دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  لعل أفضل تلخيص للمطبخ المنغولي يتمثّل في المثل المحلي القائل: "أعط الرجل سكينًا ونارًا وبعض الحجارة، وسيصبح لديه مطبخًا".

تُعد منغوليا موطنًا لواحدة من أشهر الثقافات البدوية في العالم، وتعكس مأكولاتها سعة المهارة التي تتمتع بها البلاد وعلاقتها الضاربة في الجذور بالطبيعة.

كما يُساء فهم مطبخها إلى حد كبير، وذلك بفضل العديد من مطاعم "الشواء المنغولي" الخادعة والمنتشرة في شتّى المدن حول العالم.

وأسس جافخا آرا، وهو مخرج أفلام يعتبر نفسه مهووسا بالطعام، قناة "Artger" على "يوتيوب" في عام 2016، بعدما أدرك مدى قلة المعلومات المتوفرة حول بلاده عبر الإنترنت.

وتسلّط "Artger" التي جمعت أكثر من 510 آلف مشترك وملايين المشاهدات، الضوء على المطبخ والثقافة المنغولية.

وتقدم برامج القناة باللغة الإنجليزية لمحة عن جوانب مختلفة من منغوليا، مثل العائلات التي تقوم بإعداد وجبة الفطور داخل منزل اليورت التقليدي، أو تنافس المصارعين المنغوليين على التهام مئات الحبات من معجنات الزلابية.

أسرار المطبخ المنغولي جافكا آرا (في الوسط)، هو مخرج أفلام منغولي، أطلق قناته الخاصة على منصة "يوتيوب" باللغة الإنجليزية حول الطعام والثقافة المنغولية في عام 2016.Credit: Javkhlantugs Ragchaasuren (Javkha Ara)

ويقول آرا إن "الطعام المنغولي يُعد بمثابة سر للعالم الغربي. إنه فريد من نوعه لأن العديد من الأطعمة المنغولية تنبع من ثقافتنا البدوية".

ويتابع: "يفترض الناس أننا نتناول اللحوم بشكل كبير. وهذا صحيح جزئيا - ولكنه خاطئ نوعا ما. إذ يقوم المغول بتناول اللحوم خلال الشتاء نظرا للبرد القارس. ولكن عندما يحل فصل الصيف، نتناول منتجات الألبان مثل الحليب، والكثير من الخضار البرية. الأمر بمثابة موازنة".

وبالمثل، أشار مونختسيتسيغ ناسانبات، الذي يعمل كرئيس طهاة لدى فندق "Three Camel Lodge" وهو مخيم فاخر بصحراء غوبي في منغوليا، إلى أن تضاريس البلاد المتنوعة تتمتع بتأثير كبير على الذوق.

وتُعد هذه الفروقات الدقيقة مهمة، إذ أن العديد من الأطباق المنغولية تحتوي على ثلاثة عناصر أساسية فقط: اللحوم، والقمح، والملح.

أما عن التوابل والصلصات، فليس لها أي دور كبير في المطبخ المنغولي.

وقد يعطي ذلك انطباعًا بأن الطعام المنغولي رتيب، ولكن هذه المكونات البسيطة يمكن أن تنتج مجموعة واسعة من النكهات بفضل تقنيات الطبخ المتنوعة المستخدمة بمناطق مختلفة في منغوليا.

وفيما يلي 10 أطباق منغولية ستوفر لك مذاقًا شاملاً لمأكولات البلاد عند زيارتك لها، وفقًا للسكان المحليين. طبق Boodog طبق BoodogCredit: Javkhlantugs Ragchaasuren (Javkha Ara)

إذا قامت عائلة منغولية بإعداد طبق Boodog لك، فاعلم أنك شخص مميز بالنسبة لهم.

ويتطلب إتقان هذا الطبق الكثير من الوقت والجهد، ويتطلب استخدام تقنيات ومهارات تناقلت عبر الأجيال.

أولاً، يقوم الطاهي بإزالة المخلفات، واللحوم، والعظام من الحيوان - عادة ما يكون عنزة - مع ترك الجلد سليمًا. ثم يتم تنظيف اللحم وتتبيله بعناية، ثم تجمع أحجار النهر الملساء، وتُحرق حتى تصبح ساخنة للغاية.

وبعد ساعات من العمل التحضيري، يبدأ الطاهي بإضافة طبقات من الحجارة الساخنة، واللحوم، والعظام، والخضار (عادة البطاطس، والجزر، والبصل) داخل جلد الحيوان.

ثم يتم إغلاق الجلد من خلال تخييطه ثم يُشوى فوق النار، مع قيام الطاهي أحيانًا  بتقليبه قليلاً أثناء الطهي.

وتساعد الحجارة الساخنة على طهي اللحم من الداخل، بينما تقوم نار الشواء - بمساعدة موقد اللحام - بتحميص الجزء الخارجي .

وبعد بضع ساعات من الطهي، تجتمع العائلة والضيوف حول الشواية للاستمتاع بالوليمة.

طبق خورخوغ طبق خورخوغCredit: Zoonar GmbH/Alamy Stock Photo

يعد بمثابة نسخة حديثة من طبق Boodog، إذ يشترك في المكونات ذاتها مثل الوجبة المنغولية الكلاسيكية. ولكن بدلاً من استخدام جلد الحيوان، يتم طهيه في طنجرة الضغط أو إبريق الحليب المعدني التقليدي.

طبق Buuz

يُعد طبقا شبيها  بالزلابية الصينية المطهوة على البخار، ولكنها أكبر حجمًا وتحتوي على لحم وشحم أكثر، ويتم تناول طبق Buuz تقليديًا خلال السنة القمرية المنغولية الجديدة، المعروفة باسم "تساجان سار"، ولكنه أصبح الآن أيضًا من الوجبات السريعة الشهيرة التي يتم الاستمتاع بها طوال العام.

وخلال "تساجان سار"، تنضم العائلات للمساعدة في صنع العجين ولف الزلابية. ويُفرم اللحم - غالبًا لحم الضأن ولحم البقر - ويُدق ويُخلط بالملح.

ويتم تحضير المئات من حبات Buuz دفعة واحدة ثم تُترك بالخارج على صواني لتجميدها.

المصدر: CNN Arabic

إقرأ أيضاً:

مؤشر 2025: طرابلس تُصنف بين المدن الأكثر بؤسًا للمعيشة

ليبيا – كشف تقرير دولي صادر عن موقع “رتل غروب” الإخباري، الذي يتخذ من لوكسمبورغ مقرًا له، عن تصنيف العاصمة الليبية طرابلس ضمن أسوأ المدن للعيش على مستوى العالم، في المؤشر العالمي لعام 2025.

طرابلس ضمن قائمة الأسوأ عالميًا
التقرير الذي تابعته وترجمت مضامينه صحيفة “المرصد”، أدرج طرابلس في قائمة المدن الأدنى تصنيفًا عالميًا من حيث جودة الحياة، إلى جانب دكا في بنغلاديش ودمشق في سوريا، ومدن أخرى تعاني من أوضاع معيشية صعبة واضطرابات مزمنة.

تصنيف لوكسمبورغ في المرتبة الـ11 عالميًا
في المقابل، بيّن التقرير أن لوكسمبورغ العاصمة حلت في المرتبة الحادية عشرة بين أكثر مدن العالم ملاءمة للعيش، متقدمة في المؤشر العالمي لعام 2025، واقتربت بفارق ضئيل من المراتب العشر الأولى.

مؤشرات التقييم تشمل الأمن والخدمات
وبحسب التقرير، يستند المؤشر إلى معايير متعددة تشمل: الاستقرار الأمني، وجودة الرعاية الصحية، وتوفر التعليم، والمرافق الثقافية والبيئية، فضلًا عن كفاءة البنية التحتية. وجاء تصنيف طرابلس في المراتب المتأخرة نتيجة تردي هذه المؤشرات في ظل تفاقم الأزمات الأمنية والخدمية والاقتصادية التي تعاني منها المدينة منذ سنوات.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • الأرصاد الجوية: سنة 2024 الأكثر حرارة في المغرب
  • جلالة السُّلطان يبعث رسالةً خطيّةً للرئيس المنغولي
  • ضبط المقدمة////////////علماء يكشفون عن الطريقة الأكثر صحية لشرب القهوة
  • طلاب هذه الأبراج الأكثر اجتهادا في الثانوية العامة.. هل انت منهم؟
  • مأساة بالأسواق الأمريكية.. بكتيريا تقتل 3 وتصيب 17 بسبب «وجبات دجاج جاهزة»
  • مؤشر 2025: طرابلس تُصنف بين المدن الأكثر بؤسًا للمعيشة
  • أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الخميس 19-6 في محافظة الدقهلية
  • المدينة الأكثر ملاءمة للعيش فى العالم.. ماذا تعرف عنها؟
  • أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الخميس 19-6-2025 في محافظة قنا
  • أكثرهم الجوزاء .. الأبراج الأكثر حظًا في يونيو 2025