الأزهر يدين الهجومين الإرهابيين على الاحتفال بالمولد النبوي في باكستان
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أدان الأزهر الشريف ويستنكر بشدة الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا الأبرياء الآمنين في باكستان؛ حيث استهدف التفجير الأول تجمعًا لبعض الأشخاص كانوا يحتفلون بالمولد النبوي الشريف قرب مسجد بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان.
وأسفر الهجومين الإرهابيين، عن وفاة 50 شخصًا، واستهدف التفجير الثاني مسجدًا في جنوب مدينة بيشاور شمال غرب البلاد خلال صلاة الجمعة، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 5 أشخاص وإصابة آخرين، ولا يزال العشرات عالقين تحت الأنقاض.
وأكد الأزهر أنَّ هذه الهجمات الإرهابية الخسيسة التي استهدفت المسلمين تزامنًا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف انسلاخٌ من كل تعاليم الإسلام وقِيَمه التي حَفِظَت دماء المسلمين وغير المسلمين وحرمتها من فوق سبع سماوات، وتجردٌ من كل القيم الدينية والإنسانية، وسعيٌ في الأرض فسادًا وإفسادًا، مشددًا على ضرورة التضامن العالمي في مواجهة تيارات العنف والتطرف، والتعاون في اقتلاع هذا الإرهاب الأسود والفكر المتطرف من جذوره.
وأعرب الأزهر عن تضامنه الكامل مع جمهورية باكستان الإسلامية في مصابها الجلل، مقدمًا خالص تعازيه لباكستان؛ حكومةً وشعبًا، وإلى أهالي الضحايا الأبرياء، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يربط على قلوب أهليهم وذويهم، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يوفِّق فرق الإنقاذ والطواقم الطبية في إسعاف الجرحى والمصابين، وأن يحفظ باكستان والأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء من كل مكروهٍ وسوءٍ."إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر باكستان التفجير المولد النبوي
إقرأ أيضاً:
محكمة بريطانية تلغي حكما على رجل أحرق نسخة من المصحف الشريف
ألغت محكمة ساوثوارك كراون البريطانية حكما ضد "حميد جوشكون" بتهمة تتعلق بالنظام العام بعد إحراقه نسخة من المصحف الشريف أمام القنصلية التركية في لندن في حزيران/ يونيو الماضي. وبرر القاضي جويل بيناثان الحكم قائلا: "لا توجد جريمة تجديف في قانوننا"، بحسب وكالة رويترز.
ونفّذ جوشكون فعلته علنًا في شباط/فبراير الماضي، مرددًا عبارات مهينة ضد الإسلام، بينما كان يرفع المصحف فوق رأسه، ما أثار غضب المارة وتعرض لاحقًا لاعتداء عنيف من أحدهم أثناء الاحتجاج، وانطلقت محاكمته بتهمة الإخلال بالنظام العام بدافع عدائي تجاه أتباع ديانة معينة، وهي الإسلام، وقد أكدت المحكمة أن سلوكه تجاوز حدود حرية التعبير وتحول إلى تحريض وكراهية، بحسب صحيفة التلغراف.
وزعم محامو الدفاع أن الملاحقة القضائية التي تعرض لها موكلهم تمثل محاولة غير مباشرة من النيابة العامة لإعادة إحياء قوانين التجديف التي أُلغيت رسميًا في المملكة المتحدة منذ 17 عامًا، مؤكدين أن جوشكون لم يُحاكم بسبب حرقه لكتاب مقدس، بل بسبب تصريحاته المصاحبة للفعل. وأقرت النيابة العامة أن المشكلة لا تكمن في حرق المصحف وحده، بل في إرفاق هذا الفعل بتصريحات تحريضية وعلنية، تمثل ازدراءً دينيًا صريحًا.
وكانت التهمة الأصلية تشير إلى "مضايقة مؤسسة دينية"، غير أن الحملة التي قادها نشطاء حرية التعبير أجبرت النيابة على تعديل التهمة لتصبح انتهاكًا للنظام العام مشددًا بدافع الكراهية الدينية، ورفض القاضي جون مكغارفا آنذاك الادعاء بأن القضية تهدف إلى إعادة فرض قوانين التجديف، لكنه شدد على أن تصرفات جوشكون تجاوزت حق الاحتجاج المشروع وتحولت إلى سلوك جنائي.
????????رسميًا.. محكمة الاستئناف تبطل قرار محكمة الجنايات وترفض إدانة حارق القرآن المهاجر التركي حميد جوشكون بتهمة ازدراء الأديان.. واتحاد حرية التعبير يعبر عن سعادته بقبول الاسئتناف ويؤكد: إنه انتصار لحرية الرأي .. وسط حالة من الغضب في أوساط المسلمين
ما رأيك بقرار المحكمة؟! https://t.co/cOGAK2Slqn pic.twitter.com/FCE4kGvZwv — بريطانيا بالعربي???????? (@TheUKAr) October 10, 2025
وأوضح القاضي في حيثيات الحكم أن جوشكون يكنّ "كراهية عميقة للإسلام وأتباعه"، مشيرًا إلى أن هذه الكراهية تعود إلى خلفيته الشخصية وتجربته في تركيا، مضيفًا: "تصريحاتك تدل على أنك لا تفرّق بين الإسلام كديانة وأتباعه، وتعتبرهم مشجعين على العنف والبيدوفيليا". ووصف القاضي تصرفات جوشكون بـ"الاستفزازية للغاية"، وعلى هذا الأساس قضى بتغريمه 240 جنيهًا إسترلينيًا.
وكان جوشكون البالغ من العمر (51 عاما)، المولود لأب كردي وأم أرمنية، وهو ملحد، قد فر من تركيا قبل عامين ونصف، ويعيش حاليًا في الخفاء ويطالب باللجوء السياسي في بريطانيا، قد أنكر التهمة مؤكدا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه كان يحتج على الحكومة التركية فقط، وأوضحت المحكمة في حيثيات قرارها أن ممثلي الادعاء لم يقدموا أدلة كافية تثبت أن تصرفاته كانت فوضوية أو وقعت على مرأى ومسمع أشخاص قد يتسبب لهم فعلها بضيق.