موقع بريطاني: هل تكون إندونيسيا التالية على قائمة التطبيع مع إسرائيل؟
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قال تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" إنه من غير المرجّح أن تطبّع إندونيسيا العلاقات مع إسرائيل في أي وقت قريب نظرًا لالتزامها المستمر منذ عقود بدعم القضية الفلسطينية، إلى جانب المخاوف من إثارة غضب شعبها.
ويضيف التقرير الذي كتبه راندي موليانتو، أن نزعة التطبيع فقدت زخمها في نهاية ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد أن أقامت البحرين والإمارات والمغرب والسودان علاقات رسميّة مع إسرائيل.
ومع ذلك، قال خبراء ومحللون للموقع البريطاني إنه بينما من المرجح أن تتوسع العلاقات بين المملكة وإسرائيل في المستقبل القريب، فإن إندونيسيا -أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم- ستخالف هذا الاتجاه في الوقت الحالي.
وأوضح مدير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإندونيسية باجوس هندرانينج كوبارسيه أن إندونيسيا "ليس لديها أي نية" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدا "لن نفعل ذلك حتى تحصل فلسطين على استقلالها".
في حين أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إمكانية تطبيع العلاقات بين إسرائيل وإندونيسيا خلال اجتماعه في ديسمبر/كانون الأول 2021 مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي في جاكرتا.
وعندما طُلب منه التعليق على إمكانية تطبيع العلاقات، قال يوسف زيلبرمان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للموقع إن "إسرائيل تسعى لتحقيق السلام وإنشاء صداقة مع جميع دول العالم، بما في ذلك إندونيسيا أيضًا".
ولفت الموقع إلى رأي محللين بأن القضية الرئيسية التي يمكن أن تعرقل أي اتفاق تطبيع محتمل هي المشاعر المؤيدة للفلسطينيين، التي تمتد بشكل عميق في جميع أنحاء إندونيسيا ويعود تاريخها إلى عهد الأب المؤسس لإندونيسيا سوكارنو، الذي امتنع عن دعوة إسرائيل إلى المؤتمر الآسيوي الأفريقي الأول، الذي عُقد في عام 1955 وناقش القضية الفلسطينية. ورفضت إندونيسيا كذلك مشاركة إسرائيل في دورة الألعاب الآسيوية الرابعة التي أقيمت في جاكرتا عام 1962.
وأشار الكاتب إلى أن شريحة كبيرة من السكان تتبنى مثل هذه الآراء، حيث يرفض العديد من الإندونيسيين صراحة التطبيع.
وحسب أكنولت كريستيان باكباهان، وهو محاضر العلاقات الدولية في جامعة باراهيانجان الكاثوليكية في باندونغ بمقاطعة جاوا الغربية الإندونيسية، فإن "موقف إندونيسيا، باعتبارها دولة ذات قوة متوسطة، إستراتيجي للغاية لتقديم الدعم لفلسطين".
وأكد أن "إندونيسيا نفسها بدأت حاليًا تنصيب نفسها دولة مؤثرة جديدة على الصعيد الدولي"، في إشارة إلى استضافتها قمة مجموعة العشرين في بالي العام الماضي.
علاقات دبلوماسيةوبصرف النظر عن دعم الحكومة الإندونيسية منذ مدة طويلة للشعب الفلسطيني، فإن العديد من الإندونيسيين لديهم أيضا آراء سلبية تجاه إسرائيل. فقد ذكرت ممتازة تجاترادينينغرات، التي تعيش في جاكرتا، أنها "تعارض بشدة" فكرة التطبيع.
ووفقًا لاستطلاع وطني أجرته مؤسسة سيف موجاني للأبحاث والاستشارات في مايو/أيار 2022، فإن 69% من الإندونيسيين يكرهون إسرائيل، في حين أن 20% فقط لديهم انطباع إيجابي عنها.
وفي المقابل، تعتقد مؤسسة منظمة هداسا غير الربحية مونيك ريكرز أن "الوقت قد حان لكي تنضم إندونيسيا إلى اتفاقيات أبراهام". وقالت للموقع إنه "ينبغي لإندونيسيا التركيز على رفاهية إندونيسيا نفسها. ولحل القضية الفلسطينية، يجب أن تقيم جاكرتا علاقات دبلوماسية. لا تستطيع إندونيسيا أن تفعل أي شيء من بعيد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تطبیع العلاقات مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
موقع عبري ينشر تقريرا عن معركة إسرائيل المقبلة مع سوريا الشرع وعن دور ملتبس لبلدين أحدهما عربي
#سواليف
أفاد موقع “واللا” العبري بأن #المعركة_القادمة لإسرائيل قد تكون في #سوريا، مشيرا إلى ضرورة حذر تل أبيب من الدور المتزايد لقطر وتركيا بعد #سقوط_نظام_الأسد.
وأوضح الموقع، المقرب من دوائر الاستخبارات الإسرائيلية، أن #قطر و #تركيا لم تنتظرا #نهاية_الحرب في سوريا قبل أن تبدآ في تعزيز وجودهما على الأرض. فقد زودتا المسلحين المعارضين لنظام الأسد بالسلاح والتمويل، وساهمتا في جهود إعادة الإعمار، والآن تطالبان بحصة في #سوريا_الجديدة.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل بدأت تدرك أن مرحلة ما بعد الأسد قد لا تكون بالضرورة في صالحها. فقبل ستة أشهر، نجحت قوات المعارضة السورية بقيادة أبو محمد الجولاني (المعروف رسميا بأحمد الشرع) في السيطرة على دمشق بعد هجوم مفاجئ أطاح بنظام بشار الأسد الذي حكم البلاد لأكثر من 24 عاما.
مقالات ذات صلة المسيّرات تحلق فوق السفينة “مادلين” / فيديو 2025/06/08ويزعم النظام الجديد أن أولويته حالياً هي إعادة الأمن والقانون إلى سوريا، بينما يعزز موقفه بعد رفع العقوبات الأمريكية عن البلاد، كما أعلن الرئيس ترامب قبل أسابيع. ومع دخول سوريا عهدا جديدا، بدأت قوى جديدة مثل قطر وتركيا، التي كانت تدعم المعارضة خلال الحرب، تظهر كفاعلين رئيسيين في المشهد السوري.
تفاعل القراء مع التقرير
علق أحد المتابعين قائلاً: “لا داعي للذعر. سقوط نظام الأسد الإرهابي هو أفضل ما حدث في المنطقة. لإسرائيل والنظام الجديد في سوريا مصالح مشتركة في مواجهة المحور الإيراني، كما أن تركيا وقطر تشاركانها هذا الهدف. المشكلة الحقيقية ستكون إذا تدخل الدروز في هذه المعادلة”.
بينما رأى قارئ آخر أن “كل هذه الأطراف تريد الحصول على #مكاسب من سوريا، لكن السؤال هو: ما الذي ستعطيه سوريا في المقابل؟ ربما ستفتح الباب أمام وصولها إلى #الحدود مع #إسرائيل”.
وأضاف ثالث: “الحقيقة أن سوريا هي الأكثر حاجةً إلى تجديد العلاقات مع إسرائيل، لكن الأخيرة تشك في جدوى ذلك بسبب نفوذ تركيا وأردوغان والمملكة العربية السعودية، الذين يسعون جميعاً إلى السيطرة على الأراضي السورية. بينما كل ما تريده إسرائيل هو الأمن والهيمنة الكاملة على #هضبة_الجولان”.