ضبط توقعات التضخم، نحتاج إلى الثقة وهذا هو المفتاح”.

وكانت الحكومة التركية سمحت  لليرة بالانخفاض بنسبة 24 في المائة منذ بداية يونيو/حزيران، حيث قلصت محاولتها المكلفة لدعم العملة، وأعلن شيمشك إن تركيا ستسعى أيضًا إلى تفكيك برنامج الادخار البالغ 123 مليار دولار ببطء، والذي تم من خلاله تعويض المودعين على حساب الحكومة عندما انخفضت قيمة الليرة مقابل العملات الأجنبية مثل الدولار واليورو، وينظر المحللون والاقتصاديون إلى البرنامج، الذي تم إطلاقه في أواخر عام 2021 كجزء من محاولة لدعم الليرة، على أنه خطر كبير على المالية العامة في تركيا لأنه يربطها بشكل أكثر إحكامًا بأداء الليرة، وهناك بالفعل بعض المؤشرات على أن البرنامج الاقتصادي الجديد بدأ يؤتي ثماره،  وتظهر بيانات البنك المركزي أن إجمالي احتياطيات العملات الأجنبية، باستثناء الذهب، ارتفع إلى نحو 73 مليار دولار، من أقل من 50 مليار دولار في مايو/أيار.

وأصبحت الحماية ضد العجز عن سداد الديون التركية، باستخدام الأدوات المعروفة باسم مقايضات العجز الائتماني، أرخص بكثير منذ يونيو/حزيران.

وتستعيد الشركات التركية أيضًا إمكانية الوصول إلى أسواق السندات الدولية: أصبحت شركة Arçelik لصناعة الأجهزة المنزلية الأسبوع الماضي أول شركة غير مالية مُصدرة تبيع سندات بالدولار منذ يناير 2022، وفقًا لبيانات Dealogic.

وكما صرح شيمشك قائلا  أنه “بينما نحرز تقدما، ستتحسن قدرة الشركات والبنوك على الاستفادة من أسواق رأس المال الدولية – وهذا أمر أساسي.”  وأضاف “بمجرد أن نصل إلى هناك، ستكون مهمتنا أسهل”.

الجدير بالذكر أن تركيا وقعت مع  الإمارات العربية المتحدة اتفاقيات استثمار وتمويل بقيمة 50 مليار دولار في يوليو، على الرغم من أن بعض الالتزامات قد تستغرق سنوات للتنفيذ لأنها تعتمد على عمليات الاندماج والاستحواذ، كما أدرج العرض الذي قدمه شيمشك خلال رحلته إلى نيويورك الأسبوع الماضي موافقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقال شيمشك إن وزارة المالية سترحب بالتقدم مع الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بتحديث الاتحاد الجمركي وتحرير التأشيرات، بالإضافة إلى التعاون في مجال الهجرة الأمنية والطاقة، وأضاف: “تركيا بصدد الخروج من الركود الجيوسياسي”.

Tags: ‌ ‌تركياارتفاع التضخم في تركياالاقتصاد التركي

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: تركيا ارتفاع التضخم في تركيا الاقتصاد التركي الاقتصاد الترکی الرئیس الترکی ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

انفراجة مالية غير مسبوقة.. البنوك السورية تعود للنظام المصرفي العالمي

تطور غير مسبوق منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من 14 عاماً، حيث أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور عبد القادر الحصرية تنفيذ أول تحويل مصرفي دولي عبر نظام “سويفت” العالمي هذا الأسبوع، في خطوة وصفها مراقبون بأنها نقطة تحول في مسار الاقتصاد السوري ومحاولة جادة لإعادة دمج البلاد ضمن النظام المالي الدولي.

وأكد الحصرية، في تصريحات لوكالة “رويترز” من العاصمة دمشق، أن أول معاملة تجارية جرت بنجاح بين بنك سوري وبنك إيطالي يوم الأحد، مشيرًا إلى أن “الباب بات مفتوحًا أمام المزيد من المعاملات”، في إشارة واضحة إلى كسر أحد أكثر الحواجز الاقتصادية صلابة التي فرضتها سنوات الحرب والعزلة المالية.

معاملة أميركية وشيكة… ومؤتمر مصرفي رفيع

لكن التطور الأبرز جاء بتأكيد الحصرية أن أول معاملة مالية مع بنك أميركي قد تتم “في غضون أسابيع”، كاشفًا عن عقد مؤتمر افتراضي استثنائي يوم الأربعاء، جمع عددًا من البنوك السورية مع مسؤولين أميركيين وممثلين عن بنوك كبرى من بينها “جيه.بي مورغان”، “مورغان ستانلي”، و”سيتي بنك”.

المؤتمر، الذي حضره مبعوث واشنطن إلى سوريا توماس باراك، يأتي في إطار محاولات سورية متسارعة لإعادة ربط شبكتها المصرفية المعزولة بالنظام المالي العالمي، بعد أن طالتها واحدة من أشد أنظمة العقوبات في العالم منذ عام 2011.

وقال الحصرية: “لدينا هدفان واضحان: أن تُعيد البنوك الأميركية فتح مكاتب تمثيلية لها في سوريا، واستئناف المعاملات المصرفية مع نظرائها السوريين، وأعتقد أن الهدف الثاني قريب جدًا من التحقق”.

رفع العقوبات… وتغيير المشهد المالي

وتأتي هذه التحركات على خلفية إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو الماضي عن رفع شامل للعقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر منذ بداية النزاع السوري، وقد تبعها صدور أوامر تنفيذية تؤكد إلغاء عدد من القيود المالية والتجارية التي كانت تعيق حركة الاقتصاد السوري بشكل شبه كامل.

التحول في السياسة الأميركية تجاه سوريا شجع مؤسسات دولية على إعادة النظر في علاقاتها مع دمشق، فقد كشف المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية، عبد الحميد الخليفة، عن بدء اتصالات جدية لإعادة التمويل والاستثمار في مشاريع البنية التحتية السورية.

إعادة الإعمار… واقتصاد ما بعد الحرب

ويرى خبراء اقتصاديون أن إعادة دمج سوريا في النظام المالي العالمي تشكل شرطًا أساسيًا لبدء أي جهد حقيقي لإعادة الإعمار، وضمان تدفق الأموال الدولية بطريقة شفافة وقانونية، ما من شأنه أن يُقلص من الاعتماد على اقتصاد الظل والتعاملات النقدية غير المنظمة.

كما ستمكّن المعاملات البنكية الرسمية سوريا من استقطاب استثمارات كبرى، وتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير، خاصة في قطاعات الطاقة، والنقل، والخدمات، والتي تحتاج إلى تمويل دولي ضخم وإلى علاقات مصرفية مستقرة مع العالم.

مشهد جديد… وسوريا على مفترق طرق

بغياب بشار الأسد عن المشهد السياسي، وبعد تغييرات داخلية عميقة شملت القيادة الاقتصادية والمؤسسات المصرفية، تسعى دمشق الجديدة لتقديم نفسها كشريك قابل للثقة في بيئة مالية عالمية متغيرة.

ولا تخفي دمشق تطلعها إلى أن تكون عودة التعاملات البنكية بمثابة “شهادة اعتماد جديدة” تعيد الثقة بالاقتصاد السوري، وتتيح له الانطلاق مجددًا نحو الاستقرار والنمو، بعد سنوات من التراجع الحاد.

يبقى أن نجاح هذه الخطوة يتوقف على سرعة التجاوب الدولي، وتماسك الخطوات السياسية المصاحبة لها، في ظل واقع إقليمي ودولي بالغ التعقيد… لكن المؤكد أن عجلة التغيير بدأت بالدوران.

الكونغرس الأمريكي يتقدم بمشروع قرار لإلغاء “قانون قيصر” المفروض على سوريا

قدّم عضوان بارزان في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور الديمقراطية جين شاهين والسيناتور الجمهوري راند بول، مشروع قانون جديد يهدف إلى إلغاء “قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا”، الذي فرض منذ عام 2019 كأحد أوسع العقوبات الاقتصادية على النظام السوري.

وجاء في بيان مشترك نشر على موقع لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس أن المشروع يعكس إدراكاً متزايداً بأن قانون قيصر، رغم نجاحه في عزل نظام الأسد، أصبح اليوم يشكل عائقاً أمام الاستقرار وإعادة الإعمار والتحول الديمقراطي في سوريا.

وأكد البيان أن إلغاء القانون سيُنهي العقوبات الاقتصادية الواسعة النطاق، مع الاحتفاظ بالأدوات التي تتيح محاسبة المسؤولين السوريين المتورطين في انتهاكات.

وقالت السيناتور شاهين: “يملك الشعب السوري فرصة تاريخية لصياغة مستقبل جديد لبلده والمنطقة، بعد معاناة طويلة من الديكتاتورية والحرب الأهلية”.

من جهته، شدد السيناتور راند بول على معارضته المستمرة للعقوبات الشاملة، مؤكداً أنها “تؤذي المدنيين الأبرياء أكثر من الأنظمة الحاكمة، وزادت من الفقر وعطّلت جهود التعافي ومنعت التقدم نحو السلام”.

محافظة دمشق توضح طبيعة الأعمال الإنشائية على سفح جبل قاسيون: مشروع تأهيل سياحي وشعبي يحترم طابع الجبل

ردّت محافظة دمشق على ما أثير من تكهنات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الأعمال الجارية على سفح جبل قاسيون، موضحةً في بيان رسمي أن المشروع يهدف إلى تأهيل وتطوير الموقع بما يليق بالعاصمة دمشق، ويحافظ في الوقت ذاته على الطابع البيئي والمشهد البصري للجبل.

وجاء في البيان أن الأعمال تشمل إعادة تأهيل الطريق العمومي في أعلى السفح بطول 960 متراً، وفق معايير السلامة العامة والمواصفات السياحية، بهدف تحسين الراحة والأمان للزوار والسكان القاطنين في تلك المنطقة. كما أكدت المحافظة أن المشروع يستند إلى تقارير هندسية مختصة، ويراعي أعلى درجات الأمان والاستقرار الإنشائي.

ووفقاً للتفاصيل الفنية، فإن الأعمال الجارية تتضمن:

ترميم العشوائيات القديمة عبر إزالة الهياكل الخطرة والمدعومة بوسائل بدائية متهالكة. تأهيل مبنى “لامونتنا” القائم منذ سنوات دون أي إضافة طابقية أو تغيير في الاستخدام. تنفيذ جدران استنادية وأسقف بيتونية لحماية السفح وضمان السلامة. تدعيم القطع الصخري الغربي بجدار بيتوني بطول 80 متراً لتفادي الانهيارات. إنشاء جلسات شعبية مجانية وأخرى سياحية، ومصاطب عائلية مصنوعة من مواد طبيعية بالكامل. تحسين البنية المرورية، وشبكات التصريف والمياه والصرف الصحي وفق معايير حديثة وآمنة.

وأكدت محافظة دمشق أن المشروع لا يتضمن إنشاءات جديدة تخالف طبيعة الجبل، بل هو إعادة تأهيل وتطوير بنيوي يهدف إلى تعزيز السياحة الشعبية والمحافظة على الجاذبية الجغرافية للموقع، مع الإعلان لاحقاً عن مزايدات استثمار عالمية تضمن الشفافية وجودة الخدمات.

الخطوط الجوية السورية تعلن ترتيبات جديدة مع استمرار تعليق رحلات مطار دمشق

بالتزامن مع ذلك، أعلنت الخطوط الجوية السورية استمرار تعليق رحلاتها عبر مطار دمشق الدولي، نتيجة الظروف الجوية والأمنية، مؤكدة أن هذا الإجراء يأتي حرصاً على سلامة الركاب واستمرارية التشغيل.

وأوضحت الشركة أنه اعتباراً من الجمعة 20 يونيو، سيتم تحويل وتسيير الرحلات الدولية والإقليمية عبر مطار حلب الدولي، مع إطلاق خدمة نقل بري منتظم بين مطاري دمشق وحلب، حيث ستنطلق الحافلات قبل 8 ساعات ونصف من موعد الرحلة.

ونشرت الشركة جدولاً زمنياً مفصلاً لحركة النقل، داعية المسافرين إلى متابعة صفحاتها الرسمية للحصول على التحديثات الدقيقة والمستمرة.

مقالات مشابهة

  • المركزي النرويجي يخفض سعر الفائدة الرئيسي
  • انفراجة مالية غير مسبوقة.. البنوك السورية تعود للنظام المصرفي العالمي
  • المركزي التركي يقرر الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير
  • بشكل مفاجئ.. النرويج تخفض الفائدة إلى 4.25%
  • أكد حق إيران القانوني في الدفاع عن نفسها.. الرئيس التركي: نتنياهو “أكبر تهديد لأمن المنطقة”
  • الرئيس التركي: الحرب على إيران لا تخص الدولة الإيرانية فحسب ونتنياهو أكبر تهديد بالمنطقة
  • اختراق إسرائيلي للأجواء التركية.. وتحرك عاجل من سلاح الجو التركي
  • وزير المالية: المملكة تعمل مع الجميع لتعزيز أمن الطاقة  
  • الرئيس الإماراتي ونظيره التركي يبحثان هاتفيًا التطورات الإقليمية
  • وزير المالية: توقعات بتراجع معدل التضخم وخفض نسبة الدين لـ 82%