موسكو تحذِّر من حرب عالمية ثالثة بسبب شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
الثورة / متابعات
حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، من أنّ تدريب بريطانيا لعسكريين على أراضٍ أوكرانية، واحتمال تسليم كييف صواريخ تاوروس الألمانية، يدفعان بقوة إلى حرب عالمية ثالثة. وقال ميدفيديف إنّه «في حال قيام بريطانيين بتدريب العسكريين في أوكرانيا فسيتم القضاء عليهم ليس كمرتزقة إنما كمتخصصين تابعين للناتو».
وتابع بأنّه «في حال تزويد كييف بصواريخ تاوروس لضرب روسيا فإن الهجوم على المصانع التي تصنّع فيها ستكون متوافقة مع القانون الدولي».
وحذرت موسكو باستمرار من تسليم ألمانيا أنظمة أسلحة بعيدة المدى، مثل «تاوروس»، وأجّلت برلين تسليم مثل هذه الصواريخ إلى أوكرانيا تجنّباً للتصعيد مع روسيا.
وفي يوليو الماضي، ردّت روسيا على المساعدات التي ترسلها بريطانيا إلى كييف وخسائرها قائلةً: «لن يكون لكم قدم تقفون عليها»
ووصفت وزارة الدفاع الروسية المساعدات البريطانية لأوكرانيا بأنّ هذه «الخردة المعدنية البريطانية» التي تمّ توريدها إلى نظام كييف ستصبح، بعد صهرها، «موادَّ خاماً جيدة للمناطق الروسية الجديدة للاستخدام في أعمال الترميم».
وسبق أن أكدت الرئاسة الروسية عدة مرات أنّ شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا «تهدد الأمن» الأوروبي، مضيفةً أنّ «هذا الميل لإغراق أوكرانيا بالأسلحة، خصوصاً الأسلحة الثقيلة، يُعدّ تصرّفاً يهدّد أمن القارة ويزعزع الاستقرار».
من جانبه أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، أمس الأحد، أن بلاده ستنشر طائرات مقاتلة من طراز «تايفون» في بولندا، وعزا هذه الخطوة إلى «حاجة المملكة المتحدة لحماية حليف لها من روسيا».
وقال شابس، خلال مؤتمر حزب المحافظين: «استجابة لطلب من أصدقائنا البولنديين، سيتم نشر طائراتنا المقاتلة «تايفون» في بولندا، لدعم حليفتنا في الناتو ضد التهديد المتزايد للتدخل الروسي».
وتابع: «نشر طائرات مقاتلة في بولندا قبل الانتخابات هو بمثابة إشارة قوية إلى أن بريطانيا تدعم الحرية والديمقراطية بين حلفائها».
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في بولندا، في 15 أكتوبر.
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية، ويقوم الحلف بتوسيع مبادرته التي تصفها بـ«احتواء العدوان الروسي».
وأعربت موسكو مرارًا، عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، حيث أشار الكرملين إلى أن الاتحاد الروسي لا يهدد أحدا، لكنه لن يتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطرا على مصالحه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: على بريطانيا معاقبة إسرائيل وحماس تقود حربا نفسية فعالة
تناولت صحف ومواقع عالمية في تغطياتها للتطورات الإخبارية العالمية مواضيع مختلفة، أبرزها خلفيات قرار بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وما اعتبرتها "وول ستريت جورنال" خيارات إسرائيل في قطاع غزة، إضافة إلى فشل إسرائيل في الحرب النفسية والإعلامية المرافقة لحرب غزة.
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إنه منذ إعلان بلفور أوائل القرن الماضي دعمت المملكة المتحدة بشكل عام اعترافا بدولة فلسطينية، وتساءلت: لماذا استغرق الأمر أكثر من قرن لتتبنى الحكومة هذا الموقف؟ وهل سيُحدث الاعتراف المتأخر فرقا؟
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 25 أسئلة عن زلزال كامتشاتكا الهائلlist 2 of 2موقع أميركي: الكنيسة العالمية فشلت بواجبها إزاء الإبادة في غزةend of listوتجيب الصحيفة بأن ذلك سيمنح زخما لمن يسعون لتغيير موقف واشنطن المتحفظ، كما يُعد خطوة معنوية في ضوء الدور التاريخي الذي أدته بريطانيا في المنطقة.
ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا ليائير والاش، وهو مدير مركز الدراسات اليهودية في جامعة سوآس بلندن، دعا فيه إلى فرض عقوبات بريطانية حقيقية على تل أبيب من أجل إنقاذ غزة، قائلا إنها "لحظة مؤلمة لكنها ضرورية".
ولفت والاش -الذي نشأ في إسرائيل- إلى أنه رغم اندلاع الحرب شهدت الصادرات العسكرية الإسرائيلية ازدهارا لافتا، حيث تعد إسرائيل ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى المملكة المتحدة.
ومن جهة أخرى، ركزت وول ستريت جورنال على ما أسمته خيارات إسرائيل بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– إلى معالجة حرب غزة بطريقة مختلفة.
ونقلت الصحيفة عن كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب، أوفير غوترمان قوله إن "إسرائيل عند مفترق طرق، وعليها أن تقرر ما إذا كانت تريد احتلال غزة بالكامل، أم التوقيع على صفقة شاملة لوقف الحرب".
ولفتت الصحيفة إلى تحذير البعض من أن "اللجوء إلى احتلال القطاع قد يخدم مصلحة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المتأهبة لملاقاة الجنود بالنار".
حرب لا تحسم بالدباباتأما صحيفة معاريف الإسرائيلية، فكتبت عن فشل إسرائيل في الحرب النفسية والإعلامية المرافقة لحرب غزة، وقالت إن "إسرائيل -الدولة التي تُعرف بقوتها التكنولوجية- تُهزم مرة تلو الأخرى في الحرب الإعلامية، دون أن ترد".
إعلانوأضافت أن "الحرب على القلوب والعقول لا تُحسم بالدبابات، بل في ساحة الوعي"، وتشير الصحيفة إلى أن "حماس فهمت هذا الواقع، وعلى إسرائيل أن تستيقظ لأن النصر الإعلامي لا يقل أهمية عن النصر العسكري".
وفي موضوع آخر، قال تسفي بارئيل في صحيفة هآرتس إن "طموحات الرئيس ترامب لرسم شرق أوسط جديد وتحقيق السلام بين إسرائيل ودول عربية عدة يبدو أنها ستُؤجل حتى إشعار آخر".
ويضيف الكاتب: "في الوقت الذي تحاول فيه دول عربية وغربية بلورة حلول شاملة وبنية تحتية مستقرة لمعالجة النزاعات الإقليمية، يتراجع ترامب إلى الوراء مانحا إسرائيل اليد الطُولى للتصرف بحرية في قطاع غزة".