وزير الخارجية الأسبق: مصر استعادت دورها المؤثر عالميا وخلقت علاقات قائمة على المصالح المشتركة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
قال السفير محمد العرابى، وزير خارجية مصر الأسبق، إنّ اليوم الثالث من جلسات مؤتمر «حكاية وطن» بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، تركّز على مجالات السياسة الخارجية والأمن القومى، ونجاحات مصر فى الخارج.
وتطرّق، خلال حواره لـ«الوطن»، إلى القضايا والمحاور الرئيسية للسياسة الخارجية التى كانت فى صلب النقاش الذى يشكّل ركيزة أساسية لفهم أعمق وأوسع للتحديات والفرص التى تواجه الأمة، واستعرض رؤيته حول دور مصر ونجاحاتها فى المجتمع الدولى وكيفية مواجهتها للقضايا الإقليمية والدولية الراهنة خلال 9 سنوات ماضية.
ما أبرز الإنجازات التى حققتها مصر فى مجال السياسة الخارجية؟
- نجحت مصر فى استعادة دورها المؤثر فى القضايا الإقليمية والدولية كافة، تزامناً مع إقامة علاقات متوازنة مع الدول الكبرى وعلاقات قوية مع دول الجنوب، قائمة على المصالح المشتركة، علاوة على تسخير السياسة الخارجية المصرية لقضايا التنمية داخل الدولة والاهتمام بوضع العلاقات العربية والأفريقية فى موضعها الصحيح والاهتمام بالجوار الاستراتيجى للدولة، ووضع أسس استراتيجية للتعامل مع الخارج على أساس ثلاثة مرتكزات، هى السلام والاستقرار والتنمية والحفاظ على الأمن القومى المصرى من خلال اعتماد مفاهيم استراتيجية استباقية للتعامل مع التطورات العالمية السريعة والحادة.
ما دور مصر المميز فى القضايا الأفريقية خلال تلك الفترة؟
- تحدثت مصر باسم أفريقيا خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى عام 2019 وتتعامل مع الدول الأفريقية من منطلق التعاون فى دفع عجلة التنمية بدول القارة، والأمثلة كثيرة على ذلك، من بينها التعاون مع كينيا وتنزانيا وأوغندا وجيبوتى وغيرها من الدول، سواء كانت تقع داخل حوض النيل أو خارجه، من أجل دفع عجلة التنمية داخل هذه الدول والمساهمة فى مشروعات البنية التحتية وتدريب الكوادر بمختلف المجالات داخل المؤسسات المصرية.
كيف ترى دور مصر فى التعامل مع التغيرات المناخية من خلال تنظيمها مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ؟
- كان مؤتمر شرم الشيخ علامة بارزة وفارقة فى جهود مصر لمواجهة التغيرات المناخية، وخاصة فيما يتعلق بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار وتتعامل مصر الآن بجدية مع دوله الإمارات التى ستستضيف المؤتمر المقبل للمناخ من أجل البناء على نتائج مؤتمر شرم الشيخ.
كان لمصر دور مهم فى القضايا الإقليمية المحورية بالمنطقة.. ما أبرز ملامح هذا الدور؟
- تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية بشكل كبير خلال السنوات الماضية، لكن مصر استطاعت أن تعيد وضعها مرة أخرى فى بؤرة الاهتمام الدولى والإقليمى، كما لعبت مصر دوراً كبيراً فى التهدئة بين حركتى حماس والجهاد من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.
وساهمت وما زالت تساهم فى عملية إعادة الإعمار بقطاع غزة، وبالنسبة لباقى القضايا الإقليمية تبنّت مصر مبدأ ثابتاً وهو الحفاظ على الدولة المركزية وحدودها كما فى ليبيا وسوريا، وتعمل حالياً على وقف الاقتتال داخل السودان، كما تدعم الجهود السعودية العمانية من أجل وقف الحرب فى اليمن، ما يعكس قناعة مصر بالحلول السلمية وعدم استخدام القوة فى حل أى أزمة.
مكافحة الإرهابأصبح الإرهاب ظاهرة عابرة للحدود، واستطاعت مصر المشاركة فى الائتلاف الدولى ضد داعش، كما نجحت فى القضاء على الإرهاب بسيناء، كما تقف ضد أى تمدد للجماعات الإرهابية فى محيطها الجغرافى بما لا يؤثر على أمنها القومى ويُعد ذلك جهداً مقدَّراً، كما كان لمصر دور مهم فى التصدى لظاهرة اللجوء غير القانونى أو الهجرة غير الشرعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حكاية وطن الرئيس السيسي الحماية الاجتماعية قوائم الانتظار سامح شكري مصر فى
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسى: الحرب فى غزة يجب أن تتوقف
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى أن يُشكّل مؤتمر الأمم المتحدة حول الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين نقطة تحول حاسمة.
وشدد خلال جلسة في مجلس الأمن لبحث تطورات القضية الفلسطينية على ضرورة الانتقال من إنهاء الحرب في غزة إلى الوقف الكامل لعدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن المجتمع الدولي لا يمكنه قبول استهداف الأطفال والنساء، لا سيما في سعيهم للحصول على مساعدات إنسانية.
وأضاف أن فرنسا أطلقت زخمًا سياسيًا لا يُقهر نحو تحقيق حل سياسي دائم في الشرق الأوسط.
وأكد الوزير الفرنسي على ضرورة إنهاء الحرب والمعاناة الحالية فورًا، وحث على بدء وقف إطلاق نار دائم في غزة لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
كما دعت فرنسا إلى اتخاذ "تدابير ملموسة" للحفاظ على إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وفي كلمته خلال المؤتمر، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن المنطقة قد وصلت إلى نقطة الانهيار، وأن حل الدولتين أصبح الآن أبعد من أي وقت مضى.
وشدد على ضرورة تحقيقه لضمان سلام دائم.
في معرض حديثه عن الحرب في غزة، قال جوتيريش إن الدمار "لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف"، مضيفًا أن "إبادة غزة أمام أعين العالم أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فورًا".
وأدان جوتيريش التدمير الشامل لغزة ووصفه بأنه لا يُطاق، وطالب بوقف هذه الأعمال فورًا.
كما انتقد جوتيريش مساعي الاحتلال الإسرائيلي لضم الضفة الغربية، إلى جانب تجويع المدنيين الفلسطينيين وقتلهم وتهجيرهم القسري. وقال: "يجب وضع حد لهذه الممارسات".
وأكد مجددًا أن حل الدولتين لا يزال الإطار الوحيد المعترف به دوليًا، والمتجذر في القانون الدولي والمدعوم من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
لقاء جعجع – جنبلاط... تحالف انتخابي ع القطعة