وزير الرياضة: الدولة المصرية بقيادة سياسة حكيمة استطاعت أن تقضى على الإرهاب
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
توجه الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة إلى محافظة بورسعيد، اليوم الأحد، حيث شارك فى اللقاء الحواري الذى أقيم بجامعة بورسعيد فى إطار احتفالاتها باليوبيل الذهبي لانتصارات حرب أكتوبر، وذلك بحضور اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة والوزارة.
جاء اللقاء بتنظيم كل من اتحاد الاتحادات النوعية الرياضية، وبمشاركة الدكتور صبحي حسانين نائب رئيس الاتحاد، والإعلامي أشرف محمود سكرتير عام الاتحاد، ومجموعة من شباب محافظات شمال سيناء وجنوب سيناء والإسماعيلية وبورسعيد.
فى كلمته، أوضح وزير الشباب والرياضة، أن الشارع المصرى شهد الكثير من أحداث الإرهاب والرعب والفوضى في القاهرة وكل المحافظات خلال أحداث يناير 2011، واستطاعت الدولة المصرية بقيادة سياسة حكيمة أن تقضى على هذه الأمور والعودة إلى الاستقرار والأمن بالبلاد.
ولفت إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورؤيته لمحاربة الإرهاب الأسود والقضاء عليه بشكل تام والعودة إلى مجريات الحياة الطبيعية التى يسودها الاستقرار والأمان جنبًا إلى جنب مع التنمية الشاملة التى تشهدها البلاد فى مختلف القطاعات رغم التحديات العديدة وتداعيات الأزمات العالمية الراهنة.
وأشار الدكتور أشرف صبحى -موجها كلامه لطلاب الجامعة- إلى أن مهمة المسؤلين، كشف الحقائق، وحجم المؤامرات البائسة التي تحاك ضد الشعب المصري لتعيده إلى ما قبل 2014، لافتًا إلى المبادرة التى تتبناها الوزارة تحت شعار "تصدوا معنا " فى ضوء توجيهات الرئيس لإيضاح حقيقة الأمور وتوعية الشباب بها، بعيدًا عن الشائعات والأكاذيب.
ووجه وزير الشباب والرياضة التهنئة للشعب المصرى والقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الخمسين على انتصارات أكتوبر، والتى تُبرهن على مدى إصرار المصرى وقدرته على عبور المِحن وتحدى الصعاب وإعادة العزة والكرامة وتحقيق الانتصار ببسالة رجال مصر من أبناء القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن.
وعلى صعيد أخر، كشف الوزير عن التعاون المثمر مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى تنفيذ مشروعات وبرامج مشتركة تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب والكشف عن المواهب فى مختلف المجالات، داعيًا الطلاب للمشاركة فى أنشطة الوزارة المختلفة التى يتم تنفيذها على مستوى جامعات مصر.
حضر اللقاء من جانب وزارة الشباب والرياضة كل من الدكتور عمرو الحداد مساعد الوزير، الدكتورة سونيا عبد الوهاب رئيس الإدارة المركزية لبرامج التنمية الرياضية، أشرف البجرمي رئيس الإدارة المركزية للمدن الشبابية والرياضية،محمود عبد العزيز مدير عام الاتحادات النوعية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الشباب اليوبيل الذهبى حرب أكتوبر احمد محمدي الشباب والریاضة
إقرأ أيضاً:
أخطر من الإلحاد
ذات يوم وبعد انتهاء إحدى ندواتى الثقافية، اقترب منى رجل ستينى، مهندم الثياب، حزين الوجه، بدا متردداً وهو يصافحنى بعد أن قال لى إنه يريد استشارتى فى أمر خاص بعيداً عن موضوع الندوة. استحثنى تلعثمه لأرحب به وأحفزه لينتحى بى جانباً، ويقول لى بأسى شديد: إن ابنى الوحيد ملحد، ينكر الدين كلية، ويطرح أفكاراً غريبة، وقد جربت معه المقاطعة والخصام، فلم أفلح، وحاولت تهديده بالفضح لكنه لم يكترث، ولا أعرف ماذا أفعل.
سألته إن كان يقرأ، فقال : قليلاً، واستفسرت إن كان على استعداد لنقاش مع أحد، فأخبرنى بأنه استعان بمشايخ وأقارب للحوار معه، فاستفزهم بأسئلته، فكفروه، وفشلت المحاورات.
قلت له: لا تقاومه، ولا تلعنه، واترك جسراً دائماً للحوار معه، وحفزه على القراءة والبحث، ولا تغضب من تصوراته، وإنما ناقشها بهدوء ودون غضب. فابنك لديه الحق فى أن يفكر ويبحث ويشك ويسأل ويقرر معتقده بنفسه، وكثيرون قبلنا وحولنا مروا بلحظات شك عصيبة، فأصبحوا مفكرين عظاماً يهتدى بهم الناس.
تذكرت الرجل المهموم وأنا أقرأ حيثيات حكم محكمة القضاء الإدارى برفض دعوى مرتضى منصور بمنع عرض فيلم الملحد، استناداً إلى أن هيئة الرقابة على المصنفات الفنية وحدها هى صاحبة الحق فى الإجازة والمنع طبقاً لنصوص القانون. فالفيلم الذى يناقش قضية مهمة وحيوية فى المجتمع المصرى، تعرض لتعطيل عرضه بسبب إصرار بعض المتصدرين للمشهد على ممارسة حق الوصاية على الناس، والمجتمع، والدولة. وبمجرد إعلان الكاتب إبراهيم عيسى قبل عامين عن انتهائه من كتابة فيلم «الملحد» حتى اعتبر المنصبون أنفسهم أوصياء على الناس، العمل الفنى جرماً، وحظره ضرورة إسلامية، رغم أن أحداً منهم لم يره.
وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها إنه من المعلوم بالضرورة أن حرية التعبير تنبع من فيض الكرامة الإنسانية التى أنعم بها المولى عز وجل على البشرية جمعاء، وهى تعد أحد الأعمدة الرئيسية فى بنيان الحقوق والحريات المصرى.
وأوضحت أن فن السينما من أهم وسائل التعبير عن الرأى، والفكر، ونشر الأخلاق، والقيم، والمفاهية الإنسانية، وحمايته باعتباره إحدى صور الإبداع لا يستقيم أمره أو يستوى على صحيح مقصده إلا بتقييمه فى إطار كونه عملاً فنياً.
وتدور قصة الفيلم حول شاب مسلم تمرد على الوسط المحيط به نتيجة التشدد الدينى الذى رباه عليه من والده، ومن ثم أعلن إلحاده تحدياً لوالده المتشدد، وما لبث أن توفى الأب حتى رجع الابن للبحث والتفكير ليصل إلى الإيمان باقتناع ورضا.
وأتصور أن الإلحاد يمثل موجة طبيعية تعانى منها المجتمعات المنغلقة، التى لم تعتد حواراً ولم تقبل نقاشاً. ولا شك فى أننا فى مصر- رغم رحابة العالم وثورة العقول وتطور التواصل - مازلنا نخشى من عمل فنى يناقش قضية مجتمعية خطيرة بمنطق ووعى.
ما المخيف فى استجلاء فلسفة الملحدين؟ وما المزعج فى مناقشة رؤاهم وتصوراتهم؟ إن التسليم وهز الرأس والانصياع لكل ريح هو تكرار لفكرة الكافرين بالأنبياء التى واجهوا بها رسالات السماء عندما كرروا عبارة «وجدنا آباءنا لها عابدين» كمبرر لعبادة الأوثان.
وهذا المنطق لا يمكن أن يصنع إيماناً حقيقياً، ولا أن يبنى مجتمعاً صلباً قوياً بشبابه ومتماسكاً بشيوخه، ومتسعاً بمحاورات الألباب فيه، وهذا يمثل خطراً ربما أشد من ظاهرة الإلحاد نفسه، فغياب التفكير والتدبر كفيل بانسحاق الإنسان. وأحسب أن تصريح الرئيس السيسى الأخير بشأن توارث معتقدات الناس، وكيفية ترسخها فى الأذهان دون بحث واقتناع جدير بالبحث والاهتمام.
والله أعلم.
[email protected]