أكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، أهمية مشاركة المرأة في عمليات الوساطة لتحقيق السلام الشامل والدائم.

وقالت السفيرة أبو غزالة، في تصريح لها اليوم، إنه في هذا الإطار، نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشئون الاجتماعية - إدارة المرأة) على مدى ثلاثة أيام، برنامجا تدريبيا يهدف إلى تعزيز قدرات أعضاء الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام حول "الوساطة النسائية للنفاذ إلى الموارد في السياقات المتأثرة بتغير المناخ" وذلك بالتعاون والتنسيق مع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وأضافت أن الدورة التدريبية عقدت في إطار التعاون بين الجامعة والمركز لبناء قدرات كوادر الدول العربية في مجال تسوية النزاعات وبناء السلام وذلك تفعيلًا لمذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين في شهر مارس الماضي وسبقها عقد دورة تدريبية لتعزيز قدرات أعضاء الشبكة عام 2021.

وأوضحت السفيرة هيفاء أن الدورة التدريبية استهدفت أعضاء الشبكة العربية لتطوير قدراتهن وتزويدهن بالمعرفة والمهارات اللازمة فيما يتعلق بفهم التداخل بين النفاذ إلى الموارد الطبيعية وتأجيج النزاع، في سياق تغير المناخ كون النساء الأكثر تضررًا من تداعياته.

من جانبها،أكدت مديرة إدارة المرأة بجامعة الدول العربية الوزير مفوض دعاء خليفة، أهمية دعم الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام وتعزيز دورها على المستويين الوطني والإقليمي، مشيرة إلى أن جامعة الدول العربية تولي اهتمامًا بدور الوساطة النسائية في عمليات حفظ وبناء السلام الوطني والإقليمي والدولي.

وأشارت إلى أن الهدف من هذه الدورة التدريبية هو النهوض بآليات المواجهة وتحديد السبل للاستفادة من الوساطة النسائية في سياق التغير المناخي، نحو جهود أكثر شمولًا وحلول مستدامة من أجل السلام الدائم والتنمية.

بدوره، قال السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، أن هذه الدورة تمثل تجسيدًا جديدًا لتضافر جهود الجانبين لبناء قدرات وسيطات السلام العربيات تزامنًا مع الذكرى السنوية لاعتماد مجلس الأمن للقرار 1325، والذي يمثًّل حجر الأساس لأجندة المرأة والسلم والأمن ومن ثم فإنها تمثل خطوة ملموسة للتنفيذ الفعال للأجندة في المنطقة العربية من خلال دعم مشاركة المرأة في جهود تسوية النزاعات والوساطة، وكيفية تفعيل مبادرة تغير المناخ واستدامة السلام CRSP لرئاسة COP27 والذي يمثل بناء القدرات أحد ركائزها الرئيسية، أخذًا في الاعتبار التحديات التي تواجه المنطقة العربية بسبب تداعيات تغير المناخ وتأثيرها على الموارد.

وأفاد بيان صادر عن الجامعة العربية بأن هذه الدورة التدريبية تميزت بتبنيها نهج تفاعلي من خلال التدريبات العملية ودراسات الحالة.

وتناولت الجلسات، موضوعات عدة بما في ذلك الأسباب الجذرية للنزاعات، العلاقة بين الوصول إلى الموارد الطبيعية والنزاعات، تغير المناخ وتداعياته المؤدية لتناقص هذه الموارد، اعتبارات منظور النوع المتعلقة بالنفاد إلى الموارد الطبيعية، العلاقة بين النوع وتغير المناخ، والوساطة البيئية فضلًا عن محاضرات عملية مقدمة من وسطاء ووسيطات سلام لاستعراض خبراتهم في هذا الصدد.

وتجدر الإشارة إلى أن "مبادرة الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام" هي مبادرة رائدة للنساء العربيات الدبلوماسيات لتبادل الخبرات في مجال منع النزاعات والتسوية السلمية وأصبح حاليا عدد عضواتها 18 عضوة ممثلين للدول العربية ومن ثم فإن مساعي مركز القاهرة لتعزيز مهارات عضوات الشبكة تتصل بجهود المركز الرامية إلى دعم التنفيذ الفعال لأجندة المرأة والسلم والأمن وتحقيق التناغم بين الجهود الرامية للحفاظ على البيئة والتصدي لتداعيات تغير المناخ واستدامة السلام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السلام جامعة الدول العربية حلول مستدامة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بناء السلام الدورة التدریبیة الشبکة العربیة الدول العربیة وبناء السلام تغیر المناخ إلى الموارد

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: حريصون على دعم رسالة الجامعات في المجتمعات العربية

أبوظبي (وام)
حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، حفل العشاء السنوي الذي نظمته الجامعة الأميركية في بيروت بفندق الإنتركونتيننتال في العاصمة أبوظبي، احتفاء بخريجيها المقيمين في دولة الإمارات، وتأكيداً على عمق الروابط الأكاديمية والثقافية بين البلدين الشقيقين. كما حضر الحفل معالي الدكتور بول مرقص، وزير الإعلام اللبناني، والدكتور ريمون صوايا، نائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، عميد كلية الطب، وفؤاد دندن، سفير الجمهورية اللبنانية لدى دولة الإمارات، إلى جانب المهندس خليل جودي، رئيس نادي خريجي الجامعة الأميركية في بيروت - فرع أبوظبي، ونخبة من خريجي الجامعة وشركائها.
وفي مستهل الحفل، ألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة قال فيها: «أحييكم، وأرحب بكم جميعاً، في هذا الاحتفال المتجدد، هنا في الإمارات، بالجامعة الأميركية في بيروت، هذه الجامعة العالمية العريقة، التي تقف اليوم، وبعد مرور ما يقرب من (160) عاماً على تأسيسها - جامعة قوية وناجحة، تعكس بإنجازاتها المتواصلة، ما نعرفه عن شعب لبنان الشقيق، من قدرة وكفاءة، وحرص على الإسهام النشط في إنجازات التطور العالمي». ونوه معاليه بأن هذه المناسبة تمثل فرصة للتعبير عن عمق المشاعر الأخوية التي تربط دولة الإمارات بالجمهورية اللبنانية، مؤكداً أن هذه العلاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمودة والأخوة الصادقة.
وأشار معاليه إلى أن الجامعة الأميركية في بيروت تمثل نموذجاً ريادياً في التعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية، ولها دور فاعل في التفاعل مع المجتمعات محلياً وعالمياً.
ولفت إلى ما يتمتع به خريجو الجامعة من كفاءة عالية في الإمارات.. وقال: «نلاحظ هنا في الإمارات، قدرة وكفاءة خريجي هذه الجامعة العريقة، وما يقومون به من دور نقدره تماماً في مسيرة دولتنا الناهضة، التي تسعى بكل حرص والتزام، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى تحقيق الفائدة القصوى من الطاقات البشرية، ودعم الابتكار وتشجيع أنشطة البحث والتطوير في كافة مناحي الحياة».

أخبار ذات صلة حجاج الدولة يثمِّنون جهود القيادة الرشيدة لتيسير الفريضة «الشارقة للاتصال الحكومي» تخصص فئتين للتنافس في التواصل الذكي

وأكد معاليه أن الإمارات تحرص على دعم رسالة الجامعات في المجتمعات العربية، عبر تعزيز قيم التنمية الشاملة، والتعايش، والسلام، والتفاهم، وهي القيم التي تتجسد كذلك في «عام المجتمع» الذي تحتفي به الدولة هذا العام.
وأوضح أن الجامعة الأميركية في بيروت تواصل أداء رسالتها النبيلة، بما تقدمه من تعليم متميز، وتخريج كفاءات ذات سمعة طيبة، وبما تمثله من مركز للابتكار والمعرفة والخدمة المجتمعية.
وأكد معاليه أن حضور الحفل يعكس الالتفاف حول هذه القيم، ودعم مسيرة الجامعة، وتطلع الخريجين والمحبين لمزيد من إنجازاتها.
وختم معاليه كلمته بالقول: «إنني أنتهز مناسبة هذا الاحتفال، لأعبر عن تمنياتي بأن تستمر الجامعة الأميركية في بيروت في أداء رسالتها المهمة، كي تظل دائماً جامعة عالمية تحقق أعلى مخرجات التعليم، وتنفتح على العالم بأفضل ما فيه من مبادئ وممارسات. وأرحب مرة أخرى بضيوفنا من لبنان الشقيق، وأقول: حفظ الله لبنان، وحفظ الله الإمارات، وحفظ الله الأمة العربية كلها».
مشروع قانون جديد
ألقى معالي الدكتور بول مرقص، وزير الإعلام اللبناني، كلمة أكد خلالها عمق العلاقة الثقافية بين الشعبين، والدور التنويري الذي تؤديه الجامعة الأميركية في بيروت في المنطقة.
وقال معاليه: «إن دولة الإمارات كانت وستظل شريكاً فاعلاً وصادقاً في دعم لبنان، كما أن الجالية اللبنانية المقيمة في الدولة أسهمت ولا تزال في إثراء مختلف القطاعات بكفاءتها ومهنيتها».
وأوضح أن وزارة الإعلام تعمل حالياً على مشروع قانون جديد للإعلام يشكل نقلة نوعية نحو تنظيم القطاع وتعزيز حرية التعبير في إطار من المسؤولية والمهنية، إلى جانب تطوير تلفزيون لبنان وتفعيل الإعلام العام، ومكافحة الأخبار الزائفة والمضللة، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين.
وختم معاليه كلمته بالقول: «إن مسؤوليتنا جميعاً أن نواصل الاستثمار في الإنسان، وأن نعزز الشراكات التي تبني مجتمعات أكثر عدالة واستقراراً وازدهاراً، ونمد جسور التعاون الإعلامي والثقافي مع أشقائنا العرب، وفي مقدمتهم دولة الإمارات».
عكس الحفل روح التقدير المتبادل بين الشعبين الإماراتي واللبناني، وأبرز الأثر الكبير الذي تتركه المؤسسات الأكاديمية العريقة، مثل الجامعة الأميركية في بيروت في تعزيز الحوار الثقافي، والارتقاء بالمجتمعات، من خلال التعليم والمعرفة.

مقالات مشابهة

  • وزير الري: مصر تؤكد رفضها استخدام المياه كأداة للضغط السياسي
  • مشاركة ناجحة للعويسي والبلوشي في دورة مدربي السلة الدولية
  • هاني سويلم: مصر تؤكد رفضها التام لاستخدام المياه كأداة للضغط السياسي
  • قصور الثقافة بالغربية تناقش أهمية الحوار المجتمعي في دعم التنمية المستدامة
  • استشاري علاقات أسرية: تغير دور المرأة أربك هوية الرجل
  • وزيرة التضامن:المرأة العربية ركيزة لصمود الأسرة وأقوى من يرمم المجتمعات بعد النزاعات
  • أبو الغيط: الجامعة العربية ستضغط لوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات
  • دينا يحيي تخطف الانظار بحضور لافت خلال تقديمها حفل المرأة العربية بلندن
  • باعوين يترأس وفد عُمان في اجتماع المنظمة العربية للتنمية الإدارية
  • نهيان بن مبارك: حريصون على دعم رسالة الجامعات في المجتمعات العربية