يتضمن تغيير نظام الحكم واغلاق مواقع التواصل الاجتماعي.. الكشف عن تفاصيل المخطط الخطير الذي كان عبدالملك الحوثي سيعلن عنه لولا خروج الشعب للإحتفال بثورة 26 سبتمبر
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
كشف مسئول كبير في الحكومة اليمنية الشرعية، عن مخطط حوثي، كان ينوي زعيم الجماعة الاعلان عنه بالتزامن مع احتفالهم بذكرى المولد النبوي.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن تأجيل زعيم مليشيا الحوثي التابعة لايران المدعو عبدالملك الحوثي، عما اسماه "تغييرات جذرية"، وحصرها بإقالة ما يسمى "حكومة الانقاذ"، جاء بعد الانتفاضة الشعبية العارمة التي اجتاحت العاصمة المختطفة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيا، احتفاء بالذكرى ال 61 لثورة 26 سبتمبر المجيد، والتي كان لها الفضل في احباط هذه المخطط الإيراني القذر الذي ينوي القضاء على ما تبقى من المكتسبات الوطنية واستكمال المشروع الفارسي في اليمن، وفق وكالة سبأ.
وأوضح معمر الإرياني، أن المعلومات تؤكد ان مليشيا الحوثي كانت ماضية في استنساخ النموذج الإيراني عبر ما وصف ب "التغييرات الجذرية" والتي تتضمن بحسب الارياني ''تعديل الدستور، وتغيير نظام الحكم ، وحل البرلمان والسلطة القضائية واستبدالها بمايسمى المنضومة العدلية، والغاء السلطة المحلية وتمكين المناطق العسكرية من إدارة شئون المحليات، وحل التنظيمات السياسية وتجريم العمل السياسي والمجتمع المدني، وإلغاء الانتخابات، وتشريع تأميم الملكيات العامة والخاصة، وإلغاء الصحافة الاهلية، وحظر وسائل التواصل الاجتماعي''.
وأشار الارياني الى أن اقالة ما يسمى "حكومة الانقاذ" المشكلة بالمناصفة من مليشيا الحوثي وما تبقى من قيادات المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، إلغاء للشراكة الصورية بين الطرفين، ومحاولة لتقديم الحكومة التي لم تكن تمتلك أي صلاحيات إدارية، كبش فداء، وتحميلها المسئولية عن التركة الكبيرة من الفساد والفشل الذي قادته مليشيا منذ انقلابها على الدولة، وتأكيد جديد على عدم قبولها بالشراكة والتعايش مع أي مكون سياسي.
ووجه الارياني التحية والتقدير لشباب ونساء اليمن الماجدات اللذين خرجوا بشكل عفوي وبدافع الوازع الوطني في شوارع العاصمة المختطفة صنعاء، وعدد من المحافظات، رغم حملات القمع والإرهاب الحوثية، رافعين الاعلام ومرددين الشعارات الوطنية، احتفاء بالذكرى 61 لثورة 26 سبتمبر، مؤكدين تمسكهم بقيم ومبادئ وأهداف الثورة اليمنية، ورفض أي محاولات للمساس بها، والنيل من تضحيات الآباء والأجداد.
وكانت عدة محافظات يمنية شهدت تظاهرات شعبية احتفاء بثورة 26 سبتمبر التي صادفت يوم الثلاثاء الماضي، وتحدثت تقارير حقوقية عن اعتقال الحوثيين مئات المحتفلين وسط مطالبات بسرعة الافراج عنهم.
ويوم الاربعاء اعلن عبدالملك الحوثي اقالة الحكومة (غير المعترف بها) وتكليفها بتصريف الاعمال.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تقتل شيخاً قبلياً في الجوف وتخطط لإشعال حرب بين قبيلتي ذو محمد وذو حسين
أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، الأحد 25 مايو 2025م، على قتل شيخ قبلي في مديرية برط المراشي بمحافظة الجوف (شمال شرقي اليمن)، في جريمة هي الثانية من نوعها خلال أربعٍ وعشرين ساعة.
وأفاد مصدر قبلي بأن مليشيا الحوثي أقدمت على قتل الشيخ القبلي أحمد فرقز المنصوري بدم بارد في منطقة القوز بمديرية برط المراشي.
وبحسب المصدر فإن الحادثة أعقبها توتر متصاعد بين قبيلتي (ذو محمد) و(ذو حسين)، حيث سعت مليشيا الحوثي عبر مشرفيها الميدانيين المتغلغلين في أوساط القبيلتين إلى إذكاء الخلافات القبلية، ودفعها للتحشيد بهدف إشعال مواجهات دموية تخدم مصالح الجماعة، مؤكداً أن الجريمة تأتي ضمن مخطط واضح لتمزيق النسيج القبلي في الجوف.
وتلت هذه الجريمة مباشرة جريمة أخرى شهدتها المديرية ذاتها يوم أمس، حين اقتحمت حملة عسكرية لمليشيا الحوثي بقيادة المدعو أبو درهم الحامس، وهو مشرف ما يسمى بمحور برط الجديد، منزل الشيخ أحمد عامر المنصوري أحد مشايخ قبيلة ذو محمد، في منطقة مذاب الشجن بمديرية برط المراشي، وحاولت إخراج أسرته بالقوة من المنزل بهدف الاستيلاء على أراضي المنزل، وحين قوبلت المحاولات بالرفض، أقدمت المليشيا على قتل زوجته وثلاثة من أطفاله، ثم فجرت المنزل بالكامل.
وقد أثارت الجريمة البشعة غضباً واسعاً في أوساط أبناء قبائل دهم خاصة والجوف عامة، الذين اعتبروها "عيباً أسود" وانتهاكاً صارخاً للأعراف والأسلاف القبلية ومساساً بالأعراض، ما أدى إلى حالة غير مسبوقة من الاحتقان والتحشيد بين قبائل ذو محمد - دهم والمليشيا المدعومة من إيران.
وحذر مراقبون قبليون من تعمد مليشيا الحوثي تغذية الفتنة بين قبيلتي (ذو محمد) و(ذو حسين) عبر مشرفيها وعناصرها خصوصا بعد دفع مسلحي القبيلتين للتحشيد إلى وادي سلبة ومنطقة اليتمة بمحافظة الجوف، مستخدمة قضية النزاع على الأراضي ذريعة لتمزيق الصف القبلي وجرّه نحو اقتتال داخلي يخدم مشروعها الطائفي بهدف إحكام السيطرة وتوسعة النفوذ.
وفي السياق، دعا عدد من مشايخ ووجهاء الجوف وجهاء ومشايخ وأبناء قبيلتي (ذو محمد) و(ذو حسين) إلى تفويت الفرصة على الحوثيين وعدم الانجرار وراء المؤامرات التي تستهدف وحدتهم ونسيجهم الاجتماعي، محذرين من مغبة الانسياق خلف مساعي المليشيا لتأجيج الصراع القبلي وإشعال حرب مدمرة بينهم.