العالم أمام مسؤولية لمنع هذه الانتهازية .. «اعتدال»: الذكاء الاصطناعي قد يتحول إلى أداة في يد الإرهابيين
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
البلاد (الرياض)
حذر المركز العالمي لمحاربة الفكر المتطرف”اعتدال” من خطورة محاولات التنظيمات الإرهابية استغلال الأدوات المعززة للذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن العالم أمام مسؤولية تشاركية مضاعفة؛ لمنع استغلال المتطرفين للذكاء الاصطناعي.
وأبان أن وضع”أكواد” البرمجيات بشكل شبه مفتوح أمام تصرف كل مستعملي الذكاء الاصطناعي، قد يتحول إلى أداة خطرة في يد كوادر التنظيمات الإرهابية.
واستطرد أن الكثير من المحتويات المتطرفة أصبحت عابرة للحدود اللغوية بين دول العالم
وقال المركز في بيان: إن المتتبع لتاريخ التطرف والإرهاب الحديث، سيلاحظ- لا محالة- تلك العلاقة الانتهازية، التي تقيمها التنظيمات المتطرفة مع الأدوات الجديدة، التي يفرزها التقدم التقني؛ إذ بدأت هذه العلاقة تتجلى بوضوح منذ نهاية القرن التاسع عشر، مع اكتشاف مادة الديناميت المتفجرة، التي كان الغرض منها تسهيل العمل في كسر الصخور، فإذا بها تصبح وسيلة قتل مرعبة في يد التنظيمات الإرهابية.
وأضاف أنه مع كل تطور يمكن أن ينفع الناس، لا يتوقف الإرهابيون عن البحث في توظيفه لتدمير كل ما تطاله أيديهم. وأشار إلى محاولات التنظيمات الإرهابية استغلال الأدوات الخارقة للذكاء الاصطناعي، ومحاولاتهم توظيف هذه الثورة التقنية في خدمة بروباجندا دعائية وأيديولوجية، بعد أن أصبح في متناولهم أدوات ميسرة متاحة للجميع، وهذا ما ينذر بنتائج خطيرة مستقبلاً. وشدد المركز على أن العالم بات أمام مسؤولية تشاركية مضاعفة وملحة أكثر من أي وقت مضى، وملزم بأخذ الاحترازات الكافية؛ لمنع وصول التطرف والإرهاب لبعض المعلومات الحساسة، التي نتفاجأ كيف أصبحت متاحة لمجرد تطمينات شكلية، يمكن أن يقدمها مستعمل منصات الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التنظیمات الإرهابیة
إقرأ أيضاً:
خبراء صحة: الذكاء الاصطناعي يخلق شعورا بالتشويس النفسي
حذر خبراء الصحة من عدة جامعات رائدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي ، من أن الذكاء الاصطناعي لا يؤدي إلى تشويش أفكار وعقل المستخدمين نتيجة المعلومات المضللة فقط، وإنما يخلق لديهم شعورا بالتشويس النفسي.
واكتشفت العديد من الدراسات المنشورة مؤخرا أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تغيير تصورات الواقع كجزء من "حلقة تغذية استرجاعية" بين منصات محادثة الذكاء الاصطناعي والمريض النفسي، مما يعزز أي معتقدات وهمية قد تكون لدى المريض.
وذكر فريق من جامعة أكسفورد وكلية لندن في ورقة بحثية لم تنشر بعد: "بينما يتحدث بعض المستخدمين عن فوائد نفسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، تظهر حالات مثيرة للقلق، بما في ذلك تقارير عن حالات انتحار وعنف وأفكار وهمية مرتبطة بعلاقات عاطفية يسقط فيها المستخدم مع منصة الدردشة".
حذر فريق الباحثين من أن "الاعتماد السريع على منصات الدردشة كرفقاء اجتماعيين شخصيين" لا يخضع لدراسة كافية.
وأشارت دراسة أخرى، أجراها باحثون في كلية كينجز لندن وجامعة نيويورك، إلى 17 حالة تشخيص بالذهان بعد التفاعل مع منصات دردشة مثل شات جي.بي.تي وكوبايلوت.
وأضاف الفريق الثاني: "قد يعكس الذكاء الاصطناعي المحتوى الوهمي أو المبالغ فيه، أو يثبت صحته، أو يضخمه، لا سيما لدى المستخدمين المعرضين بالفعل للذهان، ويعود ذلك جزئيا إلى تصميم النماذج لزيادة التفاعل مع المستخدم".
وبحسب مجلة نيتشر العلمية يمكن أن تتضمن حالة الذهان "الهلوسة والضلالات والمعتقدات الخطأ… ويمكن أن تنجم هذه الحالة عن الاضطرابات العقلية مثل انفصام الشخصية والاضطراب ثنائي القطب (اضطراب نفسي يسبب نوبات من الاكتئاب ونوبات أخرى من الابتهاج غير الطبيعي) والضغط الشديد وتعاطي المخدرات".
وأظهرت دراسة مختلفة نشرت مؤخرا أن منصات الدردشة يبدو أنها تشجع الأشخاص الذين يتحدثون معها عن الانتحار على الإقدام عليه".
إعلانوأصبحت منصات محادثة الذكاء الاصطناعي مشهورة بـ"الهلوسات"، حيث تقدم إجابات غير دقيقة أو مبالغ فيها على الاستفسارات والمطالبات من
المستخدمين، في حين تشير أبحاث أحدث إلى استحالة استئصال هذه السمة من منصات الدردشة الآلية.