اعمال ليلة الجمعة مفاتيح الجنان
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
اعمال ليلة الجمعة مفاتيح الجنان ، حيث أن ليلة الجمعة هي ليلة خاصة في الإسلام تحمل معها بركات وفضائل كبيرة وتعتبر من أيام الأسبوع الإسلامي ، ويُعتقد أن ليلة الجمعة تأتي مع فرصة مميزة للعبادة والدعاء، وهي ليلة تحمل معها أمورًا خاصة يجب على المسلمين الاستفادة منها.
ويبحث عدد كبير من المسلمين والمسلمات مع حلول مساء يوم الخميس عن اعمال ليلة الجمعة مفاتيح الجنان والتي تعتبر من أقدس وأهم أيام الأسبوع وذلك استنادا لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، حيث يحرص كثير من المواطنين على ضرورة اغتنام كافة ساعاتها.
والإكثار من الصلاة على محمّدٍ وآله. فقد روي أنّ ليلة الجمعة ليلتها غرّاء ويومها يوم زاهر فأكثروا من قول: سُبحانَ اللهِ، وَاللهُ أكبَرُ، ولا إلهَ إلاّ الله.
وأكثروا من الصلاة على محمّدٍ وآل محمّدٍ (عليهم السلام).
وفي رواية اُخرى: «إنّ أقّل الصلاة على محمّدٍ وآله في هذه اللّيلة مائة مرّة وما زدت فهو أفضل».
اعمال ليلة الجمعة مفاتيح الجنان الثاني: أن يقرأ ليلة الجمعة سورة بني إسرائيل والكهف والسّور الثّلاث المبدوءة بطس وسورة الم السجدة ويس و ص والاحقاف والواقعة وحم السّجدة وحم الدّخان والطّور واقتربت والجمعة، فإن لم تسنح له الفرصة فليختار من هذه السّور الواقعة وما قبلها.
اعمال ليلة الجمعة مفاتيح الجنان الثالث: أن يقرأ سورة الجمعة في الركعة الاُولى من فريضتي المغرب والعشاء، ويقرأ التوحيد في الثّانية من المغرب والاعلى في الثّانية من العشاء.
اعمال ليلة الجمعة مفاتيح الجنان الرابع: ترك إنشاد الشّعر ففي الصّحيح عن الصّادق (صلوات الله وسلامه عليه) أنّه يكره رواية الشّعر للصّائم والمحرم وفي الحرم وفي يوم الجمعة وفي اللّيالي. قال الرّاوي: وإن كان شعراً حقّاً ؟ فأجاب (عليه السلام) : «وإن كان حقّاً».
وفي حديث معتبر عن الصّادق (عليه السلام) : «إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من أنشد بيتاً من الشّعر في ليلة الجمعة أو نهارها لم يكن له سواه نصيب من الثّواب في تلك اللّيلة ونهارها»، وعلى رواية اُخرى: «لم تقبل صلاته في تلك اللّيلة ونهارها».
اعمال ليلة الجمعة مفاتيح الجنان الخامِس: أن يكثر من الدّعاء لإخوانه المؤمنين كما كانت تصنع الزّهراء(سلام الله عليها)، وإذا دعا لعشر من الأموات منهم فقد وجبت له الجّنة كما في الحديث.
اعمال ليلة الجمعة مفاتيح الجنان السّادس: أن يدعو بالمأثور من أدعيتها وهي كثيرة ونحن نقتصر على ذكر نبذ يسيرةٍ منها، بسند صحيح عن الصّادق (عليه السلام) : «إنّ من دعا بهذا الدّعاء ليلة الجمعة في السّجدة الأخيرة من نافلة العشاء سبع مرّات فرغ مغفوراً له، والأفضل أن يكرّر العمل في كلّ ليلة:
اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِوَجهِكَ الكَريمِ، وَاسمِكَ العَظيمِ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأن تَغفِرَ لي ذَنبيَ العَظيمَ ».
وعن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «من قال هذه الكلّمات سبع مرّات في ليلة الجمعة فمات ليلته دخل الجنّة، ومن قالها يوم الجمعة فمات في ذلك اليوم دخل الجنّة، من قال:
اللهُمَّ أنتَ رَبّي لا إلهَ إلاّ أنتَ خَلَقتَني وَأنَا عَبدُكَ وَابنُ أمَتِكَ وَفي قَبضَتِكَ وَناصيَتي بيَدِكَ أمسَيتُ عَلى عَهدِكَ وَوَعدِكَ مَا استَطَعتُ، أعوذُ بَرِضاكَ مِن شَرِّ ما صَنَعتُ، أبـُوءُ بِنِعمَتِكَ وَأبوءُُ بِذَنبي فَاغفِر لي ذُنوبي إنَّهُ لا يَغفِرُ الذّنوبَ إلاّ أنتَ ».
وقال الشّيخ الطّوسي والسيّد والكفعمي والسيّد ابن باقي: يستحبّ أن يدعى بهذا الدّعاء في ليلة الجمعة ونهارها وفي ليلة عرفة ونهارها ونحن نروي الدعاء عن كتاب (المصباح) للشّيخ وهو:
اللهُمَّ مَن تَعَبَّأ وَتَهَيا وَأعَدَّ وَاستَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إلى مَخلوقٍ رَجَاءَ رِفدِهِ وَطَلَبَ نائِلِهِ وَجائِزَتِهِ، فَإلَيكَ يا رَبِّ تَعبيَتي وَاستِعدادي رَجاءَ عَفوِكَ وَطَلَبَ نائِلِكَ وَجائِزَتِكَ، فَلا تُخَيِّب دُعائي يا مَن لا يَخيبُ عَلَيهِ سائِلٌ وَلا يَنقُصُهُ نائِلٌ، فَإنّي لَم آتِكَ ثِقَةً بِعَمَلٍ صالِحٍ عَمِلتُهُ وَلا لَوَفادَةِ مَخلوقٍ رَجَوْتُهُ؛ أتَيتُكَ مُقِرّاً عَلى نَفسي بِالإساءَةِ وَالظُّلمِ مُعتَرِفَاً بِأن لا حُجَّةَ لي وَلا عُذرَ أتَيتُكَ أرجو عَظيمَ عَفوِكَ الَّذي عَفَوتَ بِهِ عَنِ الخاطِئينَ. فَلَم يَمنَعكَ طولُ عُكوِفِهم عَلى عَظيمِ الجُرمِ أن عُدتَ عَلَيهِم بِالرَّحمَةِ، فيامَن رَحمَتُهُ وَاسِعَةٌ وَعَفوُهُ عَظيمٌ، يا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ، لا يَرُدُّ غَضَبَكَ إلاّ حِلمُكَ وَلا يُنجي مِن سَخَطِكَ إلاّ التَّضَرُّعُ إلَيكَ ، فَهَب لي يا إلهي فَرَجاً بِالقُدرَةِ الَّتي تُحيي بِها مَيتَ البِلادِ، وَلا تُهلِكني غَمّا حَتّى تَستَجيبَ لي وَتُعَرِّفَني الإجابَةَ في دُعائي، وَأذِقني طَعمَ العافيَةِ إلى مُنتَهى أجَلي، وَلا تُشمِت بي عَدوّي، وَلا تُسَلِّطهُ عَلَيَّ، وَلا تُمَكِّنهُ مِن عُنُقي. اللهُمَّ إن وَضَعتَني فَمَن ذَا الَّذي يَرفَعُني؟ وَإن رَفَعتَني فَمَن ذَا الَّذي يَضَعُني؟ وَإن أهلَكتَني فَمَن ذَا الَّذي يَعرِضُ لَكَ في عَبدِكَ أو يَسألُكَ عَن أمرِهِ؟ وَقَد عَلِمتُ أنَّهُ لَيسَ في حُكمِكَ ظُلمٌ وَلا في نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ، وَإنَّما يَعجَلُ مَن يَخافُ الفَوتَ، وَإنِّما يَحتاجُ إلى الظُّلمِ الضَّعيفُ، وَقَد تَعالَيتَ يا إلهي عَن ذلِكَ عُلوّاً كَبيراً. اللهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ فَأعِذني وَأستَجيرُ بِكَ فَأجِرني، وَأسترزِقُكَ فَارزُقني، وَأتَوَكَّلُ عَلَيكَ فَاكفِني، وَأستَنصِرُكَ عَلى عَدوّي فَانصُرني، وَأستَعينُ بِكَ فَأعِنّي، وَأستَغفِرُكَ يا إلهي فَاغفِر لي آمينَ آمينَ آمينَ.
اعمال ليلة الجمعة مفاتيح الجنان السابع: أن يدعو بدعاء كميل، وسيذكر في الفصل الاتي إن شاء الله تعالى.
اعمال ليلة الجمعة مفاتيح الجنان الثامن: أن يقرأ الدعاء: اللهمّ يا شاهد كلّ نجوى. ويدعى به ليلة عرفة أيضاً وسياتي إن شاء الله تعالى.
اعمال ليلة الجمعة مفاتيح الجنان التاسع: أن يقول عشر مرّات: يا دائِمَ الفَضلِ عَلى البَريَّةِ، يا باسِطَ اليَّدينِ بِالعَطيَّةِ، يا صاحِبَ المَواهِبِ السَّنيَّةِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ خَيرِ الوَرى سَجيَّةً، وَاغفِر لَنا يا ذا العُلى في هَذِهِ العَشيَّةِ.
اعمال ليلة الجمعة مفاتيح الجنان العاشر: أن يا كلّ الرمّان كما كان يعمل الصادق (عليه السلام) في كلّ ليلة جمعة، ولعلّ الأحسن أن يجعل الأكلّ عند النوم، فقد روي أنّ من أكلّ الرمّان عند النوم أمن في نفسه إلى الصباح وينبغي أن يبسط لأكلّ الرمّان منديلاً يحتفظ بما يتساقط من حبّه فيجمعه ويأكلّه وكما ينبغي أن لا يشرك أحداً في رمّانته.
روى الشيخ جعفر بن أحمد القمّي في كتاب (العروس) عن الصادق (عليه السلام): «إنّ من قال بين نافلة الصبح وفريضته مائة مرّة: سُبحانَ رَبّيَ العَظيمِ وَبِحَمدِهِ، استَغفِرُ الله رَبّي وَأتوبُ إلَيهِ. بنى الله له بيتاً في الجنة».
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: علیه السلام فی لیلة من قال الله م عن الص
إقرأ أيضاً:
ما هو حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد؟
أبوظبي - وام
أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أنَّ مسألة إقامة صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد مسألةٌ خلافيةٌ بين العلماء، والذي يُفتي به المجلس: إقامة كلٍّ منهما في وقتها ووفق سنتها وهو قول جمهور العلماء، ومذهب مالك، وإليه ذهب أبو حنيفة، والشافعي، وهو رواية عن أحمد .
وجاء رد المجلس على سؤال الكثير من النَّاس عن حكم صلاة الجمعة إذا اجتمعت مع العيد في يوم واحد مستنداً إلى الأدلة الشرعية التالية:
1. قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون) [الجمعة: 9].
ووجه الاستدلال أنَّ الآية أمرت بالسعي للجمعة عند النداء للصلاة، وهذا الأمر يعمّ سائر الجمع، ولا يخصص إلا بدليل قطعي، والأدلة الواردة في إسقاط الجمعة عمن صلى العيد تبقى جميعها ظنية الثبوت ظنية الدلالة.
2. عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: 'كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ؛ قَالَ: وَإِذَا اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ يَقْرَأُ بِهِمَا أَيْضًا فِي الصَّلَاتَيْنِ'. متفق عليه. وهذا صريح في أن الرسول ﷺ صلى كلا منهما في وقتها، ولم يرد عنه أنَّه لم يصلِ الجمعة لأنَّه اكتفى بصلاة العيد.
3. إنَّ صلاة الجمعة هي من أعظم فرائض الإسلام، وهي الصلاة الوحيدة التي أجمع العلماء على أنَّ حضورها جماعةً فرض عين على المكلف بها إذا لم يكن له عذر يبيح له التخلف، أمَّا صلاة العيد فحكمها عند أهل العلم دائر بين السنية والوجوب العيني أو الكفائي؛ ومن القواعد الأصولية المقررة أنَّ الفرض لا يسقط بما هو أقل مرتبة في حكم الشرع.
5. إنَّ الأدلة الشرعية الواردة في هدي النبي ﷺ بشأن الترخيص لمن حضر صلاة العيد بأن يصلي الظهر بدلاً عن الجمعة، لم تغب عمّا اختاره المجلس وفقًا لما جرى عليه العمل ورجحه الدليل، وإنَّ جميع هذه الأدلة قد أجاب عنها العلماء ووضحوا المقصود منها، ويمكن الرجوع في ذلك إلى مواضعه من كتب الفقه وشروح الحديث، علمًا أنَّه من أخذ بالقول الآخر للعلماء الذين رأوا الرخصة بترك الجمعة لمن صلى العيد وصلى الظهر بدلاً عنها في البيت فلا حرج عليه في ذلك، وإن صلاها جمعةً مع الإمام أخذًا بالعزيمة فهو الأولى؛ خروجًا من الخلاف واستصحابًا للأصل.
6. إنَّ الجمعة في كل الأقوال لا تسقط عن الإمام على الصحيح بل يصليها بمن حضر معه، لما روى أبو هريرة عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنْ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ'.
ودعا مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي عموم المسلمين أن يتزودوا بالتقوى والإيمان، وأن يتخذوا العيد فرصةً لصلة الرحم، وإصلاح ذات البين، وتحقيق السلام ونشر الوئام بين الناس، وأوصى بالحرص على الإحسان إلى الفقراء والمساكين، وإدخال السرور على اليتامى والأرامل والمحتاجين، لتكتمل فرحتنا بالعيد.
وتوجه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي إلى الله تعالى بالدعاء أن يعيد هذه الأيام المباركة باليمن والبركات على دولة الإمارات قيادةً وشعبًا، وعلى المجتمعات العربية والمسلمة، وعلى العالم أجمع بالخير واليمن والبركة، إنَّه سميعٌ مجيبٌ.