هدى المطروشي: تعزيز ثقافة اللعبة التحدي الأكبر أمام الخماسي الحديث
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
علي معالي (دبي)
تنتشر ثقافة رياضة (5 في 1)، للمرة الأولى في منطقة الخليج، التي يحمل لواءها اتحاد الخماسي الحديث برئاسة الدكتورة هدى المطروشي، ومنذ التأسيس قبل عام واحد فقط، تحول الاتحاد إلى خلية من النشاط والبطولات المحلية والعالمية وأصبح اللاعبون يمارسون 5 ألعاب، في لاعب واحد، والألعاب هي الرماية، سلاح سيف المبارزة، السباحة، الفروسية، واختراق الضاحية.
وتحمل الدكتورة هدى المطروشي على عاتقها ومعها مجلس الإدارة مسؤولية تحتاج إلى جهود 5 اتحادات رياضية، ونجحت فكرة تكوين أول اتحاد خليجي للخماسي الحديث، وبدأ تنفيذ المخططات على أرض الواقع، وتُعد هدى المطروشي، أول سيدة تتولى رئاسة اللجنة الفنية في اتحاد المبارزة، وأول امرأة إماراتية تتولى عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، كما أنها شغلت منصب الأمين المالي للاتحاد العربي، وعضو لجنة المرأة، وأمين السر العام لاتحاد المبارزة سابقاً.
وفي حوار خاص مع الدكتورة هدي المطروشي لجريدة «الاتحاد» قالت: «تعزيز ثقافة الخماسي الحديث ليست بالمهمة السهلة، وبالتالي على الجميع أن يتكاتف من أجل هذا الأمر وهو ما تقوم به الاتحادات التي نتعامل معها في هذه الرياضة العريقة التي تضم 5 من أقدم الألعاب الأولمبية، يمارسها لاعب واحد ويؤديها في يوم واحد، هي الرماية وسلاح سيف المبارزة والسباحة والفروسية واختراق الضاحية».
وقالت هدى المطروشي: «رئاستي لاتحاد الخماسي الحديث ثقة كبيرة في كفاءة وقدرات المرأة الإماراتية، حيث أعتبره نوعا من التحدي الكبير، نظرا لأن المسؤولية لدينا لن تكون على لعبة واحدة، بل على 5 ألعاب، ليكون لدينا لاعب أو لاعبة شاملة، وهو ليس بالأمر السهل، ولكن لدينا الأرض الخصبة بتوفر عناصر يُمكن لها صناعة التاريخ في لعبة عريقة».
وتابعت: «برغم حداثة تأسيس اتحاد الخماسي الحديث إلا أننا نطمح في أن يكون رقما صعبا على المستوى الإقليمي والقاري والدولي، سواء في مجال الإدارة الذكية أو المبادرات الخلاقة أو البرامج الملهمة، وأن تشكيلة مجلس الإدارة التي تضم مجموعة متناغمة من الخبرات في كافة المجالات، ونتوجه بالشكر أيضا إلى اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد، وإلى الهيئة العامة للرياضة برئاسة معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، ونعد الجميع بأننا لن ندخر أي جهد في تحقيق نقلة نوعية هائلة في هذه الرياضة الجديدة في تنظيمها على المجتمع الإماراتي».
وأشارت هدى المطروشي إلى أن «التحدي الأكبر هو تعزيز ثقافة الخماسي الحديث في مجتمعنا لنشر اللعبة، ونحتاج إلى قاعدة ونمتلك الكثير من الممارسين لكل رياضة على حدة، ونحتاج إلى الاستمرار على تطويرها. ومن خلال أول مشاركة لنا في بطولة دولية في تايلاند ظهر تألق لاعبينا، حيث حققنا 3 ميداليات بواقع (ذهبية، فضية، برونزية)، وهي انطلاقة جيدة للغاية على الساحة الخارجية».
حدثان عالميان
قالت هدى المطروشي «أبدى الاتحاد الدولي سعادته بحصول لاعبينا في تايلاند على 3 ميداليات في أول مشاركة، وجلسنا معه وتم عرض جهدنا وأفكارنا، وعلى الفور أسند إلي تنظيم حدثين عالميين، الأول جرى على صالة نادي الشارقة مؤخراً، بمشاركة قرابة 700 لاعب ولاعبة يتواجدون على أرض الدولة من مدارسنا المختلفة وأنديتنا، والحدث الثاني سيكون في أبوظبي خلال ديسمبر المقبل بالبطولة العالمية للخماسي الحديث لمسابقة الرماية بمسدس الليزر – والجري (جلوبال ليزر رن)».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الخماسي الحديث المبارزة سباق الجري السباحة الفروسية اختراق الضاحية
إقرأ أيضاً:
زلزال عنيف.. روسيا تسجل أحد أقوى الزلازل في تاريخها الحديث
في حدث جيولوجي استثنائي، ضرب زلزال ضخم بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر منطقة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا، ما أثار قلقا واسعا في الأوساط العلمية والبيئية، وأعاد إلى الأذهان سلسلة من الكوارث الزلزالية الكبرى التي شهدتها المنطقة خلال العقود الماضية.
أقوي 10 زلازلا تم تسجيلهاالزلزال، الذي وقع صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، صنف ضمن أقوى عشرة زلازل تم تسجيلها عالميا، ليضع كامتشاتكا مجددا تحت مجهر علماء الزلازل، خاصةً أن المنطقة سبق أن شهدت زلزالا مدمر عام 1952 بلغت قوته 9 درجات، مسببا موجات تسونامي عنيفة وصلت آثارها إلى سواحل هاواي.
منطقة نشطة جيولوجياكامتشاتكا تقع فوق ما يُعرف بـ"منطقة الاندساس"، وهي نقطة التقاء بين صفائح تكتونية تتصادم ببطء، مما يؤدي إلى تراكم ضغط هائل في باطن الأرض يطلق فجأة عبر زلازل عنيفة.
ووفقا للخبراء، فإن هذا النمط الجيولوجي يجعل من المنطقة واحدة من أخطر المناطق الزلزالية على مستوى العالم.
وقد شعر سكان مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي والتجمعات السكانية المحيطة بهزات قوية نتيجة الزلزال، وسط حالة تأهب تحسبًا لاحتمال حدوث موجات تسونامي أو هزات ارتدادية عنيفة.
تسلسل زلزالي يثير التساؤلاتالزلزال الأخير يأتي في سياق نشاط زلزالي ملحوظ شهدته المنطقة خلال العامين الماضيين، من بينها هزتان بقوتي 7.1 و7.4 درجات، ما يثير تساؤلات جدية حول ما إذا كانت المنطقة تمر بمرحلة تصاعدية في النشاط الزلزالي، ضمن ما يُعرف بـ"الدورة الزلزالية طويلة الأمد" في مناطق الاندساس.
تاريخ يعيد نفسهالزلزال المدمر الذي ضرب كامتشاتكا عام 1952 يُعد من بين الأعنف في القرن العشرين، وقد تسبب آنذاك في موجات تسونامي كارثية أدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة، في وقت كانت فيه وسائل الرصد والاتصال محدودة واليوم، يعيد الزلزال الجديد فتح ملف هذه الظواهر الطبيعية المتكررة، وسط مخاوف من تكرار سيناريو مشابه.
هل يمكن التنبؤ بالزلازل الكبرى؟رغم التقدم العلمي في دراسة الظواهر الزلزالية، لا يزال التنبؤ الدقيق بالزلازل الكبرى غير ممكن حتى الآن.
ويؤكد العلماء أن الهزات المتوسطة قد تمثل مؤشرات أولية، لكنها لا توفر نمطًا ثابتًا أو آلية إنذار مبكر موثوقة.
ومن المتوقع، بحسب المختصين، أن تستمر المنطقة في تسجيل هزات ارتدادية خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بعضها قد يتجاوز 7 درجات على مقياس ريختر.
كامتشاتكا مركز دراسات زلزالية عالميالحدث الزلزالي الأخير من شأنه أن يطلق موجة جديدة من الدراسات والأبحاث الجيولوجية، على غرار ما حدث عقب زلزال تشيلي في 2010، بهدف فهم طبيعة الكسور الزلزالية وتأثيراتها على البنية التحتية والسواحل المجاورة، بالإضافة إلى علاقتها بالنشاط البركاني في المنطقة.