عمرها 114 عاما.. صحيفة أسترالية ورقية تصمد بمواجهة الشاشات والإنترنت
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
في الوقت الذي تنحسر فيه الصحافة الورقية عبر العالم يأخذ ناشرو إحدى الأسبوعيات الأسترالية على عاتقهم أن تظل جريدتهم تنبض بالحياة وتصافح قراءها بلا انقطاع منذ أكثر من 100 عام.
ويتعلق الأمر بصحيفة "أدفيرتيزر" التي احتفلت قبل فترة بمرور 114 عاما على صدور عددها الأول، وتطبع قرابة 2500 نسخة أسبوعيا، وتوزع عبر أكشاك الصحف والمتاجر الكبرى ويصل بعضها مباشرة إلى المنازل في جزيرة تاسمانيا.
وهي صحيفة مجتمعية صغيرة تنقل أخبار بلدة تاسمانيا والتفاصيل التي لا تهتم بها الصحف وعناوين الأخبار كما تكشف أليتا جونز، وهي مالكة متجر للصحف.
وانتقلت ملكية الأسبوعية مؤخرا إلى مقدمة تلفزيونية سابقة تدعى رايتشل وليامز، والتي تعهدت بأن تحافظ الجريدة على طبعتها الورقية كما كانت تفعل ذلك عبر عمرها المديد.
وتقول وليامز -التي تولت منصب ناشرة ورئيسة تحرير الصحيفة- إنها قررت شراء الصحيفة لتيقنها من أهميتها بالنسبة للمجتمع المحلي، معربة عن قناعتها بأن مستقبل النشر سيكون ملموسا وحقيقيا.
وكان المالكون القدامى قد قرروا بيع المطبوعة الأسبوعية بعد أن هجرها صحفيوها وغابت رئيسة التحرير السابقة بسبب الأمومة، وذلك حسب ما أوردت حلقة (2023/10/2) من برنامج "المرصد".
وتواجه المالكة الجديدة تحديات كبيرة للحفاظ على صحيفتها العريقة، خاصة ساعات العمل الطويلة والسفر والاهتمام بالعائلة، وتقر بأنها تشعر كأنها "بهلوان في سيرك"، لكنها تأمل أن تستقر الأمور مستقبلا.
يذكر أن الصحف المحلية في القرى البعيدة في أستراليا تلعب دورا على مستوى المساهمة في تعزيز التضامن المجتمعي، ويأمل سكان تاسمانيا أن تستمر أسبوعية "أدفيرتيزر" في الصدور وتزويدهم بالمعلومات والأخبار لسنوات قادمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعتزم السماح للدول الأجنبية بتملك حصة 15% من الصحف
قالت الحكومة البريطانية إن البلاد تعتزم السماح للمستثمرين التابعين لحكومات أجنبية بامتلاك ما يصل إلى 15 بالمئة من مؤسسات نشر الصحف البريطانية، وذلك في إطار إصلاحات إعلامية يمكن أن تنهي ضبابية مستمرة منذ فترة طويلة بشأن ملكية صحيفة التلجراف. وذلك الخميس.
وستوسع الحكومة أيضا سلطاتها فيما يتعلق بالتدقيق في عمليات الاندماج بين الجهات الإعلامية لتشمل المواقع الإلكترونية الإخبارية والمجلات الإخبارية.
وقالت وزيرة الثقافة ليزا ناندي “تهدف هذه الإصلاحات المهمة لحماية التعددية الإعلامية، وتعكس الوسائل المتغيرة التي يحصل الأفراد من خلالها على الأخبار”.
وأضافت “إننا نتمسك تماما بالحاجة إلى حماية وسائل إعلامنا الإخبارية من سيطرة الدول الأجنبية مع إدراكنا في الوقت نفسه ضرورة أن تكون المؤسسات الإخبارية قادرة على جمع التمويل الضروري للغاية”.
وكانت ملكية صحيفة التلجراف، إحدى أشهر الصحف البريطانية، قد أثارت تساؤلات حول استقلالية وسائل الإعلام وشراء الدول الأجنبية للنفوذ السياسي.
وذكرت الحكومة أن الاستثناءات المحددة التي تسمح لبعض صناديق الثروة السيادية أو صناديق التقاعد باستثمار ما يصل إلى 15 بالمئة في الصحف والدوريات البريطانية ستساعد في دعم المؤسسات مع الحد من أي نفوذ أجنبي على وسائل الإعلام.
وكانت حكومة المحافظين السابقة في بريطانيا قد حظرت العام الماضي استثمارات الحكومات الأجنبية في الصحف البريطانية، ومنعت شركة ريدبيرد آي.إم.آي التي يديرها رئيس شبكة (سي.إن.إن) السابق جيف زوكر والتي يأتي معظم تمويلها من أبوظبي من امتلاك صحيفة التلجراف.
وكانت ريدبيرد آي.إم.آي المدعومة من أبوظبي قد هيمنت على التلجراف ومجلة ذا سبيكتاتور عام 2023 عندما ساعدت في سداد ديون عائلة باركلي البالغة 1.2 مليار جنيه إسترليني (1.6 مليار دولار) لبنك لويدز.
وطرحتهما الشركة للبيع قبل عام تقريبا. وتم بيع ذا سبيكتاتور لمؤسس صندوق التحوط بول مارشال في سبتمبر أيلول، إلى أن التلجراف لم تجد مشتريا.
وسيسمح الحد الأقصى البالغ 15 بالمئة لأبوظبي بالاحتفاظ بجزء من ملكية الصحيفة.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب