قال الأمين العام لحزب الأمة القومي في السودان الواثق البرير، القيادي في قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي القيادي، إن القرار الأمريكي بفرض عقوبات على وزير الخارجية السوداني الأسبق وزعيم الجبهة الإسلامية، علي كرتي، جاء متأخراً.

الخرطوم _ التغيير

وأوضح البرير، في تصريحات لصحيفة «المصري اليوم»: أن الولايات المتحدة الأمريكية إذا كانت تريد أن تفرض عقوبات لمحاولة الضغط وايجاد حلول فهذه استراتيجية سبق أن استعملتها واشنطن منذ أيام البشير، و قال: «لكن الإعلان عن فرض عقوبات في مواجهة علي كرتي جاء متأخرا، لأننا ظللنا نؤكد أن الجماعات الإسلامية الظلامية تعمل على تقويض العملية السياسية في السودان وأنها هي من بدأت هذه الحرب واشعلوا هذه الفتنة».

وكانت واشنطن فرضت أمس الخميس عقوبات على كرتي، الذي أصبح زعيما للحركة الإسلامية السودانية بعد الإطاحة بالبشير في 2019، لدوره مع غيره من الإسلاميين في إعاقة الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الحالية بين القوات المسلحة والدعم السريع، فضلا عن الجهود الرامية إلى استعادة مرحلة الانتقال للديمقراطية في البلاد، وفق ما أفادت وزارة الخزانة.

وأعرب الأمين العام لحزب الأمة القومي عن أملة في يسلط القرار الأمريكي الأخير بفرض العقوبات على «كرتي»، الضوء على ما تقوم به التيارات الإسلامية في السودان من تقويض للاستقرار وإعاقة تنفيذ الاتفاق الإطاري.

واعتبر الواثق البرير القرار توضيح للحقائق للشعب السوداني بأن هذه المجموعات لا تريد الخير والسلام للسودان والسلم والأمن الاقليمي، وقال «نأمل أن يدرك المجتمع الدولي ماذا يجري في السودان الآن».

وبشأن مطالب بعض القوي السودانية بدعوة الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف جماعة الإخوان المحظورة جماعة إرهابية عقب قرارها الأخير بفرض عقوبات على «كرتي»، قال الأمين العام لحزب الأمة القومي: «إننا قمنا بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية منذ عام ١٩٨٩، وذلك بالنظر لما أحدثوه في السودان من خراب ودمار والحروب التي اشعلوها وتدمير الاقتصاد السوداني وفرض دولة الحزب الواحد وإرهاب الشعب السوداني».

وأشار إلى أن قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي القيادي في اجتماعها الأخير في القاهرة أعلنت أن حزب المؤتمر الوطني تنظيما إرهابيا.

وحول خطوات توحيد القوي المدنية، أكد الواثق البرير، أنها قطعت خطوات جيدة، مشيرا إلى أنه تم تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الجبهة الوطنية المدنية الموحدة، موضحا أنه خلال أسبوعين سيتم عقد مؤتمر لتوحيد القوي المدنية المؤمنة بالتحول الديموقراطي، لحل إشكالية الأزمة السياسية في السودان.

 

الوسومالحركة الإسلامية العقوبات الأمريكية الواثق البرير حزب الأمة القومي علي كرتي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحركة الإسلامية العقوبات الأمريكية حزب الأمة القومي علي كرتي

إقرأ أيضاً:

واشنطن تقرر فرض عقوبات على السودان والخرطوم تتهمها بالابتزاز

أعلنت واشنطن أنها ستفرض عقوبات على السودان بعد توصلها إلى خلاصة مفادها أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية عام 2024 خلال صراعه مع قوات الدعم السريع، في حين سارعت الخرطوم لرفض تلك الاتهامات والعقوبات واتهمت بدورها واشنطن بالابتزاز والتزييف.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان إن العقوبات ستتضمن قيودا على الصادرات الأميركية وخطوط الائتمان الحكومية الأميركية، وستدخل حيز التنفيذ في موعد قريب من السادس من يونيو/حزيران بعد إخطار الكونغرس.

وأضافت بروس أن "الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى وقف استخدام الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية" التي تحظر استخدام مثل هذه الأسلحة.

وجاء في بيان بروس أن الولايات المتحدة قررت رسميا في 24 أبريل/نيسان الماضي بموجب قانون (مراقبة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء على الحرب) لعام 1991 أن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيميائية العام الماضي، لكنها لم تحدد نوع الأسلحة المستخدمة أو موعد أو مكان استخدامها على وجه الدقة.

وقالت بروس "تؤكد الولايات المتحدة التزامها الكامل بمساءلة كل من يسهم في انتشار الأسلحة الكيميائية".

الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يخوضان حربا منذ أكثر من عامين خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل (أسوشيتد برس-أرشيف) الخرطوم ترفض

من جانبها سارعت الخرطوم لرفض التصريحات والاتهامات الأميركية، وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية إن ما صدر عن واشنطن من عقوبات هي "اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز وتزييف الحقائق".

إعلان

وأشار المتحدث إلى أن واشنطن "دأبت على انتهاج سياسات تعرقل مسيرة الشعب السوداني نحو الاستقرار"، وفق تعبيره. وأضاف أن "عقوبات واشنطن استهدفت الجيش بعد إنجازات ميدانية غيرت واقع المعركة".

وفرضت واشنطن في يناير/ كانون الثاني الماضي عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، متهمة إياه بالتمسك بإنهاء الصراع عن طريق الحرب وليس عبر المفاوضات.

كما خلصت الولايات المتحدة إلى أن أعضاء من قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية، وفرضت عقوبات على بعض قيادات القوات بما في ذلك قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم (حميدتي).

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وبوتيرة متسارعة منذ أسابيع بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش الذي تمددت انتصاراته في العاصمة الخرطوم، بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي ومقار الوزارات بمحيطه والمطار ومقار أمنية وعسكرية.

مقالات مشابهة

  • عقوبات أمريكية جديدة على السودان على خلفية اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية
  • عقوبات أمريكية جديدة على السودان.. الدوافع والتداعيات وسبل المواجهة
  • العقوبات الأمريكية على السودان- لحظة محورية أم تعميق للمأزق؟
  • تضع النقاط على الحروف.. أنور قرقاش يعلق على العقوبات الأمريكية على الجيش السوداني
  • ابتزاز سياسي.. أول تعليق من السودان علي العقوبات الأمريكية ضد الخرطوم
  • واشنطن تقرر فرض عقوبات على السودان والخرطوم تتهمها بالابتزاز
  • واشنطن: سنفرض عقوبات على السودان بسبب استخدام "أسلحة كيميائية"
  • أميركا تفرض عقوبات على السودان لاستخدامه أسلحة كيماوية
  • الولايات المتحدة تعلن عقوبات على السودان لاستخدامه أسلحة كيماوية في الحرب الحالية
  • الاتحاد الأوروبي يقرر رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا